المفوضة الأوروبية تؤكد تقديم المساعدة الإنسانية للاجئين السودانيين في مصر
زارت إيلفا جوهانسون، المفوضة الأوروبية للشؤون الداخلية، مركز التسجيل الخاص بمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في القاهرة، حيث استقبلتها الدكتورة حنان حمدان، ممثلة المفوضية، مع الوفد المرافق لها.
خلال الزيارة، التقت المفوضة بفريق الحماية التابع للمفوضية، حيث اطلعت على عملية التسجيل والجهود المبذولة لتسريعها وتحسين كفاءتها، خاصة في ظل الزيادة الملحوظة في عدد طالبي اللجوء السودانيين بسبب الظروف الصعبة في السودان.
تشير التقارير إلى أن مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أنشأت في أغسطس أداة تسجيل إلكترونية لتمكين السودانيين الوافدين حديثًا إلى مصر نتيجة الحرب من تحديد مواعيد تسجيلهم، وقد ساعدت هذه الأداة حتى الآن 4000 شخص في جدولة مواعيدهم بسهولة، مما يعزز من سهولة وكفاءة عملية التسجيل.
تعرّفَت المفوضة على مختلف برامج الحماية الأخرى والتقت بعدد من اللاجئين السودانيين، حيث استمعت إلى تجاربهم وتعرّفَت على الصعوبات التي يواجهونها.
أكد الاتحاد الأوروبي التزامه بدعم جهود مفوضية اللاجئين في تقديم المساعدات الإنسانية وتحسين ظروف اللاجئين، مشدداً على أهمية التعاون الدولي في التصدي للأزمات الإنسانية وتقديم الدعم اللازم للاجئين والمجتمعات التي تستضيفهم.
أكدت ممثلة المفوضية الدكتورة حنان حمدان أن زيارة المفوضة الأوروبية تعكس الجهود المشتركة لبناء شراكات تهدف إلى مساعدة الأشخاص الذين اضطروا للنزوح عند وصولهم، مع التركيز على الحالات الأكثر ضعفًا لضمان عدم ترك أي فرد وراءهم.
وبالإضافة إلى ذلك، ذكرت حمدان أن الحكومة المصرية تستقبل اللاجئين دون أن تطلب أي تعويض، وفي ظل التحديات الاقتصادية الحالية، من الضروري تعزيز مستويات الدعم.
نُعبر عن تقديرنا للدعم المتواصل من الاتحاد الأوروبي، ونسعى إلى تحقيق سياسة شاملة وتوفير دعم إضافي للمجتمع الذي يستضيفنا.
يعتبر الاتحاد الأوروبي ثاني أكبر جهة تمويل لمفوضية اللاجئين في مصر عبر الوسائل المختلفة التي يوفرها، حيث يقوم بتمويل أنشطة التسجيل وتحديد وضع اللاجئ والحماية بالإضافة إلى برنامج المساعدات الأساسية.
تشير التقارير إلى أنه منذ أبريل 2023، زاد عدد اللاجئين السودانيين المسجلين لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في مصر ليصل إلى 482 ألف شخص، ليصبح بذلك ثمانية أضعاف، وهو ما يمثل أكثر من 62% من إجمالي عدد اللاجئين المسجلين في البلاد.
من المتوقع أن يستمر الإقبال على التسجيل في الأشهر القادمة بسبب الوضع المضطرب في السودان، حيث لا توجد مؤشرات على وجود سلام دائم في الأفق.