د عبدالباقي الشيخ الفادني يكتب : القاهرة على الخط
* مازالت أمريكا مصرة على تقديم الدعوة للحكومة السودانية للتفاوض حتى بعد الفشل الذريع الذي حدث في ما يسمى بمفاوضات جنيف في غياب ممثلي حكومة السودان و بحضور وفد من المليشيا المتمردة و بعض المهرجين من ناشطي السياسة من السودانيين و دول مسهلة و راعية منها موافقة عليها الحكومة في منبر جدة و أخرى تحفظت عليها حكومة السودان في جنيف في المشاورات التي عقدت في جدة .
* جاءت الدعوة لحكومة السودان من الأمريكان على لسان بلنكن وزير خارجيتها بعد إتصالات عدة لرئيس مجلس السيادة الذي تمسك بموقف بلاده في تنفيذ مخرجات إتفاق جدة التفاوضي فكانت مصر الدولة التي تحتضن إجتماعات تجمع وفد الحكومة السودانية و المسهلين ( أمريكا ، السعودية و مصر) لمناقشة آليات تنفيذ مقررات و مخرجات جدة التي يصر على تنفيذها السودان حكومة و شعبا .
* إن الاصرار الأمريكي في إنعقاد التفاوض بين حكومة السودان و المليشيا المتمردة يواجهه إصرار سوداني رسمي و شعبي في تنفيذ مخرجات إتفاق جدة و عدم توسيع قاعدة المشاركة للمسهلين بإضافة دول داعمة للمليشيا المتمردة ، و أن الوفد ممثل للحكومة السودانية لا وفد عسكريين تمثيلا للجيش وتحت هذا الإصرار قبلت أمريكا بمطالبنا المشروعة و المنطقية بعد فشل مؤتمرها في جنيف و ظهر حجم القوة و القوى المشاركة فيه من المتمردين و من يقف معهم حتى و لو كان ذلك في تلك المرحلة .
* في إعتقادي إن ما تحقق إلى الآن يعد نصراً سياسياً و دبلوماسيا يضاف إلى إنتصارات القوات المسلحة و القوات النظامية و المستنفرين و المشتركة في جميع المحاور ، و لكن لن يكتمل هذا النصر إلا إذا تم الآتي :
1. الإستمرار في التمسك بمطالبنا المشروعة و المنطقية الخاصة بتنفيذ مخرجات إتفاق جدة و عدم توسيع قاعدة المشاركة و و القبول بتمثيل الوفد للحكومة السودانية .
2. تجهيز و إعداد رؤية الحكومة لكيفية تنفيذ إتفاق جدة ضماناُ لعدم إختطاف إجتماعات القاهرة كما حدث في جنيف .
3. كما أوصي أن يمثل الوفد الحكومي المؤسسات ذات الإختصاص ( القوات المسلحة و الخارجية و المخابرات العامة و قوات الكفاح المسلح المشاركة في معركة الكرامة مع إضافة خبراء مختصين غير حكوميين .
* إن المعركة كبيرة و لما تنتهي بعد رغم يقيننا التام أن النصر حليفنا بإذن الله و لكن إستعدادنا لكل السيناريوهات المتوفعة بالخطط و الرؤى يعزز من موقفنا الثابت تجاه ما نصبو إليه يوقف الحرب نهائياً و نكسب إحترام الآخرين لنا إما رهبة أو إعجابا كلً حسب موقفه منا .