مصطفى عبد العزيز : معتقل سوبا أبو غريب السودان

◾ إلى المتباكين على حقوق الإنسان بعين و الداعمين لانتهاكات المليشيا والمدافعين عنها تحت شعار لا للحرب بالعين الاخرى.
◾ إلى سارقي اسم الشعب السوداني والناطقين باسمه زوراً وبهتاناً من خلايا العمالة والارتزاق وصبية السفارات القابعين الآن في جنيف.
◾ إلى ضمير العالم الميت عبر منظماته المسيسة.
◾مع نسخ وصور معنونة إلى تلك الحلاقيم التي تملأ الميديا لتمديد وصاية لجنة تقصي حقوق الإنسان التي نطقت كذباً ورياءاً وبكاءاً وتزويراً ومساواةً لترسيخ مفاهيم ومسميات اطرها الغرب لدعم المليشيا وبث الروح فيها عبر هذه الفرية ليساوها بقوات الدولة النظامية في سوابق لم يألفها العالم ،أن تساوي بين المجرم القاتل المنتهك المغتصب النهاب وبين من يدافع عن المواطن ويحمي الوطن في سلوك غريب يؤكد دناسة ووضاعة هؤلاء المتمسحين والناطقين باسم انتهاك حقوق الانسان.
◾هذه رواية وفصول من الوان المعاناة وصنوف التعذيب التي ظلت تمارسها المليشيا المتمردة للابرياء بلا سبب سوة أنهم قادتهم الظروف في ايام الحرب الأولى إلى أحد الشوراع وهم يبحثون عن مكان لاحضار لقمة العيش لاطفالهم او جرعة دواء لمريض انهكه المرض او رجل قادته قدماه لموقع هو متجر او محال كسب رزق اولاده فأوقعه حظه العاثر في يد تتار العصر وجلادي ال دلقو زبانية أبو غريب السودان حيث تتعدد الاماكن والمواقع والاسم واحد.
◾ تعالو لنضع القلم جانباً ونفسح المكان ونحن نستمع لروايات الناجين من غياهب سجن أبو غريب ونطرق البصر كرتين ونحني الراس مرتين داعين الله بخنوع ضعفنا شاكين تجبر المتجبرين وصمت الصامتين ودفاع الكذبايين.

