فقيري حمد : مفاوضات جنيف قراءة وتحليل
د. فقيري حمد
جاء مقترح الوفد التفاوضي برفض الذهاب الي جنيف استراتيجيا ، وطنيا و ادراكا عميقا لرغبة الولايات المتحدة الأمريكية في نيفاشا اخري تفضي لتقسيم السودان .
سعي امريكا لحفظ وجهه ماء الإمارات يعني رضي امريكا عن عدوان الإمارات ضد دولةُ السودان.
حضور الإمارات ضمن الدول الراعية للسلام يعني إسقاط كل التهم التي وثقتها دولة السودان ضد الإمارات .
يعني إسقاط الحق القانوني لدولة السودان في مطالبة الإمارات بتعويضات عن ما دمرتها ألحرب.
الإصرار علي وفد تفاوض يمثل الجيش دون الدولة يعني عدم الاعتراف الأمريكي بشرعية الجيش
الإصرار علي عسكرة الوفد يعني المساواة بين ميليشات دقلو و الجيش.
مفاوضات جيشين يعني احتفاظ كل جيش بكيونته و بالجغرافية التي يسيطر عليها و بالتالي تكرار حالة نيفاشا.
امريكا لا تريد استفراد الجيش بالحق الحصري للدفاع عن الدولة لما يتمتع به جيش السودان من عناصر القوة الحيوية في قيمه الاسلامية و المجتمعية و ممانعته لمشاريع الاحتواء و التركيع.
امريكا ايضاً لا تريد نظاما ديمقراطيا لبلادنا خشية عودة الاسلامين و قد وضح لها جليا ان احزاب تقدم خسرت شعب السودان بانحيازيها لعدوان الإمارات و مليشيات دقلو و لم تعد هناك احزاب اخري فاعلة في القضاء السياسي السوداني.
