من السبت إلى السبت .. كمال حامد : أفكار جريئة، من مودع او مجنون

** للأسف يغمرنا الاحساس الكامل بانسداد الافق، عالم بدون رحمة صامت على ضياع الأرواح و لا احد يسال، و الجاني أمن من العقاب، و الافق السياسي الأكثر انسدادا، لان لا أحد يقبل بالاخر، الأمثلة كثيرة، و نكتفي بالسودان و فلسطين (كعينة) للضياع،
** احيانا افكر في كيفية الحل و أعجز لان المصالح الدولية و الإقليمية و الكيد السياسي تتضارب و ارجع للعبارة الشهيرة (ماحدش راضي بالتاني) في فلسطين فئة ترى الحل في المقاومة و فئة او فئات ترى الحل في الموالاة و التكيف مع الواقع،
** هذا من أمر فلسطين اما في أمر السودان فالمصيبة أكبر فئات يعميها العودة للحكم و في سبيل ذلك (فلترق منا الدماء او ترق منهم دماء او ترق كل الدماء) و فئة و فئات ترى ان عاد هؤلاء فلتتفرتق البلد طوبة طوبة، و في سبيل هذا مرحبا بالاجنبي، مخابرات مخابرات سفارة سفارة، و حتى (معليش ما عندنا جيش ) و ليكن ما يكن و العياذ بالله.
** اسرح و افكر بعقلية مودع للدنيا و يتمنى الا تضيع الاجيال و تنداس كالحشائش تحت ارجل الافيال، و أرى ذلك قريبا، و بما انه (ما حدش راضي بالتاني) فما رأيكم بمسح كل السبورة بما فيها من سياسيين و زعماء فاشلين، و بأفكار سياسية عاطلة من الوطنية،و بعد المسح نكتب (بسم الله الرحمن الرحيم) و نبدأ من الاول سطر جديد.
** أهلنا يقولون الحل يظهر (راجل ضكران راضع لبن امه) كل همه الوطن و اهله و هو تلميح لما يحصل انقلاب عسكري يلغي الحياة السياسية و يعد بالخلاص و الانفاذ و التقدم،و المدنيااو و الوجوه الجديدة و تدق المزيكة، ثم يظهر على حقيقته و يغنى الناس لمن مالت اليهم كفة الحقيقة، و يتوجه الآخرون للمعارضة الشرسة بالداخل و الخارج و بنشطون في التخريب و العمالة و يجدون في بعض العواصم التشجيع،
** (راجل ضكران راضع لبن امه) صعب الحصول عليه لاننا (محدش راضي بالتاني) و لانه ليس ملكا من الملائكة تهدينا له السماء، فقد انتهى زمن الكرامات و المعحزات، و لكن لابد من حل، اسمعوني و قولوا مجنون مخرف، يائس
** لماذا لا نفعل كما يفعل العالم بالتعاقد مع الخبرة الأجنبية،و بلغة الكورة الاستعانة بحكام اجانب بطاقم كامل مع الفار كمان، و لكن من و ما الجهة التي تتعاقد؟ لا توجد، اذن ما رأيكم في الاستعانة بالكبار أهل القوة و القرار،؟ في عالمنا حاليا يوجد كبيران، أصحاب القوة و القرار، القوتان الاعظم،
** أمريكا و روسيا كلاهما او أحدهما رضينا ام أبينا و لكل منهما سياسته و مصالحه، بل لهما في السودان غرض كبير من يريد الصمغ و اليورانيوم و البترول و الغاز و الذهب و المايك و الأراضي الشاسعة و من يريد وضع قواعد ، لماذا لا يجلسان من أجلنا و اجل مصالحهما عندنا و يتفقان على( رجل ضكران راضع لبن امه) ، مستبد عادل و ضعوا خطوطا تحت عادل لأن العدالة بضاعة نادرة بينما الاستبداد متوفر و على قفا من يشيل،
** انوم و اصحى لاجد ذلك الرجل المتفق عليه من القوتين الاعظم او أحدهما ليوفر لهما مصالحهما في استثمار ما يريدون من ارضنا البكر، و نحن نستفيد معهم و (بجاه الملوك نلوك) ، و باليد الأخرى يوقف كل سياسي سوداني من جربناه و من لم نجربه، و يضعهم في علبهم و شريطة الا يتدخل في العقائد و المعتقدات بيات كامل للسياسيين نهايته استقرار البلد و استثمار ها و إعادة اعمارها و رد المظالم و الحقوق.
** اصحو و قد تحقق المطلوب و تكون لنا دولة و شوية شوية لو انتظمنا و عشنا الاستقرار و ظللنا حكم القانون العادل يمكن نفكر في حياة سياسية نظيفة بلا اقصاء و كل حد يرضى بالاخر، و حياة ديمقراطية نختار الأفضل و يتلقى التهنئة من الاخر الذي يستعد ليحد فرصته،
** أعود و أكرر أفكار من الخيال الخصب لرجل على أعتاب الحياة الأخرى، و ينطق بما يتخيل، قولوا مجنون قولوا عاقل، مقبولة منكم، فقد أجد بينكم من يثنى و يؤيد.

