اللواء أمن (م) عمر نمـر يكتب : من الذاكرة العملياتيه الإيجابية (2 _ 5)

> بعد جولة متصله في حضر وريفي دارفور عدنا إلي نيالا ، وعكفنا جميعاً على كتابة تقارير الجوله إضافة لإعدادي ورقة علمية عكست فيها الوضع الأمني والمشاهدات الكارثية للحرب خاصة عمليات الجنجويد تجاه قري الفور الآمنة والمهددات المنية والإجتماعية، وقدمنا في الورقة مقترحات الحلول وكانت أول وأهم توصية ضرورة وقف الحرب الإسراع في التفاوض الثنائي والجماعي لمعالجة أمر دارفور.
> وبعد عودتنا للخرطوم قدمت التقرير والورقة لسعادة المدير العام الفريق قوش.
> وفي اليوم التالي وبعد إطلاعه على الورقة وجه بعقد ورشة داخلية ضمت الرتب القيادية بجهاز الأمن والمخابرات، وتم عقد الورشة وخرجت الورشة بتأمين على التوصيات وأهمها الإسراع في التفاوض الثنائي مع حركات تمرد دارفور الثلاث (مني وخليل وعبدالواحد) وأمنت الورشة على إستمرار مشروع السلام من الداخل، وإستمرار وقف إطلاق النار، وكانت أهم التوصيات هو وقف تكوين المليشيات وتوظيفها في العمليات العسكرية في دارفور وغيرها.
> بعدها إجتمعت لجنة السلام والتفاوض بالخرطوم وتحركت في اليوم التالي إلي دارفور وتواصلت اللجنة مع قادة التمرد في شرق جبل مرة، وكانت ردودهم إيجابية مع قدر من الحدة، وشارك في التواصل المقدوم أحمد رجال والمهندس الرائع عيسى باسي و الشرتاي الحكيم أبو منصور..
> بعدها إنتقل الوفد إلي نيرتتي بغرب جبل مرة وفي عز الشتاء القارص، وهنا بدأنا التواصل مع الأستاذ يونس قائد قوات تحرير السودان بغرب جبل مرة.
> وكان الأهم في الحوار هو التواصل مع قائد حركة تحرير السودان القائد عبد الواحد نور.
> وعبر أجهزة الثريا بدا الحوار والذي إبتدره الفريق محمد عبدالشافع، ثم الرجل الورع الحكمة الدكتور الأمين محمود والأستاذ الدكتور السياسي البارع محمد يوسف .
توصل الحوار إلي الآتي:
> (1) صعود الوفد إلي الجبل فوراً لمواصلة الحوار…
> (2) عقد جلسة أخرى في جنائن نيرتتي، وأهم ما ذكره عبد الواحد وللتاريخ عبر الثريا َمن أعلى جبل مرة، (قال عبد الواحد.. لا بد من الوصول لإتفاق عاجل قبل دخول المنظمات وتدخل الأمم المتحدة وتدويل قضية دارفور وضياع دارفور والسودان)
> بهذه العبارات الوطنية الصادقة في وقتها نطق الأستاذ عبدالواحد نور..بعدها صعد الوفد إلي الجبل، والتقى عبدالواحد و مساعديه وتم إكرام الوفد والذي صعد بالحمير تحت حماية قوات تحرير السودان…
> وعاد الوفد سعيداً من الجبل متفائلاً وتواصلنا مباشرة َمع الزعيم الشيخ علي عثمان محمد طه بنيفاشا واطلعناه على جولة التفاوض ووجه فوراً بالتحرك العاجل إلي الخرطوم ومقابلة غرفة العمليات المشتركة بقيادة وزير الدفاع بكري حسن صالح و تنويرهم والتحرك بعدها إلي القيادة الميدانية في الفاشر.

و …. بعد غدٍ نعود لنتائج المقابلات والتعقيدات إن شاء الله.
،،،، وحتي الملتقي تقبلوا تحياتي ،،،،

مقالات ذات صلة