من السبت إلى السبت .. كمال حامد : ليالي الفرح الخضراء في الصين الجديدة

** رحم الله شاعرنا الكبير تاج السر الحسن و رحم الفنان العملاق عبد الكريم الكابلي، فقد قدما للتاريخ رائعة اسيا و أفريقيا في العام ١٩٦٠م،و هي السنة التي شهدت زيارتين تاريخيتين لبلادنا زيارة الزعيم الصيني شوان لاي و زيارة الزعيم جمال عبد الناصر،
** منذ أن تمت زيارة الفريق أول عبد الفتاح البرهان صرت اردد بعض ابيات القصيدة،
و ليالى الفرح الخضراء في الصين الجديدة
و التي ارسل لها من قلبي الف قصيدة.
** تأخرت الزيارة و لكنها الحمد لله تمت بمناسبة مؤتمر التعاون الصيني الافريقي، و استعد لها وفدنا بكل ما يحمل من مشروعات معظمها بدا التخطيط لها منذ مطلع الستينات و ياتي نظام سياسي جاد و تبدأ الخطوات و يعقبه نظام سياسي متردد يمشي خطوة و يرجع اثنتين.
** سبحان الله َمعطم العمل الصيني النافع في البلد تم على يد رؤسائنا العسكر، عبود و نميري و البشير، و اتوقع نفس السبب الذي جعل القيادة الصينية (تفتح) مع البرهان.
** الصين تستثمر بوضوح و بتخطيط و نظرة للمستقبل و ضوابط لفائدة الطرفين، هل ترى ان كل هذا من تجارب تعاملهم مع العسكر أكثر من المدنيين في حكومات الديموقراطيات الثلاث و حكومات فترات الانتقالات الثلاث. مع ان الانتقاليتين الأولى (بعد اكتوبر حكومة المرحوم سرالختم الخليفة) استمرت سنة واحة فقط و الثانية (بعد أبريل ١٩٨٥م حكومة المرحوم المشير سوار الذهب) و هذه أيضا سنة واحد فقط (تنقص و لا تزيد حسب تعبير المشير سوارالدهب) و المؤسف ان الفترة الانتقالية الثالثة الحالية اكملت خمس سنوات من الضياع و لا زلنا.
** (نعود ان شاء الله الى ليلى الفرح الخضراء في الصين الجديدة) و شعب الصين لا يتنازل عن ترديد اسم السودان و ثواره الذين ذبحوا المجرم الجبار غردون و حملوا راسه في مخلاية، و هو الذي اهلك أهل الصين، و انت بته الإمبراطورية البريطانية ليخمد الثورة المهدية و يعود ليكمل هلاك شعب الصين.
** الاتفاقيات التي لم و لن يتم الكشف عنها كثيرة، اما التي بدا الكشف عنها فتتمثل في إحلال الطاقة الشمسية مكان الطاقة المكلفة، و تطوير الزراعة و إعادة تأهيل المصفاة و تشييد مصفيات أخرىات ، و تصنيع أجهزة كهربائية و إلكترونية تعمل بالطاقة الشمسية، و أحياء استثمارات البترول، و انتاج الغاز الطبيعي، و التوسع في المطارات و تكملة خطة السكة الحديد، و في انتظار الاعلان عما يكشف عنه.
** السودان اول من اعترف بالصين ١٩٥٩م في عهد المرحوم عبود الذي صيعناه و ضعنا معاه، و في العام ١٩٥٥م في مؤتمر بأن ونق الشهير لدول عدم الانحياز قاد الزعيم الخالد اسماعيل الازهري وفدنا، و لم يكن لنا علم، و انزل الزعيم العلم المصري و اخرج من يله الأبيض و كتب عليه بقلم التروبن الشهير Sudan و تهلل وجه الزعيم الصيني شوان لاي و صفق و بعد اللسان استأذن الازهري يحتفظ بالعلم المؤقت كذكرى لشعب بدا أولى خطواته في الاستقلال و السيادة و الكرامة.
** بمناسبة مؤتمر باندونق استأذنكم لاحكي قصة سمعتها من أهلنا دناقلة جدة، ليت من يعرف تفاصيلها يفيدني لاخصص لها جزءا من مقال السبت القادم ان شاء الله،
** القصة ان الزعيم جمال عبد الناصر لم يعجبه تصرف الازهري كما أعجب بقية القادة و كان رد الفعل ان عاد بوفدهلمصر دون الوفد السوداني الذي رافقه في الحضور، تصرف الزعيم الازهري و عاد بالود باي وسيلة قد تكون بحرا إلى جدة، فرح بذلك أهلنا الدناقلة في جدة جهزوا (جمعية مشو) لاقامة الوفد و إلى أن غادر، القصة مشهورة في جدة و سمعتها من كثيرين منهم عمنا رئيس الجالية الرمز الكبير ساتي صالح يرحمه الله، و ياسعد بالتعليقات و التوضيح و التصحيح ان وجد،
** نعود ونختم كما بدأنا بليالي الفرح الخضراء في الصين الجديدة، و زرت الصين مرتين الأولى عام ١٩٨٥م في نهائي كأس العالم للناشئين مرافق للمنتخب السعودي و الثانية في ٢٠٠٨م مشاركات بقيادة الفريق العربي الموحد لتغطية دورة بيكين الأولمبية، ياربي هل في العمر متسع و و ظروف ساسعد بالزيارة الثالثة لبلد المليار نسمة.

