تقنيات المعركة .. الداء والدواء.. بقلم إسماعيل شمس الدين
إن معركة الكرامة التي فرضت على شعب السودان وتخوضها القوات المسلحة السودانية والشعب السوداني بكل بسالة هي نتاج طبيعي لصمود السودانيين وإرادتهم أمام المخططات الغربية لعقود من الزمن والتي استطاعت الهيمنة علي العديد من دول الاقليم والمنطقة واختطاف سيادتها وإرادة شعوبها، وبعد أن فشلت جميع الطرق التقليدية من حصار وعقوبات وغيرها لجأ المستعمر الجديد القديم إلى سلاحه الأخير بإشعال فتيل الحرب في البلاد، فصارت معركة الكرامة هي معركة بقاء لاسبيل فيها لإلقاء السلاح إلا بعد تحقيق النصر وكسر شوكة العدوان ولا مجال للتراجع أو الإنكسار.
وفي معارك البقاء يكون العدو كالشيطان قد يأتي من حيث نحتسب أو لا نحتسب، همه الأوحد هو إلحاق الهزيمة بنا وفي سبيل ذلك يسعى لإبتكار تقنيات وأدوات ويطور من أسلوبه بشكل متواصل محاولاّ خداع الإنسان وعلي الشعب السوداني أن يدرك خطورة هذا التكتيك، فقد فشلت جميع تقنياتهم وأدواتهم في التقدم نحو هدفهم المكشوف حتي الآن وذلك بعزيمة أبطال القوات المسلحة وقيادتها الحكيمة حيث كانوا في المكان والزمان المناسبين.
أما فيما يتعلق بالإنسان فالمعركة لاتزال في خضمها فالأساليب متعددة ومن بينها محاولة خلق نوع من الفوضى داخل الجيش بزرع الفتنة مابين الجنود وضباط الصف والضباط والقيادت وهي محاولات هزيلة أمام مؤسسة وطنية عريقة تحتفل بعيدها ال٧٠، أما الخطير في الأمر فهي محاولة نشر الرعب بين المواطنين وجرهم للتشكيك بقيادات القوات المسلحة مرة تلو الأخرى في محاولة واضحة لخلق فجوة بين الجيش والشعب الذي إلتحم بالقوات المسلحة مع إطلاق رصاصة الغدر الأولى، فمنذ اشتعال الحرب ما فتئت الآلة الإعلامية للعدو من إطلاق الشائعات وافتراء الأقاويل حتى لا تكاد تجد فاعلاً بالقوات المسلحة أجبرته مهامه بتصدر المشهد إلا ولاحقته الإتهامات وأوصاف الخيانة والعمالة الأمر الذي يلقى بمسؤولية كبيرة على عاتق الإعلاميين ووسائل الإعلام الوطنية بنشر الوعي وتبصير المواطنين بخطورة هذا النوع من الإستهداف فعارٌ علينا أن نقاوم كل هذا الإستهداف ونحصد ترسانتهم العسكرية ونترك الباب موارباً لنهزم من الداخل!
حفظ الله السودان وشعب السودان ونصر قواتنا المسلحة.