خبر و تحليل عمار العركي : دخول “فانو” المتمة الاثيوبية … آبعاد ودلالات
1. دخول الفانو منطقة المتمة الأثيوبية الحدودية مع ولاية القضارف والملاصقة لمحلية القلابات الإستراتيحية قد لا يكون له أثر كبيرعلى المستوى الجغرافي داخل اثيوبيا مقارنةً بالتأثير السياسى الداخلي على الاوضاع المضطربة أصلاً بصورة عامة في الاقاليم الأثيوبية التي تتبع للقوميات الثلاثة والمكون الرئيسي لإئتلاف حزب الإزدهار الحاكم بقيادة ابي احمد ( الأمهرة، التقراي ، الأرومو شعوب الجنوب) إلى جانب خمسة أحزاب موالية للإئتلاف والتي تشهد توترات وعدم استقرار ، وهي عفار والصومال الإثيوبي وجامبيلا وبني شنقول جومز وهرر.
2. اختزال اهداف ومرامي الامهرة في الإطار المحلي بسيطرتها على ًالمتمة” لا يستقيم مع تاريخ الأمهرة التوسعي على حساب الأقاليم المجاورة ، او السودان المجاور ، فاراضي الفشقة تظل هدف رئيسي وتاريخي وعقدي للأمهرة.
3. تهديد “اراضي الفشقة” لا ينحصر في احتمالية نشوب مواجهات بين الفانو والجيش الفيدرالي في بعض مناطق الفشقة الواقعة تحت سيطرة الجيش الاثيوبي مثل منطفتي عبدالرافع و شهيدي.
4. تظل كل “اراضي الفشقة” بما فيها التي انتشر فيها الجيش السوداني محل استهداف و خطر متزايد بسيطرة “الفانو” على “المتمة” ، وهذا قد يكون بُعداً جديداً لاسباب انفتاح وتغول “الفانو” نحو غرب إقليمهم جهة “المتمة” غير المهمة على الصعيد الداخلي مقارنةً بشرق الإقليم الأكثر أهمية داخلياً.
5. الدفع بأن مخطط الأمهرة بإعادة احتلال الفشقة تظل حرب مؤجلة في ظل اوضاع الامهرة على المستوى السياسي والعسكري، اضافةً لعدم وحدة كل المليشيات المكونة لقوات (فانو)، فهناك اربعة مليشيات امهرية رئيسية تعمل بصورة مستقلة عن الأخرى وبذات اسم الفانو.
6. هذه الدُفعات طرأ عليها تغيير وضحت معالمه في عملية السيطرة على المتمة ، وذلك عقب انضمام قيادات سياسية وعسكرية مؤثرة وذات خبرة وتمرس على رأسهم وزير الخارجية قدو اندرقاتشو وحاكم اقليم الأمهرا سابقاً، والجنرال العسكرى “تفرا مامو” القائد السابق لقوات الاقليم الخاصة والذي تمكن في زمن وجيز من توحيد فصائل مليشيات الفانو الرئيسية (فانو قوجام ، فانو قوندر، فانو وللو ،فانو شيوا).
7. التخطيط المنظم والتكتيك النوعي الجديد الملفت الذي ظهر موخراً قبل دخول “المتمة” بمناطق أخرى بالإقليم في شمال وللو وقوجام وشوا.
8. لا تتمسك فانو خلال كل معاركها السابقة بالارض عقب السيطرة عليها بهدف اعلامي وانهاك الجيش الاثيوبي ، وذلك لإفتقادها مقومات البقاء والدفاع .
9. وصول “الفانو” المتمة من شأنه نقل صراعها مع الجيش الاثيوبي للحدود الملاصقة ، وفي ظل معطيات وإختلالات أمنية أخرى يُشكل تهديداً للأمن القومي ، وإضرار بمسار الحرب ، باعتباره خط امداد – مخطط له او غير ذلك – يمكن استغلاله في التهريب والتسلل ودخول المرتزقة والسلاح …الخ .
10. بالنظر إلى واقع الحرب والتأمر الاستخباري الاماراتي الاثيوبي وتقاطعات اصحاب المصلحة الحاضرين في المشهد ( الامارات ، المليشيا ، ابي احمد ، الامهرة، اريتريا ، مصر ، التقراي ) فلا نقلل ونستهين بهكذا تطور ميداني على حدودنا فهذا يستحق الاهتمام والدراسة والتحوط .