**تقاسيم **تقاسيم **تقاسيم**

** جاءني تسجيل و تحليل سياسي من الأخ الفريق طيار الفاتح عروة، فيه تعرية للدور الأمريكي َو كنت اظنه احد رجالهم في السودان ذكررانها الابعد عن العمل الإنساني و سال هل ارسلت طاذرة اغاثة واحدة حتى الآن، و وصف تصرف الدولة الذي افشل مؤتمر جنيف بالضريبة المؤلمة،
** الكابتن الكبير جدا نصرالدين جكسا، اتصلت به لابلغه اني عائد للسودان و قد ازوره في مروى حيث يستقر، فاجأني بأنه و أسرته وصل مصر، الحمد لله،
** و ليس بعيدا عن جكسا فقد اعد الكابتن الكبير الدكتور محمد حسين كسلا مادة بصورة مؤثرة لحارس الهلال يور الذي اعتنق الإسلام و سمي نفسه يوسف و هو يحثر على ركبتيه لبقبل راس الرمز الهلالي الكبير المهندس عبد الله السماني في الشارقة و علق كسلا بأن هذا هو الهلال و خريجي مدرسته،
** فرحنا الصغار و نسمع فوز منتخبنا الوطني على نظيره النيجيري و تربعه على الصدارة في طريقه للنهائي الافريقي، نجدد التحية لإدارة الاتحاد و الجاهز الفني و اللاعبين و جمهور جوبا العظيم.
** البرود الذي قابل به بعض الفلسطينيين في الضفة الغربية و حكومة ابي مازن برام الله، ظنا منهم ان النار لن تلحقهم، و لكنها هذه الأيام تفرغت لمدن و مخيمات جنين و طولك م و نابلس بصورة افظع مما حدث في غزة بل أعلن المتذرفون اليمينيون بأن الهدف الا يبق في فلسطين بشر ار شجر او حجر، حسبنا الله.
** بدأت تجمعات السودانيين في دول الاتحاد الأوربي الدعوة المسيرة الكبري بحنيف يو السبت القا دم امام ميدان الأمم المتحدة في افتتاح اجتماعات حقوق الإنسان.
** امس الجمعة قد أكون ضيفا على أبناء عطبرة قالوا للاحتفاء و لكني اؤكد جلسة للتفاكر في هموم المدينة العظيمة و الولاية و الوطن الكبير.
** غدا الأحد صباحا إلى بورتسودان و منها لعطبرة للاستقرار النهائي ان شاء الله،خلاص كفاية دعواتكم،
** لا يزال لقاء لمة الحوبان لابناء عطبرة منعفد لحظة اعداد هذه المادة بحددة، بارك الله فيهم جميعا،
** قد نلتقي السبت القادم من أرض الوطن ان كان في العمر بقية.

مقالات ذات صلة