الطاهر حجر وموسى هلال يعلنان انتهاء النزاع في شمال دارفور
أعلنت قوات تجمع قوي تحرير السودان، بقيادة الطاهر حجر، ومجلس الصحوة الثوري، برئاسة موسى هلال، عن إنهاء الخلافات بين بعض أفراد قبيلتي الزغاوة والعرب في شمال دارفور بشكل نهائي. يأتي هذا الإعلان في إطار جهود المصالحة التي تهدف إلى تعزيز الاستقرار في المنطقة.
وفي بيان صادر عن حركة تجمع قوى تحرير السودان، تم التأكيد على أن الصلح تم يوم الأحد الماضي بين قبيلة الزغاوة وبعض القبائل العربية في منطقة جنوب وادي سيرة، التابعة للوحدة الإدارية أبو قمرة في محلية كرنوي بشمال دارفور. وقد تمثل هذا الصلح خطوة مهمة نحو تحقيق السلام بين القبائل المتنازعة.
كما أشار البيان إلى أن الصلح قد اكتمل بشكل نهائي، حيث تم تسليم الديات التي تعهد بدفعها الطاهر أبو بكر حجر، رئيس تجمع قوى تحرير السودان، لأسر الضحايا. هذه الخطوة تعكس التزام الأطراف المعنية بتحقيق السلام والمصالحة في المنطقة.
شهدت جلسة الصلح حضور عدد من القيادات الأهلية من الجانبين، بالإضافة إلى قائد منطقة أبو قمرة العسكرية، عبده أبكر هاشم كويم، والشيخ موسى هلال، زعيم قبيلة المحاميد. وقد تمثل الهدف الرئيسي من هذا اللقاء في تعزيز العلاقات بين الأطراف المختلفة في المنطقة.
أعرب الطرفان عن التزامهما العميق بالتعايش السلمي والتعاون بين المكونات الاجتماعية، مؤكدين على أهمية نبذ العنف والكراهية. كما تم التأكيد على ضرورة محاربة الفتن واللصوص والمجرمين الذين يهددون أمن واستقرار المنطقة.
تأتي هذه الخطوة في إطار الجهود المبذولة لتحقيق السلام والاستقرار، حيث يسعى الجميع إلى بناء مجتمع يسوده التفاهم والتعاون، مما يعكس رغبة حقيقية في تجاوز الخلافات السابقة والعمل نحو مستقبل أفضل.
فيما أصدر مجلس الصحوة الثوري بيانًا يؤكد فيه أن الصلح الذي تم التوصل إليه يوم الأحد جاء بفضل مبادرة الشيخ موسى هلال، الذي لعب دورًا محوريًا بعد الاشتباكات التي وقعت بين الأطراف المختلفة في 27 يوليو الماضي في منطقة وادي ابوطليح بشمال دارفور.
وأشار البيان إلى أن هذا الصلح يمثل خطوة أولى نحو اتفاق شامل في ولاية شمال دارفور، وذلك وفقًا لقرار لجنة الوساطة. كما دعا المجلس جميع المكونات الاجتماعية في دارفور إلى عدم الانجرار وراء الأجندات السياسية غير الواضحة التي تهدف إلى زعزعة الاستقرار وإثارة الفتن بين القبائل في المنطقة والسودان بشكل عام.
كما ناشد المجلس جميع فئات الشعب السوداني بالتمسك بمبادئ التعايش السلمي وقبول الآخر، وتعزيز ثقافة السلام الاجتماعي، مع ضرورة نبذ الخلافات التي قد تؤدي إلى تفكك المجتمع وعمليات الفرز الاجتماعي.