عمار العركي يكتب : شهداء الوطن و الواجب الاماراتيين في صفوف الجنجويد في أرض دارفور
1. هُلك اربعة جنود إمارتيين (عريف/ أحمد محمد راشد الشحي ، جندي/ نهيان عبد الله أحمد المرزوقي ، جندي/ عبد العزير سعيد سبت الطنيخي ، جندي/ ناصر محمد يوسف البلوشي ، وجرح تسعة آخرين بعضهم أصابتهم خطيرة) ، إثر قصف جوي لطيران الجيش السوداني لمطار نيالا المحتل من قبل مليشيا آل دقلو الإماراتية ، وذلك أثناء آداء وأجبهم “العدائي” في نصب منصة صواريخ مضادة للطيران وصلت مطار نيالا عن طريق تشاد (وهنا لابد من الإشادة باحترافية جهاز المخابرات العامة و دقة طيران الجيش).
2. إمارات الشر والفجور في كل شيء لا تخشى أي كائن كان على وجه البسيطة حتى تتكتم وتزيف حقيقة هلاك جنودها ، فبالتالى جاءت بيانات وزارة دفاعها التضليلية المرتبكة – تارة لقوا حتفهم أثناء أداء الواجب بالدولة ، وتارة أخرى قتلوا نتيجة انفجار ذخائر داخل أحد المعسكرات، موجهة بشكل أساسي للشعب الإماراتي “المغلوب على أمره” وأقارب وذوي الهلكى والذين تم إنتقاء عدد محدود منهم لحضور مراسم الجنازة العسكرية للجنود الأربعة والتي جرت في مستشفى زايد العسكري بأبي ظبي بجانب كبار قادة وضباط وزارة الدفاع ، وذلك قبل انتزاع تصريحات وافادات في مقاطع فيديو لإحكام سنياريو التكتم على حقيقة هلاك ما وصفتهم الامارات ب( شهداء الوطن).
3. الجدير بالذكر ، انه ليس الهلاك الأول لجنود الشر الإماراتي في بلد عربي مسلم فقبل السودان هُلك جُند إمارات الشر في اليمن والصومال ، حيث لقى (١٠٦) جندي اماراتي حتفه فى اليمن خلال عاصفة الحزم واعادة الامل ، منهم (٤٥) جندي اماراتي قتلوا في يوم واحد نتيجة استهدافهم بصاروخ بالسيتي اطلقه عليهم الحوثيون في 5 سبتمبر/92015م.
4. حينها تم تنكيس العلم الإماراتي لمدة ثلاثة ايام وقال حينها أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتية على تويتر “صاروخ أرض أرض وانفجار مستودع للذخيرة استهدف الشهداء.” ، وذلك قبل أن تنسحب الإمارات من التحالف وتغادر اليمن في نهاية يوليو ٢٠١٩م ، حينها دارت تأويلات كثيرة صاحبت الانسحاب الذي وصف بأنه جزء من الصراع الخفي بين الرياض وأبو ظبي الذي كشفته أحداث طرد القوات الإماراتية من منطقة (سيئون)، ناهيك عن الضغوط الدولية جراء الانتهاكات الإنسانية التي ارتكبتها قوات الإمارات والقوات الموالية على رأسها قوات الدعم السريع في عدد من المحافظات اليمنية”.
5. آخر هلاك لجنود اماراتيبن كان في ١١ فبراير من هذا العام ٢٠٢٤م حيث لقى (٤) جنود اماراتيين مصرعهم حيث حينها أعلنت وزارة الدفاع الإماراتية في بيان لها على منصة(X) عن (استشهاد اربعة من منتسبي القوات المسلحة الإماراتية عند تعرضهم لهجوم في “قاعدة غوردن” بمقديشو بجمهورية الصومال الشقيقة أثناء آداء مهامهم في تدريب الجيش الصومالي، في حين أصيب اثنان آخران).
6. الشاهد في الأمر بأن حضور إمارات الشر الصهيونية في القرن الإفريقى كان مصحوب بالقتل وسفك الدماء فقط في بلاد الإسلام والعرب فقط ، والزج بالجيش الإماراتي على قلته البالغة (١٠٩,٠٠٠) ، وكل الهلكى من الجنود خلال العشرة أعوام الماضية 2014-2024م تنعاهم وزارة الدفاع بذات النسق الزائف مع اختلاف طفيف في الصياغة حتى ينطلي الأمر على الشعب الإماراتي – المغلوب على أمره – وأقارب الجنود الهلكى.
7. بن زايد لا يتوانى بتقديم كل الجيش الإماراتي لآخر جندي ، وكل الشعب لآخر مواطن إماراتي في سبيل إرضاء إسرائيل وربيبتها امريكا حتى نالت لقب (إمارات الشر) عن جدارة واستحقاقر، وأصبحت مكروهة من العرب والمسلمين بدرجة فاقت كراهيتهم للصهاينة أنفسهم .
8. وهو ما عبر عن الإماراتي محمد صقر الزعاب – وكيل نيابة أول سابق ورئيس جمعية الحقوقيين في الإمارات وعضو جمعية الإصلاح والتوجيه الاجتماعي الاماراتية التي كانت تعمل في الإمارات العربية المتحدة منذ عام ١٩٧٤م ، قبل ان يتم حظرها من قبل السلطات في مارس ٢٠١٤م ، حالياً ينتمي إلى مجموعة الإمارات ٩٤ ، وهي مجموعة مناهضة من العلماء والناشطين والمحامين والأطباء الإماراتيين، والذي قال (الإماراتيون يتحدثون ان سمعة الإمارات اصبحت نكرة وفي الحضيض بعد أن أصبحت نموذج للشر ، أصبح المرء يخشى أن يقول أنا من الإمارات.
خلاصة القول ومنتهاه :
• الى شعب الامارات ، وأقارب الجنود الذين قتلوا :
كيف لمسلم أن يقتل مسلماً ويكون شهيداً؟! ام ذلك كذلك في معتقدات الديانة الإبراهيمية الإسرائيلية التي يُدين بها حُكام الإمارات !؟؟