مهلا و اهلا ايها الموت( ٥٥ )

** مات زول مهم مات زول كبير مات شيخ عرب، مات من احب وطنة و مدينته و الرياضة، مات الكابتن عيسى كباشي عيسى،
** سليل الأكرمين والده الزعيم، تعرفه الحياة الاجتماعية و السياسية و الاقتصادية، سار الابن الأكبر البكر على خطى والده بل اضاف عليها العمل الرياضي،
** عرفناه شيخ عرب كأنما ينتظر ضيوف بورتسودان ليقدم الوجه الحقيقي لأهل الثغر الحبيب،
** عرفناه زعيما سياسيا ثم وزيرا في ولايته ضمن فريق الدكتور محمد طاهر ايلا، و عرفناه من خلال ناديه المحبوب اتحاد بورسودان و خدمه خدمة ظهرت خلال رئاسته للنادي و التي رشحته لقيادة اتحاد الكرة في الثغر على خطى رجال خدموا البحر الأحمر و الرياضة السودانية.
** دخل عيسى كباشي قيادة الاتحاد العام في فترة َمهمة،رافقته مرة رئيسا لبعثة المنتخب لإريتريا و وقفت على اسلوب القيادة، علاقتي به امتدت و كان يزورني في جدة لتأهيل و تطوير مصنع الثلج الذي يملكه، و ازوره، و في السعودية سعدت بابن أخيه الدكتور محمد ديساي كباشي، و من هاتفه تحدثنا طويلا و لكن كانت نبرات صوته تقل و تتلعثم في كل مرة،
**صارع المرض و كان يسأل عن الأصدقاء و الاهل و بورتسوان و (اتحاد بورتسودان) النادي و اتحاد الكرة.
** وصل جثمانه من مصر اول امس و كانت بورتسودان كلها في الاستقبال و التشييع و الوداع و الدعوات الصالحات،
** نسأل الله له الرحمة و الجنة و العزاء للأسرة و القبيلة الكبيرة الممتدة و لزوجته الأستاذة تيسير المغربي و ابنه احمد و بناته نورا، سارة و مريم، و العزاء لاسرة شقيقه صديقنا المرحوم هاشم و لبقية الأخوة ديساي، امين، طه، عادل و النور و لاصهاره ال المغربي و الرياضيين و انا لله و انا اليه راجعون،

