ضـــــل الضحي .. راشـــــد فيصل الطريفي : صابر كشكش علي خطي أحمد عثمان
* الحكم المحلي بإيجابياته التي يعلمها أهلنا بمحليات السودان المترامية الأطراف، لم يكن لنا كثير إهتمام بتفاصيلها ومستوياتها إلى أن جاءت الحرب اللعينة والتي جعلتنا نتنقل من ولاية إلي أخري رأينا من خلالها شكلاً مختلفاً لنظم الادارة والحكم المحلي علي رأسه رجالاً جعلوا الناس يشعرون بمكتسباته ويتفاعلون معها في تلك الظروف العصيبة.
* محمد صابر كشكش _ إرتبط اسمه بمحلية الدبه حتى كاد أن يطغى اسمه على الولاية الشماليه … رجل يضج بالنشاط والحيوية والحماسة تطل من قسماته عزائم السودانيين وبساطتهم تجده في مناسبات أهل الدبه والتضامن والغابة والقولد فتظن إنه يعرفهم بيتاً بيتاً يتبسط في لغته وفي خطابه ينشغل بهموم الشباب ويتفاعل مع برامجهم وله في ذلك جهد محسوس وأعمال مشهودة، فلم تشهد الدبه حراكاً بمثلما شهدت في عهد (كشكش) ولم تشهد الدبه إستقراراً في الخدمات وتطويراً في البني التحتيه كما شهدت في عهد (كشكش) فقد إستطاع الرجل الشاب أن يحدث فرقاً ويضع بصمه واضحة في نهضة الدبه وريفها والتي سار بها خطوات و خطوات في مجالات متعددة ومتوازية لتحتل مكانها الطبيعي كمدينة رائدة ذات إرث وثقافة وطعم ومذاق.
* صابر كشكش … نموذج من الكوادر الشبابية النشطه التي قدمها الحكم المحلي في الولاية الشماليه لتثري ساحات الخدمة المدنية وتفجر طاقات المجتمع فأسهم بقدر وافر في تحريك مجتمع الدبه وهو يخاطب قضاياه المهمة والملحة ويشرك المواطنين في حلها عبر تبنيه للعديد من المبادرات المجتمعية والفئوية التي يحفظها له أهل المنطقة بمختلف ألوان طيفهم وإنتماءاتهم الفكرية ومكوناتهم القبلية والجهوية.
* وكأني أري في شخص كشكش صورة لما ظل يقدمه الأستاذ أحمد عثمان حمزة بزرع الأمل لحياة أفضل لمواطني ولاية الخرطوم بسعيه المتواصل لوقف نزيف الحرب والتعايش القبلي والسلمي ، بتطبيقه لنظام الحكم المحلي عملياً وفي ظروف إستثنائية وفق إساليب إدارية تدرس كمقرر في المدارس وتحكي للأجيال في كل المناسبات والجلسات والونسات ، ناهيك عن إخلاصه في تطبيق نظم الإدارة العلمية عملياً خلال فترة الحرب والتي وقعت في (جروح) مواطني ولاية الخرطوم …!
* إذ لا توجد أسرة في السودان كله وليس الخرطوم فقط إلا وفيها شخص على الأقل (يتكيف) للوالي المكلف أحمد عثمان حمزه ، هذا إذا إستثنينا بيوت العتمة والأصقاع المنسية..!
_آخر الضُــــــــل_
* أتغلب علي أوجاعي وأحاول أن أعبر عن وجع كل من هم حولي فالألم هنا مشترك ويسكننا جميعاً بنسب متفاوته، منا من صبر ومنا من يلتزم الصمت والحزن مزق نياط قلبه، ومنا من أمطر قلبه هماً وألماً وكآبه.
* تضاعف الألم قبل أن نلملم أطراف وجعنا علي فقد إبن عمي الشهيد الهندي لحقتنا فاجعة إبنه الصغير (بيبو) وجدتنا الحنينه (زينب) ، نسأل الله أن يتقبلهم في جنات عرضها السموات والأرض أعدت للمتقين.
______________
راشـــــد فيصل الطريفي
rashid.255@hotmail.com
السبت: 5/8/2024