د.مبارك الكودة يكتب: من تجربتي..شاهدت مئات من السيارات تدخل الخرطوم فلماذا لا تغير وجهتها لحفظ الامن في دارفور
اثير نيوز/ الخرطوم
هذه السيولة في الحكم والتي يعيشها المواطن في شكل معاناة بكل تفاصيلها ولا اعتقد أني في حاجة لذكرها لانها ليست محل خلاف سببها الأساس ان الذين هم علي سدة الحكم بلا تجربة ادارية وبلا حاضنة سياسية لها رؤية واستراتيجية تمكن الحكومة في المركز والولايات من ان تجعل منها خطط وبرامج تنفذ وتنسق وتتابع من اعلي هرم السلطة حتي مستوي المحليات والقري والاحياء والفرد والذي بالضرورة هو محور هذه العملية الاجرائية الادارية ٠
استمعت للاخ والي غرب دارفور المغلوب علي امره والمحبط جداً وهو يتحدث في مؤتمره الصحفي بسونا عن الوضع الامني بولايته والملاحظ ان الاخ الوالي لم يتحدث من منطلق مسئوليته المباشرة انما تحدث عن قصور مسئولية الاخرين تجاهه وعلق اخفاقاته الجسيمة هذه والتي راح ضحيتها الكثير كغيره من مسئولي اليوم علي النظام السابق لأنه لم يترك لهم سيارات مؤهلة يستخدمونها في مثل هذه الحالات مما جعلني اتساءل هل يا تُري ذهب النظام السابق بولاية غرب دارفور بأصول الدولة الثابتة وآلياتها المتحركة ؟
ومن التجارب المعلومة بالضرورة لكل مسئول سياسي أمني و التي مارستها كمحافظ في دارفور في مثل هذه المواقف أن الوالي أو المحافظ يطلب من لجنة الامن ان تتخذ قراراً بما يسمي ( commandeering ) للحصول علي المعدات من سيارات وغيرها لمجابهة هذه الازمة الامنية وبهذا القرار تضع الحكومة يدها علي كل السيارات والمعدات الحكومية في الولاية وكنت الحظ في مثل هذه الحالات والتي عايشتها ان مثل هذه القرارات تتجاوب معها المؤسسات الرسمية والغير رسمية بما فيهم المواطنين باعتبار ان الامن مسئولية الجميع ٠
اصبحت شماعة النظام السابق مخجلة خاصة عندما تنحط لهذه الدرجة من التنصل عن المسئولية وبهذه الصورة الممجوجة والمواطن يسمع و يري عن عطاءات لشراء سيارات مقابل المحاصصة السياسية ٠
كسرة ذي ما بيقول الاخ جبرة :
شاهدت في وسائل التواصل مئات من السيارات مدججة بالسلاح دخلت الخرطوم فلماذا لا تغير هذه المعدات وجهتها لحفظ الامن في دارفور ؟
مبارك الكوده
٨ / ابريل / ٢٠٢١