مبنى الإمارات الدبلوماسي المقدس بالخرطوم العاصمة والتحالف المكذوب .. بقلم : ا.د/ صلاح الدين خليل عثمان

المثل الشعبى ضربنى وبكى وسبقنى واشتكى. يقال للشخص الذى يتعدى على غيره ، ثم يدعى بانه المجنى عليه . هذا ما طالعتنا به إمارة الشر المهزومة فى السودان . بأن هناك هجوما على مبناها الدبلوماسي وانها ستقدم احتجاجا إلى جامعة الدول العربية و الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي والامم المتحدة . بحجة ان هذا إنتهاك لحرمة هذه المباني المقدسة جاء رد القوات المسلحة بالخرطوم ( نحن لا نرتكب الأعمال الجبانه) . بعد ذلك توالت الإدانات من الجامعة العربية، وتحالف المصالح المكذوب بين دول الخليج ومصر ، والامم المتحدة، بأنه عمل غير اخلاقى . وقتل وإبادة الشعب السودانى وتشريده وتهجيره عمل اخلاقى لدى الدول التى تساعد دولة الشر فى تأمرها على السودان . هى نفس الدول التى تآمرت على قطر بإستثناء الكويت عند إستضافتها لكأس العالم . أما عن جامعة الدول العربية كان على أمينها أبوقيط أن يتحرك لوقف تصرفات دويلة الشر ضد السودان بحكم وظيفته. لكنه لا يستطع . الجامعة الآن ميته سريريا والضرب على الميت حرام . فى عهد ابوغيط ظهر تحالف الإمارات بعيدا عن الدول الأخرى الجزائر، السودان ، اليمن، سوريا وغيرها فاضحت لا وزن لها ولا قيمة عربيا ودوليا بل ظاهرة كلامية. وإن كان لابد منها يجب تدوير منصب الأمين العام على كل الدول العربية . قال عنها الرئيس السادات يجب تحويل مبناها إلى نادى أو مقهى للمعاشيين فما عاد لها وجود ، إلا أن البعض يقول أصابها مرض الأرض فقد كانت أرضها سوقا للحمير وهو مرض يعطل العقل .أما عن دول الخليج ، يكفى ما قاله الرئيس هوارى بومدين عنهم خونه عملاء أبا عن جد . هذا ما نشاهده الآن . الإمارات تدافع عن إسرائيل ودعمها بالمال وحاليا تسعى لإبادة شعب غزة . وقفت مع حفتر دعمته بالمال والسلاح حتى كاد أن ينتصر على الحكومة الشرعية لولا التدخل التركى. اللهم إجعل كيدهم فى نحرهم . هناك خلاف حدودى بين دولة الشر والسعودية ، سلطنة عمان تطرد شركات الإمارات وبعد كل هذا إستدعت احد الحاخامات لإلقاء خطبة الجمعة فى اكبر جامع بإمارة أبوظبى المدينة الهالكة . ختم اليهودي خطبته فى جامع الشيخ زايد رحمه الله بأن الشيخ كان رجل بر و إحسان وسلام. مهما قال لا يجوز ليهودى ان يدخل المسجد واعظا للمسلمين . والأدهى وأمر ان هذه الدويلة سمحت للصحفى المزروعي المقرب للشيخ الابال أن يكتب أن الرسول صلى الله عليه وسلم ظالم وغير عادل طرد اليهود من المدينة. هذه الدويلة يجب أن تزال مهما إحتمت بأمريكا . التى تنفذ عبرها مشروعها ضد الاسلام والمسلمين. عموما الشعب السودانى يشيد بدور قطر الشقيقة ودفاعها عن شعب السودان على لسان وزيرة الدولة بالأمم المتحدة وأن السودان استاذ الأخلاق وأنهم أصحاب القلوب الطيبة المليئة بالسماحة والوفاء عزا وشيما وصفاء. أما عن مصر الشقيقة كانت تعلم أن السودان يخوض حربا أقوى من حربها مع اسرائيل ومع ذلك لم تستنكر دور الأمارات فى سعيها لابادة الشعب السودانى . بل إستنكرت ضرب مبنى مهجور هرب منه سفير دويلة الشر . كنت أتوقع ان تطلب مصر ولو عن طريق المجاملة ان ترسل قوات الى الخرطوم مثل ما فعلت وأرسلت قواتها لحماية القاهرة بقيادة العقيد اركان حرب محمد عبد القادر رحمه الله.
يكفينا ما قاله الزعيم الخالد جمال عبد الناصر فى حق الجيش السودانى. وكانت هتافات الشعب السودانى تملأ الشوارع السودان لمصر ومصر للسودان . ياترى هل سيعود هذا الشعار ام اخفته المصالح . وجاءت حرب ١٩٧٣ وصل الجيش السودانى و عبر ، قاتل وإستشهد هل أرسلت دويلة الشر أو دول الخليج جنودها . يكفينا ما قاله الرئيس السادات بالخرطوم عن علاقة البلدين والاستعداد للعبور . رحم الله الفريق الشاذلى الذى اكد بسالة وشجاعة واستشهاد الجندى السودانى دفاعا عن مصر . كما اعيب عليها عدم ذكر الجيش السودانى وهى تحتفل بتلك المناسبات . ولا انس ما قاله اللواء شاش محافظ العريش فى لقاء مع صحفي سودانى.
وفى الراهن المعاصر كنت أتوقع أن توقف مصر دعم حفتر للدعم الصريع. هذه هى العلاقة بين البلدين تنعم بالمحبة والمودة والوفاء والولاء . فهل يا ترى ستعود أم ازالها تحالف دويلة الشر من الوجود . عاش كفاح الشعب السودانى المسلح ، عاشت قواته المسلحة وهى تدافع عن الوطن والدول العربية .
غدا نعود لامدرمان الموشحة بالورود .

ا.د/ صلاح الدين خليل عثمان ابوريان الأكاديمية العليا للدراسات الاستراتيجية والامنية..

مقالات ذات صلة