اللواء م/عمر نمر يكتب : من الذاكرة العملياتية الإيجابية (4 _ 5)

> عصر الأحد من شهر يونيو ٢٠٠٣م وصل تيم التفاوض إلي نيرتتي إستعداداً للصعود إلي مقر القائد عبد الواحد في غرب جبل مرة.
> صباح الإثنين تحرك وفدنا بقيادة الفريق الركن محمد عبدالشافع إلي أعلى الجبل، وبدأت جلسات تلخيص الحوار والقائم على ضرورة الإتفاق منعاً لتدويل قضية دارفور عبر التدخل الدولي وتدخل المنظمات المخابراتية الهدامة.
> وفي أثناء التفاوض في أعلى الجبل وبعد ظهر الإثنين وصلت إلى القائد عبدالواحد والحضور في جلسات التفاوض أخبار ومعلومات عن هجوم من قوات الجنجويد على قوات عبد الواحد في مناطق شرق الجبل.
> وهو الحدث الأكبرخطر في مسار قضية دارفور وهو الجريمة التي عصفت بالسلام، وأضعفت ودمرت الإرادة الوطنية المشتركة وهي القشة التي قصمت ظهر البعير.
> عندها توقفت المفاوضات وتأسف وفد الحكومة والسلام من الداخل على الحادث ، ثم تحدث القائد عبد الواحد وإتهم الحكومة بعدم الجدية في السلام، وقرر إنهاء التفاوض وتعهد بتأمين الوفد حتى الوصول إلى نيرتتي.
> وصل الوفد بسلام إلي نيرتتي وهو مكسور الخاطر من فعل المليشيا، والذي أضاع على الدولة السودانية فرصة السلام في دارفور، وأفشل الرؤية الوطنية المشتركة الهادفة لمنع تدويل قضية دارفور و ضياع دارفور.
> ومن تلك اللحظة المؤلمة حدث ما كنا نخشاهـ جميعاً إن تدخلت المنظمات في السودان (ولي عودة فيها)، وتم تدويل قضية دارفور وفقد السودان القائد عبدالواحد، والذي تحول إلى أشرس أعداء الدولة والحكومة السودانية وكانت الجنائية والبارونا كوكس……. إلخ.
> عاد الوفد إلي المركز وعقدنا عدد من الإجتماعات التقيمية والجلسات التفاكرية وخرجنا بتوصية أن تتصل الجهود مع توسيع ماعون التفاوض ليشمل العدل والمساواة وأعيان الفور والزغاوة وجميع أعيان ورموز دارفور الأهلية.
> وافق السيد المدير العام الفريق قوش على التوصية ووجه بعرض المشروع على اللجنة الأمنية القومية المصغرة برئاسة وزير الدفاع والذي وافق بالإجماع، وكذلك القيادة السياسية والتي باركت المشروع وأضافت ضرورة إيقاف المليشيات في دارفور وتقنين وضعها، ومنها انطلقت ثلاثة عمليات للسلام من الداخل إستهدفت الأولي الإستجابة لنداء الرئيس القذافي الخاص بالسلام المجتمعي في ولايات دارفور ووقف الحرب و مفاوضات العدل والمساواة والقائد خليل.
> والعملية الثانية كانت معالجة تدخلات المنظمات وافشال التدويل.
> والعملية الثالثة كانت الأكبر وهي عملية المساعي الحميدة بمبادرة من ودالشائب أبطالها موسى هلال ود يوسف بخيت وآخرين نعود إليهم في وقتهم أن شاءالله إن كان في العمر بقية أسما وزمانا ومكانا.

و …. نعود،،،،،،،

مقالات ذات صلة