**تقاسيم **تقاسيم** تقاسيم **

** الاستاذ عبد الرحمن ابراهيم ود ابراهيم او ابوزرد الاعلامي الشاعر ، رئيس التحرير، امين عام مجلس الصحافة و المطبوعات، ارسلت لي ابنته صورته و هو يتلقى العلاج بشندي، كثيرون شككوا في الصورة فقد اعباه المرض و لم يبق فيه غير ابتسامته الخالية من تلك الضحكة المجلجلة، الرجل في حاجتنا و لو بالدعاء.
** أربعون الف شهيد في غزة حسب الإحصاء الرسمي منهم سبعة عشر الف من عناصر حماس حسب الادعاء الصهيوني، يعني أكثر من ثلاثة و عشرين ألف من الأطفال و النساء و العجزة، و لا زال القاتل أمن من السؤال و العقاب،
** علمت الان و بالصدفة ان فريقي الهلال و المريخ يلعبان أفريقيا اليوم و غدا، في البطولة الأفريقية الكبيرة، و لا أعرف من يلعب في البطولة الأخرى، اعلق بما ظللت اذكره منذ سنوات (خسار قروش و رزق الهبل على المحانين) المؤسف ان فينا من يمني نفسه بالبطولة التي لم نحققها حين كنا نستعد بمنافسة محلية قوية،
** البطلة الجزائرية ايمان خليف حاملة ذهبية الملاكمة، قالت منافستها الإيطالية ما معناه (اكلت منها ضرب الحن،) و حاربوها و شككوا في انوثتها تم الكشف و صدرت البراءة من اللجنة الأولمبية الدولية و من الاتحاد الدولي للملاكمة،و احتفلت الجزائر بها على كافة المستويات.
** انضمت تركيا إلى جنوب أفريقيا في الدعوى المرفوعة ضد إسرائيل في المحكمة الجنائية الدولية، و أهلنا الاعراب يتفرجون و تستحي فضائياتهم حنى من نشر الخبر،
** الاحظ تشابها كبيرا فيما يسمى مفاوضات الدوحة من أجل حماس و مفاوضات جنيف من أجل السودان، و التشابه في رفض أهل الحق حماس و السودان المشاركة، و اتفاقهما على ضرورة تنفيذ اتفاق بايدن حول غزة و اتفاق جدة حول السودان، و لكن سارعت إسرائيل و الدعم السريع على المشاركة،
** مذيع بإحدى الفضائيات المنحازة اظن اسمه حسين الشيخ، اقترح على احد ضيوفه بسؤال (لماذا لا يتجاوز الجيش السوداني القرار و يشارك في جنيف) لو كنت مشاركا لسالته (هل تستطيع توجيه نفس السؤال و الاقتراح لجيش بلدك او لجيش البلد الذي تقيم فيه؟ )
** تلقيت رسالة من اازميلة سامية في بي بي سي، تبلغني ببيان من المرقصية الارذوزكسية بالإسكندرية تنفي ما نشر حول اعتناق الجراح العالمي مجدي يعقوب الإسلام، و ذكرته (السير مجدي) و هو اللقب الذي منحته له ملكة بريطانيا،
** كان اهتمامي بالخبر لانه تربى و عاش طفولته في عطبرة حين كان والده من كبار العاملين في السكة الحديد، و لا يزال فرع كبير من أسرته بعطبرة و يعرفون باولاد الجندي، له التحية و قبل سنوات طلبنا منه انشاء مستشفى للقلب بعطبرة كما مستشفاه الشهير باسوان.
** أعلن وزير داخلية السودان اللواء خليل الباشا ان عدد السجناء الذين فتحت لهم السجون و غادروا عددهم ١٩٤٨١ سحينا من ٣٦ سجنا، حسب الملفات التي تم العثور عليها، معظمهم شارك في الحرب و الانفلات و النهب،
** غبت لأسبوعين من التذكير بالبلاغ رقم ٨٢٠- 2024،المفتوع في نيابة وادي حلفا في مواجهة متهمين بالفساد في منح تأشيرة الدخول لمصر، سودانيين و مصريين، عسكريبن و مدنيين و الإجراءات بطيئة او قل (متقلة)و أعجب لا يصدر تعليق من الجهتين الرسميتين و ان كنت أتوقع تحركات من سعادة سفير مصر السيد هاني الذي تحدث مؤخرا بثقة عن علاقة البلدين،
** بلغني امس وفاة الممثلة المسرحية زينب محمد احمد بأحد مستشفيات كسلا، و نعاها اتحاد الدراميين، ربنا يرحمها و يسكنها الجنة و يرحمنا و انا لله و انا اليه راجعون،
** قد نلتقي من السبت القادم ان كان في العمر بقية،

مقالات ذات صلة