انسداد سياسي يبحث عن مخرج..غياب التشريعي وهياكل السلطة الاخري؟؟؟
الخرطوم: اثير نيوز
تقرير- ماريا العجيمي
يرى بعض المراقبين لاوضاع البلاد العامة ان هناك انسدادا سياسيا بات واضحا في المشهد السياسي بالبلاد علي رغم ان مشاركة اطراف السلام في الحكومة عملت علي “تنفيس” الاوضاع بعض الشئ الا انها لم تزل الاحتقان بصورة كافية؟!
وقد أصبحت الحاجة إلى انتخابات وطنية مبكرة اكثر الحاحا يوما بعد يوم! وان التشويه والاتهامات المعلبة التي يتم دمغ كل من دعا لذلك ماهي الا جزء من خطة التغافل عن الملح والحقيقي بالتجاوز والهروب الي الامام! خاصة وان قحت من خلال ما انهمكت فيه من محاصصات وتكالب علي السلطة قد أفسد مصداقيتها تمامًا امام الجماهير التي تدهورت أحوالها المعيشية وتفاقمت معاناتها واخذت تسوء حياة المواطنين العاديين كل يوم.
لم تتمكن الحاضنة السياسية أن تتفق مع المكون العسكري والحركات المسلحة في اي قضية وحسب ولكن أيضًا داخل تحالفها الذي تشظى الي شلليات ومجموعات حزبية بلاجماهير او هدف سوى التنافس حول المناصب والسلطة!؟.
ان القضية التي باتت أكثر إلحاحًا من أي وقت مضى هي تشكيل المجلس التشريعي! وقحت بخلافاتها واجنداتها الحزبية هي من تحاول تأخير هذه العملية الحيوية لاستكمال هياكل السلطة!.
كما لم يعد التحجج بانتظار اتفاق السلام يجدي نفعا لان السلام قد تم بنجاح مشهود من خلال مشاركة اطرافه في السلطة!
يؤكد الخبراء وغالب المراقبين أنه لا يمكن ان تستمر الاوضاع على هذا النحو لفترة طويلة، وعاجلاً أم آجلاً يمكن أن يؤدي هذا القصور البيِّن إلى تمرد اجتماعي! ربما تتضح ابعاده في الدعوات المصاحبة للاحتفالات الجماهيرية بالذكرى الثالثة لثورة ديسمبر المجيدة والتي اهم مطالبها تكوين المجلس التشريعي بعدد اكبر من عضوية لجان المقاومة والثوار الحقيقيين من ابناء الوطن الحادبين علي نهضته وتطوره ونمائه.