خالد حاج علي أدروب: يكتب إلى فخامة الرئيس البرهان .. قتلو الأمين
سعادة رئيس مجلس السيادة دعني أحدثك بصفتي مواطنا سودانيا وجيعا يخاطب رئيسه جراء وجعة تسكنه!! سعادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان القائد العام للقوات المسلحة السودانية دعني احدثك بصفتي مناصرا للقوات المسلحة السودانية في حربها وسلمها…
فخامة الرئيس عبد الفتاح البرهان دعني احدثك بصفتي خبيرا إعلاميا وصحفيا وطنيا قدم للوطن في ملحمة الكرامة منذ ابتداءها اكثر من الف مقال حتى تاريخ اليوم.. طفت فيها ميادين القتال وعكست فيها المعارك الحربية والعسكرية مبشرا اهل البلاد عامدا في التوجيه والتثبيت لجند الكرامة مؤمنا بالقضية الوطنية الراسخة متلاحما مع الجيش في الخنادق شبرا شبرا وبقعة بقعة دعني احدثك عن مقتل الأمين ومن هو الأمين ومايجري ومايحاك…
الأمين محمد نور شاب لم يكمل العشرون عاما من عمره من ابناء مدينة ودمدني [ حي المكي] من [قبيلة البني عامر] نازح من ويلات الجنجويد الى اقاصي الريف الشرقي ضاحية[ود شريفي] ولاية كسلا، اعرفه جيدا فهو صغيرنا وحبيبنا بل نازحنا الأمير الباسم.
أعرف نشأته وصباه وترعره وأخلاقه، الأمين الذي فتح [ مطعما صغيرا في سوق كسلا] بعد هجرة نزوح قاحلة ليأكل من عرق جبينه ثم بسبب غلاء الايجار اغلق مطعمه كان ذلك ابان الهجرة الأولى من مدني فتوجه الى ود شريفي مقيما وكادحا يصب من جبينه العرق وهو الكادح منذ نعومة اظافره مثله ومثل داؤود يأكل من عمل يده لايفقه في السياسة شيئ فهو صبي مربوع القامة مبسوط البنيه حلالا”.
قبل اسبوع بمقهى الوليد بكسلا سمعته ينادي يا[خال] بابتسامته المعهودة وسلامه الجميل [راجعين متين مدني!! وعندما بشرته بالنصر كبر ثم هلل وقال بإذن الله الجنجويد يضوقو المر والعزاب الضوقونا ليه، هكذا رددها الأمين كما ليس وحده من يفاخر بي من ابناءنا بل هنالك الكثيرين ولكن للأمين بعدا اخر عندما يقول [ ياخال] لأنه الأمين الشريف الكادح الخلوق الصلاي المتين القوي في دينه وأخلاقه والقابض على قضية وطنه المتلاحم مع جيشه، الذي لايعرف شيئ عن السياسة وليس له اي نشاط سوا الصلاة والعمل والابتسامة التي تعلو محياه..
تخيل قتلوه وفجعوني فيه بل فجعونا جميعا، نعم قتلوه وثبتت الجريمة الشنعاء قتلوه ليجروا الشرق الى هاوية وفوضى في هذا التوقيت قتلوه فرق ساعات من اعتقاله الجائر حتى ولو لفقوا فيه الف تهمة لايصدقها قلبي ولا عقلي ولاشيئ من ذلك قبيلا، ولولا فضل الله عليه وخرج التقرير الشرعي بان الموت كان جراء مضاعفات نتجت عن اصابات في كل الجسد ، لعمت الفوضى والحرب الأهلية كسلا بكل نازحيها وتحقق مراد قاتليه الذين بدأت اشك أن بقتله في هذا التوقيت ارادو ان تعم الفوضى ولاية كسلا لتهيئ لعمل كبير ولربما تنتفض الخلايا فيها وفقا لذلك، ولكن فضل الله كان كبيرا وكذا نعول على حكمة الناظر دقلل الذي لعب دورا هاما في تهدئة الوضع على الرغم من الغضب العارم الذي عم الشارع الكسلاوي.
صدقوني أن تصريحات ذلك [اللواء معاش بدر الدين] وتوقيتها مازالت في ذهني ولا اخفي شكي بأن هذا الحدث اشبه بذلك في الأهداف كما أن هنالك جهة ما! تريد جر الولاية باستهداف ابناء البني عامر لتبتديئ شرارة أخرى في ولاية كسلا …كسلا تعيش على صفيح من نار وفقا لهذه الممارسات ولهذه السيناريوهات فيجب ان يصحى الصادقون وان يصحى مجلس السيادة وان يصحى الضباط الوطنيون لما يحاك في كسلا في هذا التوقيت الحرج..لايمكن ان تكون هنالك قضاية متشابهة
وبذات السيناريو الذي اشعل الثورة وقتها بمقتل الشهيد احمد الخير ليكون الأمين الأمين الشريف ضحية لاشعال فتنه أخرى في الشرق وفي هذا التوقيت كما انني اناشد الجهات ذات الصلة والكل يجب إدراك ذلك بأي قدرا مستطاع واناشد أهل كسلا بضبط النفس والأحتكام الى القانون طالما ثبتت الجريمة واناشد الناظر دقلل الحكيم في المزيد من بسط حكمته واناشد الوالي الوقور الهميم في الوقوف على ابعاد ذلك بنفسه واناشد واناشد _ لاحول ولاقوة إلا بالله وحسبنا الله ونعم الوكيل… انا لله وانا اليه راجعون….