عثمان جلال يكتب / تلاحم الشعب السوداني مع الجيش مفتاح الانتصار
(١)
ما إن سرت إشاعة اقتحام القوات المسلحة لمصفاة الجيلي حتى تداعى الشعب السوداني في الداخل والخارج في مسيرات تلقائية فرحا مبتهجا بالانتصار والذي سيكتمل بعزم وارادة وتلاحم الشعب مع الجيش، وقد طالب الصديق العزيز امية ابوفداية مؤسس قروب النخبة قيادة مليشيا ال دقلو بتوقيع أقسى عقوبة على فريق التوجيه المعنوي بالمليشيا المجرمة وهم مجموعة من سواقط حزب المؤتمر الوطني أكلوا خريف حكومة الانقاذ حد الرمرمة والتهافت على الثريد الاعفر ،وما إن هوت شجرة الانقاذ حتى مالوا مع ذهب آل دقلو واموالهم المخملية ،وعنصريتهم الفجة وخلعوا كل المساحيق القديمة حتى غدو مثل الكلب إن تحمل عليه يلهث او تتركه يلهث ذلك مثل القوم الذين كذبوا بآياتنا.
(٢)
ان الباعث لطلب الصديق امية بتوقيع العقوبة على هؤلاء السواقط هو فشلهم في بناء جدار سميك من العزلة والفصال بين الشعب الجيش في ملحمة الشرف الوطني . ودواعي فشلهم وخيبتهم واضحة فالشعب السوداني الذكي واللماح والمفطور على ممارسة السياسة يدرك ان هذه الحرب تستهدف هويته وشرفه وقيمه الاخلاقية والثقافية المتراكمة منذ انسان سنجة وكوش ومروي وعلوة ،وسنار وتستهدف الكيان الوجودي للدولة السودانية ،وايضا الشعب السودان يدرك أن جرائم المليشيا الارهابية طالت بيت بيت سوداني لذلك كانت النتيجة الطبيعية تلاحم الشعب السوداني مع الجيش بل ان ارادة الشعب السوداني سبقت ارادة قيادة الجيش في التعبئة والنفرة الشعبية ، وهنا تكمن البدايات الواثقة للانتصار القادم
(٣)
إن هذه الحرب الوجودية مثل المباراة الصفرية في نظريات الإحصاء الإداري اي ما يكسبه الفريق (أ) يعني الخسارة للفريق (ب) ، فإما ان تنتصر إرادة الجيش والشعب وينهض السودان من جديد معاني ومباني، او تنتصر مليشيا ال دقلو الارهابية وتهوي الدولة السودانية فخ الاستلاب والتجريف الثقافي والاقتصادي والاجتماعي.
(٤)
ان تصفية مليشيا آل دقلو الارهابية عسكريا وسياسيا واقتصاديا تعني العصمة من حالة القابلية للحرب الاهلية الشاملة ، وتعني استعادة السيادة والعزة الوطنية التي رهنها المجرم حمبدتي للخارج مقابل تنصيبه ملكا على السودان.
ان تداعي الشعب السوداني غداة سريان نبأ تحرير مصفاة الجيلي أكد ان المجتمع مع الجيش كتلة صلبة في معركة التحرير ، وكتلة صلبة في معركة إعادة الاعمار ، وكتلة في صناعة المشروع الوطني الديمقراطي المستدام ، وكتلة صلبة في صناعة النهضة الوطنية الشاملة، والنتيجة الاستراتيجية تعني تحقق قوامة وسيادة المجتمع في الدفاع والسياسة والاقتصاد والثقافة. ان هذه الحرب كره وفرضت على الجيش والشعب السوداني ولكن ربما كان الخير مطويا في الشر وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم .
الاثنين: ٢٠٢٤/٩/٣٠