اشتري رتبة عسكرية رفيعة ..وتعظيم سلام يا وطن..
الخرطوم: اثير نيوز
عمليات تجييش مريبة تعيشها اقاليم السودان هذه الايام، اشخاص مجهولون واخرون معلومون ينتمون لحركات مسلحة وقعت على اتفاق “جوبا ” لسلام السودان، ينشطون في تجنيد الشباب ،وبدى الامر وكأنه سوق رائج، اذا رغبت في وضع علامات عسكرية رفيعة على كتفك ما عليك الا سداد مبلغ معين لمسئول التجنيد، اسعار الرتب سنوردها تفصيلا لاحقا.
حركات جديدة:
ظهرت جبهة “تمازج” للإعلام بعد أن قطعت مفاوضات السلام في جوبا شوطا مقدرا، استطاع قادتها بطريقة ما الالتحاق بالعملية التفاوضية، وتساءل الجميع من هي “تمازج”، واين قاتلت، واين جيشها؟.
عرفها قادتها بانها جبهة ثالثة، أو المنطقة الثالثة بعد المنطقتين، وأنها تمثل مطالب أهل كردفان ولكن لا يعرف أحد تاريخا قتاليا لها.
اشتعال الحرائق:
بعد توقيع إتفاقية السلام بين أطراف التفاوض السودانية بمدينة جوبا وإستقبال قادة حركات الكفاح المسلح في الخرطوم ظهرت علي السطح بعض الخلافات بين حركة الجبهة الثالثة تمازج بقيادة” محمد علي قرشي” والتي وقعت علي اتفاقية السلام وإنشق منها الدكتور ياسر محمد الحسن مكونا حركة باسم الجبهة الثالثة تمازج قطاع “جلهاك”هذا الخلاف أسهم في خروج كثير من المعلومات للعلن.
وخاصة عندما غادر وفد عسكري بقيادة” كاربينو” الى ولاية جنوب دارفور رفقة عدد من منسوبي الجبهة، وافتتحوا مقرها، ولكنه لم يكن مقرا للنشاط السياسي. إنما لغرض آخر كشفته السلطات فيما بعد، ومدون في محاضر الشرطة.
وكر التجنيد:
النشاط الرئيسي لمكتب “تمازج” في نيالا كان تجنيد الشباب لتكوين جيش بسرعة للحاق ببند الترتيبات الأمنية، ولكن هذا النشاط كان برعاية وحماية من شخصية نافذة.
وهو ما حدث بالفعل، ثراء الحركة وانفاقها لأموال طائلة في عملية التجنيد، تفتح تساؤلات من يمولها؟
بحسب إفادات شهود عيان ل(سودان مورنينغ) أن الحركة تفرض رسوم (٥٠٠) جنيه لاستخراج بطاقات عسكرية للملتحقين الجدد بحجة المساهمة في المنصرفات الإدارية.
وعقدت الجبهة الثالثة تمازج مؤتمرا صحفيا بمقرها لتوضيح موقفها وتساءل الصحفييون عن الخلاف بين تماذج الام والمنشقين وساد المؤتمر الصحفي الكثير والمثير من الاسئلة لم تجد البعض منها الاجابة.
وفي خضم الظروف الامنية المحيطة بالولاية قامت السلطات الامنية باغلاق مقر الجبهة الثالثة تمازج ووقتها كان القائد العام كاربينو في جولة حول محليات شطاية وكاس ليعود ويفتتح المكتب من جديد.
دار لغط كبير بمحلية كاس بعد اقتراح فتح معسكر بالمنطقة لتدريب عناصر حركة الجبهة الثالثة وجد رفضا من الادارة الاهلية والمواطنين وخرج اجتماع قادة الجبهة والجهات ذات الصلة دون نتائج.
وقامت الجبهة الثالثة جلهاك باستعراض عسكري لقواتها والاسلحة والسيارات التي بحوزتها بمنطقة خير واجد (٢٠ كلم) شمال غربي نيالا بوجود وسائل الاعلام ورفع تمام القائد بعدد ٣٧٩٤ جندي
ووفقا لمصدر امني رفيع بولاية جنوب دارفور اكد وجود نمرة عسكرية للقائد العسكري للجبهة الثالثة قطاع جلهاك كجندي يتبع لها وتهرب من الخدمة منذ سنوات.
