عمار العركى يكتب: ولاية القضارف .. بين سندان الصراعات الحدودية ، ومطرقة الحرب الوجودية 4 – 4
1. فى خلاصة ومنتهى قراءتنا التحليلة نستطيع القول بأن ولاية القضارف أصبحت آخر أمل وثغرة يسعى العدو لإستغلالها وقلب الموازيين وترجيح الكفة باستخدام شماعة ( الوضع الإنساني) وفزاعة (نقص الغذاء) و استخدام سلاح ( الجوع والتحويع ) ليخييم شبح (المجاعة) كذريعة تشرعن التدخل الدولي تحت مظلة الفصل السابع لحمابة المدنيين .
2. العبارات أعلاه – الواردة بين الاقواس – اوردناه وأشرنا لها كعناوين عريضة إختصاراً لأن شواهدها وتفاصيلها معلومة وجارية حالياً ، والتي ما هي إلا خطوات عملية لمؤامرة”امريكية اماراتية”، دارت وتدور تفاصليها حالياً في دهاليز الأمم المتحدة وردهات مجلس الأمن وقاعة “مفاوصات جنيف” حيث المقر الدائم “لمصيدة” المفوضية السامية لحقوق الإنسان.
3. وحتى تكتمل فصول هذه المؤامرة السياسية الدبلوماسية لابد من عمل وفصل تآمري على ارض الواقع ، وليس هناك غير ارض (ولاية القضارف) الزراعية وصوامعها التخزينية الإستراتيحية الصالحة للمؤامرة ، ،دون كل آراضي الولايات التي لم تزُرع هذا الموسم ، لتنفرد ولاية القصارف مُبشرة بحصاد زراعي ناجح يسد الفجوة الغذائية ويفشل مؤامرة المجاعة.
4. إفشال الموسم الزراعي بولاية القضارف سيكون هدف استراتيجي للمليشيا اما من باب “التشفي والانتقام” او من باب “مخطط المزيد” من تدهور ملف الوضع الإنساني ، فالعدو بات يحارب بالملفات بعد هزيمة المليشيات.
5. ولإفشال الموسم الزراعي وضرب المخزون الإستراتيحي لابد من تنشيط الخلايا النائمة وتفعيل الطابور الخامس ومزيد من تسلل المرتزقة والمأجورين الأجانب والإستثمار في أجواء النزوح واللجوء خاصة وأن الولاية سيطرق بابها قرابة ال 2000 لاجيء قادمين من أثيوبيا سيراً على الأقدام.
6. فشل الموسم الزراعي بولاية القضارف يعني تحقيق رغبات التقارير الدولية وآمالهم فى إتساع رقعة النقص الغذائي لتهديد الأمن الغذائي في السودان والتي قالت أن “نصف سكانه يهددهم شبح المجاعة وأمراض الجوع” ، والإمارات المتربصة ومعها 14 دولة تترقب بفارغ الصبر تأييد مشروع قرار التدخل الدولي لانقاذ الوضع الإنساني في السودان .
7. نجاح الموسم الزراعي بولاية القضارف هو بمثابة إعلان رسمي لهزيمة العدو وحصاد بذور النصر، وذلك النجاح لن يتأتى إلا من خلال التأمين العالي والواعي لكل الثغرات المتوقعة والمحتملة.
• خلاصة القول ومنتهاه:-
• ونحن بصدد تدوين آخر قولنا ومنتهاه جاءت الأنباء بأخبار ذات صلة بما كتبنا وتوقعنا نوردها فى هذه المساحة من باب الرصد فقط ، فالوقت مُبكراً على إخضاعها للتحليل والإستخلاص إلى حين فهمها والحصول على معلومات وإجابات على عدد من الأسئلة المحيطة بها:
• الخبر الأول يقول : في تصريح لإذاعة بلادي قال السيد الفريق ركن محمد احمد حسن والي الولاية المُكلف ان ” القضارف ( قادرة على توفير الامن الغذائي) بعد خروج عدد من الولايات بسبب الحرب مشيداً بمزارع القضارف الذي ظل على الدوام في الموعد زارعاً ومنتجاً رغم الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد”.
• الخبر الثاني يقول : ” وفقاً لما ذكرته وكالة “سونا” للأنباء أعلنت السلطات في ولاية القضارف عن موافقتها على استقبال (العمالة الإثيوبية) للمساهمة في (نجاح الموسم الزراعي في السودان) ، هذا وقد وافقت لجنة أمن ولاية القضارف السودانية في اجتماع برئاسة الوالي المكلف الفريق ركن محمد أحمد حسن أحمد على (السماح بدخول العمالة الإثيوبية إلى المحليات الحدودية للولاية مع دولة إثيوبيا) ، مع التنبيه الي أن (الأقواس) المستخدمة في نَصَّي الْخَبَرَيْنِ وردت بقلم كاتب المقال.