تقنيات المعركة ٢ .. حصان طروادة وعبقرية أهل الشمالية
بعد أن تفتت القوة الصلبة للمليشيا المتمردة، وصارت الاسلحة المتطورة التي قطعت آلاف الكيلومترات حتي وقعت بين أيديهم أكثر تقليدية أمام الترسانة العسكرية السودانية والغضب الشعبي العارم الذي إنفتحت أبوابة في وجوههم، لم يعد أمام المليشيا بكل أجهزتها السياسية والإعلامية والعسكرية خيار سوى إعادة إبتكار حيل جديدة لمحاولة كسر الحصون التي تصدت لكل محاولاتهم السابقة من جديد، إلا أنه وبعد كل ليلة وأخرى تتكشف أمامنا معالم الحرب القادمة، حرب لا تتقدمها الثنائيات ومضادات الطيران ولا الكروزرات المحتشدة بالغزاة القادمون من غرب افريقيا والمدججون بالسلاح، بل هي حرب يتقدم فيها العدو بصمت أشبه بالحرب السيبرانية تتقدمها كلمة بهدوء كالذي يسبق العاصفة، ومن عدالة القدر تم إستخدام النموذج الأول من هذا الإصدار الساذج حيث مهد الحضارة البشرية ومعقل بعانخي الذي امتد حكمه من كوش إلي مصر، ليتحطم حصان طروادة أمام عبقرية أهل الشمالية الشماء وتدفن جميع المؤامرات حية أمام الحصن التليد، فهذة الولاية الصامدة بفضل الله ثم قيادتها الحكيمة على رأسهم والي الولاية وقيادة الفرقة ١٩ مشاة وقيادات الألوية ٧٣ و٧٥ و٧٦ وقادة جهاز المخابرات العامة والشرطة والمستنفرين والمقاومة الشعبية المسلحة والمجاهدين إضافة لشعبها الواعي بضرورة التمسك بقياداته وعدم الإلتفات للشائعات إكتسبت مناعة أمام كل أشكال الغدر والمكر والتخوين ولا مجال للتراجع أو التخاذل في معركة الكرامة.
وبإفشال كل هذه المحاولات المتكررة لإستهداف الولاية الشمالية يكون من الإجحاف الطعن بظهور هذه القيادات التي تجاوزت بحنكة كل فصول الإستهداف وإستحقت الإشادة والترقيات.
حفظ الله السودان وشعب السودان والنصر للقوات المسلحة السودانية