واتهم قادة الجبهة الثالثة تماذج الام التي وقع رئيسها محمد علي قرشي علي اتفاقية السلام البعض بانتحال صفتها وسكوت الاجهزة الامنية بولاية جنوب دارفور عن ذلك واكد في مخاطبة جماهيرية بمدينة كاس وجود اوامر قبض في مواجهة ياسر محمد الحسن وكاربينو صادرة من القسم الشمالي الخرطوم وان عدم تنفيذ امر القبض هو لمنحهم فرصة ليعودوا الي رشدهم ولن يسمحوا بالفوضي وانتحال اسمهم.
واصدرت الجبهة الثالثة تماذج الام امرا للقنوات التلفزيونية ووسائل الاعلام الاخري بعدم نقل اي فعالية للجبهة الثالثة تماذج الا بعد العودة اليها والتعرض للمساءلة الجنائية والمدنية في حالة المخالفة.
جيش الشمال:
شخص يدعى “م ع ح ” يسكن خليوة زعم بانه ضابط بالحركة الشعبية برتبة عقيد و مع اخر يدعى “ف” برتبة نقيب بتنسيق مع رئيس الادارة الاهلية محلية ابوحمد “ع ن”قد ادعوا بانهم مكلفين من لجنة تسمي( لجنة التواصل لما بعد الاحداث خارج المنطقتين) الترتيبات الامنية بتجنيد ابناء النوبة وفقا لذلك قاموا بتسجل عدد كبير من ابناء النوبة بابوحمد مع دفع رسوم صف ضباط وجنود (عريف. رقيب). مقابل الف جنية رسوم بدل نضال.
1/ ملازم مبلغ 5100 ( خمس مليون و مائة الف)
2/ ملازم اول مبلغ 5500 ( خمس مليون وخمسمائة)
3/ نقيب مبلغ 5800 ( خمسة مليون وثمانمائة الف) .
يتم اختيار الاشخاص للرتب وفقا لمعرفة رئيس الادارة الاهلية “ابوحمد” فهو الذي يحدد رتبة كل شخص حسب معرفته به بعدها فرض على كل راس قبيلة في ابوحمد مبلغ ( 15000 )جنيه، وعددهم ثلاثة قبائل رئيسيه وللاسف فقد استجاب لهم عدد كبير جدا من ابناء النوبة ،ودفعوا مبلغ كبير بعد ملء الاستمارة المعدة مسبقا ، وتصويرهم بالهاتف الجوال ،من اجل استخراج بطاقة عسكرية ،علما بان المدعو “م ع ” يحمل بطاقة عسكرية كما وصفه الضحايا خاصة بانه اوضح لهم بان هذا العمل بمباركة القائد “عبدالعزيز الحلو” من ضمن حصة 13% كجزء من عملية التضليل.
اشاعة وتشويش :
غير أن الجنرال “أحمد عبد الكريم جدة” بقيادة حركة جيش تحرير السودان جناح “مني اركو مناوي” يقول ان هناك اشاعات تطلق على رفقاء السلام ، وقطع قائلا في حديثه ل” سودان مورنينغ” اننا لدينا حركة سياسية وجيش منظمة بمؤسسية ما عندنا اي” رتبة تباع لزول ” موضحا جيش تحرير السودان مثله جيش السودان والدعم السريع لذا ما محتاجين نجيب من الشارع وارتبة واعتبرها حاجة مستحيلة ، مؤكدا هن
مؤكدا هناك سلوكيات تزوير في بطاقات الحركات بهدف اغراض سياسية وفي بعض الناس “ماديرين سلام ” مبينا أن نسعى إلى السلام ولانميل للممارسات الخارج عن القانون نبيع رتبة لزول نودي وين “.
ولكن يبدو ان حالات الانشقاقات التي تعرضت لها بعض الحركات تمخضت عنها ارهاصات كثيرة تجلت في تجنيد ورفض رسوم لمجندين الجدد.
تحذير:
حذر رئيس الجبهة الشعبية للتحرير والعدالة “الامين داؤود” من عمليات تجييش تتم داخل الولايات ، وقال في حوار بقناة الهلال على برنامج “بين قوسين”:” هناك جهات مجهولة تعمل على تجييش وبيع رتب عسكرية لابناء شرق السودان”، ومن جانبه اكد رئيس حركة تحرير كوش-مسار الشمال” محمد داؤود بنداك” بأنهم حركة مدنية ثورية ولا علاقة لهم بالترتيبات الامنية وليس لديهم جيش، وستحاسبون كل من يتحدث باسمهم او يجند المواطنون لجيش متوهم.
المصدر- سودان مورننغ