خبر وتعليق .. منظمة التعاون الإسلامي تتماهى مع التآمر الأمريكي على السودان .. كتبه: أ. إبراهيم عثمان (أبو خليل)
الخبر:
أكد مجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي في دورته رقم 50 بياوندي بالكاميرون في ختام اجتماعاته التي استمرت ليومين 29 إلى 30 آب/أغسطس 2024م، أكد على كامل تضامن منظمة التعاون الإسلامي مع السودان، إزاء استمرار النزاع المسلح بسبب قوات الدعم السريع المتمردة، وشددت على أهمية صون أمن واستقرار السودان واحترام سيادته ووحدة أراضيه، كما اعتبرت أن منبر جدة هو الأساس لأي تفاوض. (وكالة الأنباء السودانية (سونا) 30/8/2024م).
التعليق:
منظمة التعاون الإسلامي، وكانت تعرف سابقاً باسم منظمة المؤتمر الإسلامي، تأسست في 25 أيلول/سبتمبر 1969م في الرباط بالمغرب بعد شهر من حرق يهود المسجد الأقصى في 21 آب/أغسطس 1969م، في محاولة لامتصاص غضب المسلمين في العالم على الجريمة النكراء. وهي، أي هذه المنظمة، إحدى تجمعات الرويبضات العملاء، حكام دويلات الضرار في بلاد المسلمين، مثلها مثل ما تسمى بالجامعة العربية، التي في حقيقتها مفرقة وليست جامعة، لأنها تكرس فرقة الأمة وتمنع وحدتها الصحيحة على أساس الإسلام. ومنظمة التعاون الإسلامي هذه أكثر ضعفاً وهواناً من الجامعة العربية، ولم تفعل شيئاً لمصلحة المسلمين منذ إنشائها قبل 55 سنة، واجتماعاتها مجرد ثرثرة ثم ينفض سامرها في كل مرة! وها هي اليوم تمارس هوايتها في إثبات ضعفها وهوانها فتخرج بتوصيات مضحكة مبكية! فماذا يفيد أهل السودان الذين يعيشون النزوح واللجوء جراء حرب عبثية لمصلحة المستعمر الأمريكي، ماذا يفيدهم تضامن منظمة التعاون الإسلامي؟! وما هي الآلية التي ستعمل بها المنظمة لصون أمن السودان المفقود واستقراره المنشود؟! وكيف تحترم سيادة السودان الضائعة أصلا؟!
بل إنكم جميعا يا حكام الضرار لا سيادة لكم على دويلاتكم فهي دويلات وظيفية تخدم الكافر المستعمر، وتحمي كيان يهود الغاصب لأرض المسرى والمسجد الأقصى المبارك أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، وها هو كيان يهود يدك فلسطين ويسحل أطفالها ونساءها ويهدم البيوت فوق رؤوس ساكنيها ويمنع عنهم الماء والدواء والغذاء وأنتم تتفرجون، بل يعمل بعضكم وسيطا نيابة عن أمريكا بدلاً من إرسال الجيوش وتحرير الأقصى وفلسطين كاملة!
أما وحدة أراضي السودان، فأين كنتم يوم فصل جنوب السودان وهُيئت بقية أقاليم السودان الأخرى للتفتيت والتمزيق؟!
إن ما يؤكد هوانكم هو أنكم بدل أن تقولوا نحن من سيحل مشكلة السودان فإنكم تتركون الأمر لسيدتكم أمريكا التي فرضت منبر جدة للتفاوض العبثي حتى تنضج طبختها المسمومة في السودان.
إن أهل السودان لا يريدون تضامنكم الفارغ من أي محتوى بل يمكّن للكـــ.ـــافر المستعمر في بلادنا بجدة أو بغيرها، وإنما ينتظرون رجالاً يعطون النصرة لحــ.ــزب التحـ.ـــرير، ليقيم الخــــ.ـــلافـ.ـة الراشدة الثانية على منهاج النبوة التي ستقضي على مؤامرات الكــ.ـــفار المستعمرين، وتوحد بلاد المسلمين، تحت راية التوحيد راية لا إله إلا الله محمد رسول الله ﷺ، عندها سيُصان أمن السودان واستقراره بل وكل بلاد المسلمين وينصر الله بقدرته المسلمين، قال تعالى: ﴿وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُّؤْمِنِينَ وَيُذْهِبْ غَيْظَ قُلُوبِهِمْ وَيَتُوبُ اللهُ عَلَى مَن يَشَاءُ وَاللهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ﴾.
كتبه: أ. إبراهيم عثمان (أبو خليل)
الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية السودان