الناطق الرسمي للحكومة يكشف عن مصنع للكبتاجون تديره المليشيا المتمردة بمنطقة قري

ضمن الإنتهاكات التي تقوم بها قوات الدعم السريع المتمردة مؤخراً بإستجلاب مصنعاً لتصنيع حبوب الكبتاجون تم تركيبه داخل قبو مصنع السراميك بمنطقة قري.

وقال وزير الثقافة والإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة د. جراهام عبدالقادر في تصريحات (إعلامية):

*مصنع للحبوب المخدرة*

إنه توافرت معلومات حول جلب القوات الدعم المتمردة لمصنع لتصنيع حبوب الكبتاجون المخدرة، مشيرا إلى أن المصنع تم إستيراده من إيران في يناير ٢٠٢٣م عبر ميناء ممبسا في كينيا وتم ترحيله إلى دولة مجاورة ومنها إلى معسكر يتبع للقوات التمرد بمنطقة بوط بولاية النيل الأزرق.

*نقل وترحيل المصنع*

وتم الترتيب لترحيله إلى شرق السودان بعد أن تم إعداد موقع متكامل لتركيبه وتشغيله، وقام التمرد باستجلاب فنيين متخصصين سوريين للعمل بالمصنع.
وأضاف بأن المصنع عثرت عليه قوة من مرتزقة جنوب السودان بعد تعرضهم لضربات جوية داخل مصنع السيراميك بمنطقة قري أواخر شهر مايو الماضي، حيث قامت هذه القوة بتفكيك المصنع وعرضه للبيع.

*بيع وترويج المخدرات*
كما تم بيع كمية من الحبوب للتجار مما أدى إلى إشتباك بينهم والقوات المتمردة بسبب تفكيك المصنع.

*العثور على كميات مهولة من الكبتاجون*

وقال التقرير إنه تم العثور على كميات كبيرة من حبوب الكبتاجون وعدد من براميل المواد الخام بالإضافة إلى مكبس الحبوب وأكياس التعبئة.

*إنتاج وتخزين يفوق الخيال ويكفي لتدمير عقول أجيال*

وتقدر الكمية المصنعة بعدد (١٠) مليون حبة تم تخزينها بمنطقة واوستي ونقل جزء منها حوالي (٦.٣٠٠.٠٠٠) حبة إلى منطقة شرق النيل.

*كيف دخل المصنع للبلاد*؟

واستطرد التقرير إنه تم ضبط هذا المصنع في وقت سابق بولاية النيل الأزرق أثناء تجريبه، وتم ترحيله والمتهمين المنتمين إلى قوات التمرد بالإضافة لكميات كبيرة من المواد الخام إلى رئاسة مكافحة المخدرات بالخرطوم.
وبعد قيام الحرب تم نقله بواسطة التمرد إلى معسكر الإستراتيجية بالخرطوم ومنها إلى منطقة قري.

*التصدير إلى دول شقيقة مجاورة عبر مهربين*

وقال التقرير: إن السلطات حصلت على معلومات بأن التمرد قام بتصدير كميات من هذه الحبوب إلى جمهورية مصر العربية والمملكة العربية السعودية ودول أخرى عبر شبكات تهريب مكونة من سودانيين يمتهنون التهريب ومرتزقة من بعض الدول المجاورة للسودان.

*يذكر أن قوات التمرد تستخدم الكبتاجون لزيادة نشاط وطاقة مقاتليها اثناء الحرب*.

وان هذا المصنع يشكل خطرا لعدد من دول الإقليم من حيث إستهداف الشباب، بالإضافة إلى الأثر الإقتصادي المتمثل في شراء العملات الصعبة من عائدات المخدرات الأمر الذي يفاقم من أزمات البلاد ويهدد مستقبلها الإجتماعي والاقتصادي.

مقالات ذات صلة