قصف ليلي على أم درمان يؤدي بحياة عائلة كاملة
قال مواطنون إن القصف المدفعي الذي نفذته قوات الدعم السريع على محلية كرري وأحياء أم درمان الواقعة تحت سيطرة الجيش ليلة أمس، أدى إلى مقتل عائلة كاملة في الحارة (75).
وقال مواطن من محلية كرري لـ”الترا سودان” إن قذيفة وقعت في منزل بالحارة (75) أم درمان، قتلت على الفور امرأة واثنين من أشقائها، ولم يتمكن الجيران من الإسعاف لأن القذيفة وقعت مباشرة على المنزل.
وأشار ياسر، الذي يقطن محلية كرري، إلى أن القصف المدفعي بدأ خلال وقت الظهيرة، ثم عاود في الفترة المسائية. وقال إن سقوط القذائف على الأحياء السكنية ممنهج من قبل الدعم السريع لإجبار المواطنين على النزوح والاعتقاد بأن محلية كرري غير آمنة.
وتشهد أم درمان، اليوم الخميس، أمطارًا غزيرة مع هدوء لأصوات المدافع، وفق ما ذكر مواطنون، بينما هناك مخاوف من أن تنطلق القذائف مجددًا من معاقل الدعم السريع إلى هذه المنطقة.
وكانت أم درمان، خاصة محلية كرري والأحياء الواقعة تحت سيطرة الجيش، قد شهدت سقوط قذائف صاروخية لأربعة أيام متتالية، وسقط عشرات المصابين كما قُتل ثلاثة أشخاص على الأقل، بينهم طفل.
وسقطت قذائف أيضًا في محيط مستشفى النو، فيما واجهت الدعم السريع إدانات واسعة على خلفية سقوط قذائف على مستشفى النساء والتوليد “الدايات” في أم درمان الجمعة الماضية.
ويطالب المواطنون القوات المسلحة بتدمير المدافع التي تنطلق منها القذائف الصاروخية على أحياء أم درمان، خاصة مع تزايد هذه العمليات مؤخرًا واستمرارها لأربعة أيام على التوالي.
ويقول ياسر إن القصف المدفعي في الظروف التي يعيشها المدنيون في أم درمان يؤدي إلى مقتل الضحايا لأن الوصول إلى مراكز طبية يستغرق وقتًا طويلًا، وأحيانًا لا تجد وسيلة نقل أو ينقل بواسطة سيارة دون الوضع في الاعتبار إصابته التي تحتاج إلى سيارة إسعاف.
وأضاف: “عندما تسقط القذيفة على المنزل، إما أن يقع السقف على أفراد المنزل أو تصيب الشظايا الأجساد مباشرة، وفي الحالتين يموت الناس”.