د.عبد الباقي الشيخ الفادني يكتب : وسقطت ورقة التوت عن الإتحاد الأفريقي
* من المفترض أن يهدف الإتحاد الأفريقي كمنظمة تضم معظم الدول الأفريقية إلى تعزيز الأمن والسلام في القارة الأفريقية ولكن هذه المنظمة التي شارك و ساهم السودان في تأسيسها أُختطفت من قبل المستعمر القديم والجديد .
* لقد كان لهذه المنظمة دوراً سلبياً في الصراع الدائر في السودان بعد تمرد مليشيا الدعم السريع، وقبله لم تكتف بدور الحياد بل تعدى ذلك بتقديم بعض رؤساء الدول الاعضاء تسهيلات للمليشيا المتمردة .
* قيام بعض قيادات المنظمة بإصدار قرارات تصب في صالح المليشيا المتمردة ومعاونيها من صبية قحت سابقاً و تقدم حالياً بفعل الدراهم المسكوبة في جيوب قادة المنظمة و روؤساء بعض الدول من أعضاءها .
* على الرغم من أن الحكومة السودانية كانت حريصة كل الحرص أن يكون لهذه المنظمة دور فاعل في حل القضايا و الصراعات في السودان إلا أن قيادات هذه المنظمة أبوا إلا أن يظهروا خضوعهم و تبعيتهم للمستعمر الذي يتسولون موائده طلباً للفتات دون رغبة من شعوبهم الحرة التي ذاقت ويلات الإستعمار على مدار ثلاثمائة عام .
* إدعاءات الإتحاد الأفريقي أن مواقفه تلك نابعة من تبنيه للجوانب الإنسانية و السعي لتحقيق الديموقراطية الكذوب التي لم تحدثنا عنها في يوغندا و جنوب السودان و غيرها من بعض الدول الأفريقية التي تجاوز حكامها أكثر من عشرين عاماً جلوساً في كرسي الرئاسة .
* بعد الإنتصارات التي حققتها الحكومة السودانية على المليشيا المتمردة و بوادر إنهيارها البادية للعيان جاءت زيارة مجلس الأمن و السلم الأفريقي للسودان و جلوسهم مع قيادة الدولة و المسؤلين الممسكين بالملفات الخارجية لم يكن إلا محاولة لمدارة عوراتهم التي إنكشفت بعد أن أسقطت المواقف القوية للحكومة السودانية ورقة التوت عنها .
* إن زيارة مجلس الأمن و السلم الأفريقي للسودان يصب في الدعم السياسي للحكومة السودانية و يفتح الطريق أمام دعم إضافي من الدول الأفريقية و المنظمات الدولية وتعزيز موقف السودان إقليمياً و دولياً .
* كما أن هذه الزيارة قد تدفع دولاً إقليمية و دولية لها مصالح في السودان في إعادة النظر في إستراتيجيتها تجاه السودان بعد فشل مشروعهم الداعم لإحتلال السودان .
* أخيراً يجب على الحكومة السودانية أن تستغل هذه الفرصة في :
1. تدعيم موقفها الرسمي و الشرعي الرافض لأي إملاءات من شأنها تمس السيادة الوطنية للسودان .
2. كسب التأيبد في الإقليمي و الدولي في حربها ضد المليشيا المتمردة التي قاربت على نهايتها .
3. الإستفادة من هذه التطورات في حشد الدعم لإعادة إعمار ما دمرته الحرب .
3. بناء علاقات جيدة مع المحيط الإقليمي و الدولي لقطع الطريق أمام أي محاولات لزعزعة إستقرار السودان في شتى النواحي .