شعب وجيش فداك يا وطن .. 70 عامًا من الحب .. بقلم حسام الدين أبو العزائم
سبعون عاما من الحب والارتباط الوثيق بين الشعب السوداني وقواته المسلحة، فـ شعار “جيش واحد، شعب واحد” يحمل في طياته الكثير من الرمزية والتاريخ في السودان خاصة وأنها علاقة لم تتأثر أو تنكسر رغم محاولات بعض القوى السياسية المحسوبة على الخارج الطعن فيها يوم أن عملت بعد ثورة 2019 المشؤومة على التشكيك فيها والقذف بقيادة شارع هتف مغيبًا وقتها (معليش معليش ما عندنا جيش).
يوثق لنا التاريخ أن القوات المسلحة السودانية أنشئت في عام 1925 وشاركت وحدات منها في الحرب العالمية الثانية، ولها عقيدة قتالية تقوم على أساس الدفاع عن الوطن والحفاظ على سيادته ووحدته الوطنية ونظام انضباط عسكري صارم.
عندما تأسست أول نواة للجيش خلال فترة الاحتلال البريطاني لمصر والسودان، بعد استقلال بلادنا في يناير عام 1956، تكونت “قوات الشعب المسلحة” قبل تعديل الاسم إلى “القوات المسلحة”، وهي تحمل مسؤولية حماية الدستور والدولة الديمقراطية المدنية.
في 14 أغسطس 1954، استهلت قوات المسلحة السودانية مسيرتها الظافرة كأول مؤسسة وطنية تم سودنتها، ومنذ ذلك الحين، استمرت في تقديم التضحيات الجسام من أجل الوطن والشعب.
في خطابه بمناسبة العيد الـ 70، أكد السيد رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة، الفريق أول عبدالفتاح البرهان، على استمرار جيشنا في الدفاع عن السيادة الوطنية والوحدة الوطنية، فـهذه المناسبة تجسد العزة والكرامة والشموخ للقوات المسلحة السودانية وللشعب الآبي، وتذكرنا بالتضحيات البطولية لأبطال الخنادق والبنادق والصمود.
على الرغم من التحديات، يظل الشعب السوداني ينظر إلى الجيش كجزء أساسي من هويته الوطنية والحامي للأمن والاستقرار.
التحية والتقدير والحب لكل جنود وضباط صف وضباط وقادة القوات المسلحة السودانية فرداً فرداً والتحية والتقدير والاحترام والامتنان لكل المعاشيين ممن عادوا إلى الخدمة العسكرية في حرب الكرامة ولمن لم يستطع فنافح ودافع عن سيادة البلاد وأرضها وعرضها بالنصح والدعم والدعوات الصادقة..
وبمناسبة العيد الـ 70 للقوات المسلحة السودانية، أتقدم بأسمى آيات الإجلال والإكبار لأبطال الخنادق والبنادق والصمود، نحن متراصون كتفًا بكتف مع قواتنا في تلاحم وطني مشهود، ومعاهدين الله والوطن وشعبنا الكريم على الوقوف في وجه العدوان والغزو الأجنبي الغاشم.
تحية المجد والبطولة والفداء لأبطال الخنادق والبنادق والصمود بقواتنا المسلحة والشرطة والمخابرات العامة والقوات المشتركة وأبطال المقاومة الشعبية ومجموعات العمل الخاص في مختلف الجبهات، وعهدنا بهم أنهم مستمرون في بذل التضحيات الجسام بلا من أو أذى، فـ لنحافظ معًا على وحدة وكيان الدولة السودانية ونقف بقوة خلف جيشنا وقيادته على رأسها القائد العام الفريق أول عبدالفتاح البرهان ونائبه الفريق أول شمس الدين كباشي ومساعده الفريق أول ياسر العطا وبقية القادة العسكريين والافراد، فكلنا شعب وجيش فداك يا وطننا السودان.