جنرال بالجيش : حميدتي “ميت ميت” وأسألوا دكتور سليمان فضيل

عضو المجلس العسكري السابق الفريق اول طيار صلاح عبد الخالق (للكرامة) :

حميدتي (مات مات مات) واسالوا د. سليمان فضيل….

عبد الرحيم دقلو “زول منتهي ساي”

يجب إعدام كل من شاركوا فى انقلاب “الميليشيا” بميدان عام

ربما وضعتهم الاقدار فى قلب النيران اوجعلتهم يبتعدون عنها بأجسادهم بعد اندلاع الحرب ، ولكن قلوبهم وعقولهم ظلت معلقة بالوطن ومسار المعركة الميدانية ، يقاتلون او يفكرون ويخططون ويبدعون مساندين للقوات المسلحة ، ووسط كل هذا اللهيب والدمار والمصير المجهول لبلاد احرقها التامر ، التقيتهم بمرارات الحزن والوجع والقلق على وطن يخافون ان يضيع. ثقتي فى أُسطورة الإنسان السوداني الذي واجه الظروف في أعتى درجات قسوتها جعلني استمع لحكاياتهم مع يوميات الحرب وطريقة تعاملهم مع تفاصيل اندلاعها منذ البداية، حيث كان التداعي معهم في هذه المساحة التى تتفقد احوال نجوم في “السياسة، والفن، والأدب والرياضة”، فكانت حصيلة من الاعترافات بين الأمل والرجاء ومحاولات الابحار في دروب ومسارات جديدة، وضيف مساحتنا لهذا اليوم هو عضو المجلس العسكري السابق الفريق أول صلاح عبد الخالق فماذا قال:

أول يوم في الحرب أين كنت؟

كنت في منزلي في كافوري مربع واحد.

كيف تلقيت نبأ الحرب؟

حدثتني “الذخيرة”.. سمعت رصاصاتٍ متوسطة اتجاه الخرطوم.

ثم ماذا بعد ذلك؟

اتصلت باللواء حسين محمد عثمان وهو يسكن حي المطار وسألته لكنه أجابني (أنا ذاتو ما عارف حاجة).. لاحقًا اعتُقل هذا الضابط ولازال معتقلًا حتى الآن.

كم مكثت بمنزلك في كافوري؟

ثلاثة أسابيع.. في واحد زميلنا في “الصناعات الدفاعية” قال لي الدعامة جو سألوه مني وطوالي قررت الإخلاء والمغادرة.

ثم غادرت إلى أين؟

كانت خطتي أن لا يقابلوني.. ذهبت الحاج يوسف وأصلًا أسرتي الكبيرة تقطن هنالك. مكثت هناك مع أسرتي أسبوعين وبعدها اتصلت ب(ناسي ناس التصنيع وقلت ليهم جاي وادي سيدنا وأصلًا عندنا فندق في وادي سيدنا)، وتحركنا ليلا أجرنا حافلة(ودا أفضل وقت ومررنا بزقاقات وصلنا كبري الحلفايا وبعداك وصلنا وادي سيدنا).

متى وصلت القاهرة؟

في خواتيم مايو الماضي، حيث تحركت من “وادي سيدنا” بطائرة عسكرية وصلنا بورتسودان، ومن ثم حجزنا تذاكر لجدة ثم القاهرة.

الحرب طالت؟

(ناس مستهدفين ما بنقدر نرجع) في ظروف الحرب.

هل كنت تتوقع الحرب؟

لم أكن أتوقع أن تصل لهذه المرحلة.. يعني رغم أنّ حميدتي كان يقول (يا وديناهم المقابر يا ودونا).

أين كان يقول ذلك؟

كان يتحدث عن الـ”قحاتة” أعداؤه انذاك وقاله في الميديا والاجتماعات.

الآن الـ”قحاتة” وحميدتي اصطفوا؟

حميدتي “مات مات مات” يوم 17 أبريل و(حقو الناس المعاه الكانوا معاه في المستشفى يقولوا إنو مات ومنهم د. سليمان فضيل).

ماذا خصمت الحرب وأضافت للسودانيين؟

خصمت الكثير جدًا وخسروا ممتلكاتهم وتاريخهم الشخصي وناس أعزاء ماتوا والعربات والمال والذكريات ديل يرجعوا كيف، فقط أضافت للسودانيين التعريف بنعمة الأمن والوطن.

هنالك ناشطون وقوى سياسية تدعو لوقف الحرب ما تمت تسميته بـ”لا للحرب”؟

مستحيل نقبل بغير الحسم العسكري وأي اتفاق أو سلام يعني تأجيل الحرب ولن نقبل بهم على الإطلاق وزي ما قال المتمرد الراحل حميدتي (يا ودونا المقابر يا وديناهم المقابر).

حينما كنت عضوًا في المجلس العسكري عاصرت حميدتي هل شعرت بأنّ الرجل ربما يضمر الشر والحرب؟

أعرفه منذ تم استيعابه فى العمل لصالح القوات المسلحة وكان لديه غرور يتضخم بشكل يومي خاصةً بعد أن ذهب لعاصفة الحزم السعودية (اتنفخ وقرب يطير).

وشقيقه المتمرد عبد الرحيم؟

هو أكبر من حميدتي عمرًا وكونه (نمرة 2) توريك إمكانياته العقلية بأنّه “زول منتهي ساي”.

أنت بصفتك ضابط في القوات المسلحة وعاصرت حروب كثيرة في الجنوب ودافور، ما هو الفرق بين تلك الحروب وهذه الحرب؟

8 مايو حينما دخل خليل إبراهيم للخرطوم ما سرقوا زول ولا نهبوا وكذلك الحركة الشعبية في حروبها، ولكن هؤلاء المرتزقة من أين أتوا بهذه الأخلاق؟ والشعب لا ينسي لهم السرقة والنهب والاغتصابات.

مجموعة “تقدم” هل لديها مستقبل بعد مناصرتها للميليشيا؟

هؤلاء شاركوا في انقلاب 15 أبريل ومصيرهم سيكون ذات مصير انقلاب هاشم العطا.

الناس فقدت الثقة في القوى السياسية ألا توافقني؟

الذين شاركوا في انقلاب 15 أبريل وساندوا الدعم السريع يجب أن يعدموا في ميدان عام وعلى الناس تجاوز كل القوى السياسية، المفروض الناس تشتغل زي زمن نميري ودا رأيي الشخصي، والأحزاب دي كلها المفروض تمشي “الكوشة”.

ولكن القوى السياسية لازالت تسعى لإيجاد موطئ قدم لها؟

كلهم بما فيهم الكيزان والشيوعيين يمشوا السجون وعلى الشعب تأسيس حزب جديد يعبر عن أطروحاتهم.

أنت عاصرت أربعة أشهر في الحكم بعد الإنقاذ، هل كنت تتوقع أن يصل الحال الى ما هو عليه؟

تحدثت في عدة لقاءات صحفية عن حرب أهلية قادمة وسنذهب للهاوية، ولكني لم لكن أتخيل أن تصل لهذا

نقلا عن صحيفة الكرامة

مقالات ذات صلة