(200) باحث يوجهون خطابا لسلفا كير بالتدخل لإعادة مسروقات من المتحف القومي وصلت جنوب السودان
قدّم نحو 200 باحث سوداني مذكرة إلى رئيس دولة جنوب السودان، سلفاكير ميارديت، للمطالبة بالتدخل لاستعادة آثار قيمة تم نهبها من المتحف القومي السوداني في العاصمة الخرطوم وجرى نقلها إلى جنوب السودان وعرضها للبيع.
ونقل موقع صحيفة “الاقتصاد” الإلكترونية السعودية أن “مركز بحوث الثقافة والتاريخ والحضارة السودانية خاطب رئيس جمهورية جنوب السودان، سلفاكير ميارديت، للمساعدة في إعادة مقتنيات المتحف التي تم نقلها وعرضها في جنوب السودان”.
وحمل خطاب المركز، الذي يضم أكثر من 200 بروفيسور وباحث، مناشدة للرئيس كير وحكومته وشعب جنوب السودان للمساعدة في تتبع اللصوص الذين دخلوا إلى جنوب السودان، بناءً على تتبع الأقمار الصناعية لمسار الشاحنات، والقبض عليهم وإعادة الآثار المنهوبة التي لا تقدر بثمن.
وقال أسامة سيد أحمد الحسين، أمين أمانة التعاون الدولي بمركز بحوث الثقافة والتاريخ والحضارة السودانية، إن الآثار التي تم عرضها للبيع على الإنترنت لا تخص الشعب السوداني وحده، بل هي إرث إنساني حضاري عريق عمره أكثر من سبعة آلاف عام، مشيراً إلى أن القوانين والأعراف الدولية تستوجب المحافظة عليها ورعايتها.
وأشار الحسين إلى أن الخطوة تمت بالتنسيق مع وزير الثقافة والإعلام، جراهام عبد القادر، وسفير السودان لدى دولة جنوب السودان، لتقديم خطاب تتكامل فيه الجهود الرسمية والعلمية والمهنية المتخصصة.
وقال: “أكدنا للرئيس سلفاكير أننا سنتحرك بقوة وشراسة لمطاردة لصوص الآثار على جميع المستويات؛ القانوني، والدبلوماسي، والثقافي، والأكاديمي، لاستعادة تلك الآثار التي سُرقت حديثاً”.
وأضاف: “سنمضي قدماً لاسترداد الآثار التي نُهبت في الماضي أيام الاستعمار وتسربت إلى متاحف أوروبا وغيرها من دول العالم”.
وأشار المتحدث إلى أن عملية نهب وتهريب واسعة طالت محتويات المتحف القومي
مؤكداً أن الأقمار الصناعية تتبعت حركة شاحنات اللصوص التي خرجت من المتحف باتجاه جمهورية جنوب السودان، وأن المركز سيظل يلاحق تلك المقتنيات حتى إعادتها.
ويُعد المتحف القومي السوداني من أكبر المتاحف في السودان، وافتتح لأول مرة في عام 1904، وأعيد افتتاحه في مقره الحالي على شارع النيل بالخرطوم في عام 1971.
و يضم المتحف مقتنيات أثرية تمثل جميع فترات الحضارة السودانية منذ العصور الحجرية وحتى الفترة الإسلامية، وتتنوع بين المقتنيات الحجرية، الجلدية، البرونزية، الحديدية، والخشبية.
وتحتوي ساحة المتحف وحديقته على العديد من المعابد، المدافن، النصب التذكارية، والتماثيل بمختلف الأحجام