((انتهاكات حقوق الإنسان فى سجن سوبا الخرطوم:
توثيق المعتقل صديقي العزيز برهان ود البحاري أرسل لي هذا البوست عبر الماسنجر، الانتهاكات التي يتعرض لها المعتقلون و التعذيب النفسي والجسدي، الحرمان من الرعاية الطبية، العزل الانفرادي.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته…
لوتكرمتم انشرو ماساكتبه هنا للامانة والمسؤلية الاخلاقية…..
سأكتب مضطراً عن أبو غريب السودان. هذا ما دار في سجن سوبا معنا، عددنا فوق السبعة الآف، معظم الاسرى بتهمة الانتماء للجيش والأمن والشرطة وموظفين دولة ومواطنين … وحبس مقنن لجنود الدعم الصريع، شتان بين الاكل شتان بين المعاملة .. السواد الإعظم من الاسرى في حالة سؤ تغذية حاد، اصحاب الامراض سكري وكلى وغيرها علة حافة الموت، الحالة النفسية تسببت في موت العشرات، المرض والعطش والجوع وسوء المعاملة، انتشار القمل بصورة فظيعة بسبب عدم النظافة في البدن والملابس والانقطاع التام عن العالم الخارجي ، تطلق اشاعة بانه يوم كدا سيفرجوا عن فئة مثل ما حدث لمنسوبي الشرطة عدد 500 وتبقىما يزيد عن 1500 من الشرطة، ويتجدد الأمل بالخروج من ظلمة ونفق خانق، يمر اليوم الموعود بلا جديد، هنا تنهار الكل، وهكذا الضغط والحسرة، غير أن جزء بسيط ممن في الاسر أصلاً لصوص ومعتادي اجرام وهم المسيطرون بحسب خبرة ترددهم، اما باقي الابرياء في ذهول من الالفاظ والشتائم وكمية الحقد، وهنا يأتي دور الحراس خليط بين الجنوبيين وعرب شتات،وادارة السجن بقيادة عصام فضيل الظابط السابق بالاستخبارات وملاك مستشفى فضيل، يعني في السلم جزارين وفي الحرب سلاخين . . أقول أن من الاسرى متعاونين بالمستشفى الصغير ليس به غير دربات ومضاد حيوي وغيار جروح، وللامانة يعملون ليل نهار خاصة في ظل التدهور الصحي الكارثي، به غرفتان كبار للاسهالات والاورام الناتجة عن سوء تغذية تعيق الحركة تماماً ، رأيت أشخاص يحبون للوصول لقضاء الحاجة، شباب منهك وشيب في حال يرثى لها، عدد الطاقم المتعاون لا يتعدى العشرين مقابل الالاف، مستحيل أن تجد أمل أن تنجو … لا ننسى مشيئة الله والأمر بيده قادر في أن يبدل عسرنا يسراً. ما سردته لا يساوي ساعة من عذاب سوبا، إنقطاع تام للكهرباء، هنالك مولد يعمل فقط مساء حتى صلاة الفجر .وفوق هذا وذاك تعلقنا بالخالق الديان نصلي ونصوم ونقرأ عقب صلاة الفجى يس وأملنا لم يخيب في خالق الوجود واستجاب الباري للعبد الضعيف ، وها أنا احملكم رساله قوانتنامو، أبو غريب وسجون الاحتلال الصهيوني، قصص الاسرى في العالم لا تشبه بؤس ما لاقيت من نصب، والله احد المعتقلين فقد عقله، شاب انيق ومحترم وارتقى إلى السماء، هو الموت نعرفه وتتعدد الاسباب ولكل أجل كتاب.. ظني بالله كبير و أكيد انها غمامة وتعدي.
اسال الله أن يقويهم ويشد من ازرهم ويشفي مريضهم ويعين مبتلاهم ويردهم لاهليهم سالمين.
اخواني سردت جزء من معاناة الاسرى، اطالب الجميع بالعمل ليل نهار على ملف الاسرى بكل الوسائل لكي يخرجو احياء من قبر سجن سوبا….اعتذر لكل من اصابه الالم من ما كتبت، هي حقيقه امر من ما تتصورون ومسكوت عنها إلى متى، تركت خلفي شباب ووعدتهم بتوصيل صوت نحيبهم للملأ الخارجي … وصية لا تسمعو لمن قال اهل فلان ابنكم في سوبا تواصلوا معي طالباً مال فهو انتهازي رخيص يتاجر بنفوس المكلومين ، لا تتصل وتقول طلعه وبنديك الدايرو بعد نشوف زولنا … لا حياة لمن ينادي بحقوق الإنسان والشعارات السياسية والموتمرات والتسفار جواً بين العواصم، لاجل من لاجل السودانيين احمل كل ذو ضمير مسؤلية ما يحدث نسبة الوفيات يومياً بين 3و10..
اللهم أن لي اعزاء في ارضك لانهم دافعو عن الاعراض والارواح واخرين مواطنين عزل وبلا سبب يعذبون ارحم ضعفهم وانصر جيشنا على المتمردين نصرا عزيزاً .
◾ هذا سفر صاغه قلم واحد من الضحايا فيا ترى كم نحتاج من اسفار لتدوين انتهاكات الضحايا الذين لا نعلم عنهم شيء ولم يخطرو على بال احد ولاكتهم اقلام الباحثين عن الديمقراطية بين أحشاء المواطنين ويتلذذون بمناظر السحل والتنكيل في سبيل العودة إلى قصر السلطان تحلمهم احلامهم ومدثرون بخيال مريض بادياً للعيان بشاعة وجوهم ودماثة الفاظهم وتحرجهم عمالة لا يتخفون عنها ولا يخفونهايتبعهم اخرون نزع الله من قلوبهم وعقولهم ماميز الله به الانسان وجعله خليفة في الارض.
◾فهل يا ترى يستبين القوم النصح ويا ترى ماذا يقول المدافعون عن هذا الباطل يوم يقفون عند باب الديان الذي لا يظلم عنده احد وبما يبررون كذبهم وسواقتهم للناس بالخلا وهل تنفعهم فتاوى صاحب صلاة الاصالة الذين انكرو الدعوة امام قاضي نميري وهو يصدح بالحق المبين عدلاً وصدقاً و ذكرى عند السابقين والقادميين.

مقالات ذات صلة