تغريدة .. محمد احمد الشايب

الاتفاق الاطاري ليس هو السبب المباشر والوحيد لاندلاع الحرب الكارثية المدمرة للسودان وانما السبب الذي يستوجب الاعتذار لهذا الشعب العظيم هو نتاج حصادنا من خلافات وانقسامات ومكايدات واستقطاب سياسي وقبلي وصراع فكري بشهية طموحات السلطة والحكم بكافة الوسائل منذ الاستقلال وحتي الآن لذلك ينبغي ان يكون التوجه وبقناعات راسخة ونحن نعيش مرحلة انسداد افق الفاعلين الاقليميين والدوليين حيث استبان فشل جهودها لتسوية الازمة السياسية وانهاء الحرب ومعالجة اثارها في السودان لاسباب نعلمها جميعا ابرزها تصاعد التنافس الدولي والاقليمي وتقاطعات اخري حاكمة لها حول انفراد بعضها بالاستحواذ علي موارد وجغرافية موقع السودأن
في ظل رحلة التوهان الذي تعايشه غالب القوي القوي السياسية والمدنية إذ لا يمكن لها مطلقا ان يتم تجاوزه الا من خلال تغير في مفاهيم بالبة ظلت تكبلها الا بالاعتراف اولا من كافة الأطراف بحق الجميع في هذا الوطن تساويا يحكمنا دستور نابع من مشروع وطني ووثيقة للمبادئ والثوابت الوطنية والالتزام بها لتشكل الأساس لاستدامة الاستقرار والأمن والتعايش السلمي والممارسة السياسية التي تستند علي الدستور والقانون ومبادئ الحكم الرشيد والتداول السلمي للسلطة في اطار حكم مدني تعددي ديمقراطي وهذا لا يتحقق ويكتمل الا بالاصطفاف الوطني بقناعات راسخة باننا كسودانيين قادرون لحل خلافاتنا من خلال الحوار السوداني سوداني الذي لا اقصاء فيه لاحد ليتحمل الجميع برغبتهم وارادتهم الحرة والشفافة المسؤولية الوطنية والتاريخية لحماية والحفاظ علي وحدة السودان شعبا وترابا وامنه القومي (محمد أحمد الشايب)

مقالات ذات صلة