خبر وتحليل – عمار العركي : ولاية القضارف : نحو شرطة مجتمعية واعية وذكية
▪️ بموقعها وجغرافيتها ومواردها وانسانها تظل ولاية القضارف هدف استراتيجي دائم للعدو ، واراضي الفشقة الزراعية ” المقدسة” هي أرض ” الهيكل والميعاد ” مبدأ عقدي مُقدس عند يهود اسرائيل ومجتمع اثيوبيا اليهودي المتمركز في الإقليم الأثيوبي المجاور للولاية من يهود قومية الأمهرة وطائفة الفلاشا وعرقية “القمانت” التي يدين غالبية اهلها بالديانة اليهودية المتشددة ( بهذه المناسبة أذكرأنه في العام 2021م ، وبسبب حرب التقراي والأمهرة وهجمة اللجؤ التى إجتاحت الحدود ، عبر نحو معسكرات اللجؤ بالولاية حوالي 3000 من عرقية القمانت اليهودية الأثيوبية، أين هُم الآن ؟ والى اين مصيرهم وفيما ينشطون؟)
▪️نقص الغذاء وارتفاع اسعاره عالمياً ، والقضارف سلة غذاء السودان ومخزونه الآمن ، تواجه وتقاوم تحدى فزاعة شبح المجاعة القومية ومطية انهيار الأمن الغذائي فى السُودان للهدف الشيطاني الإستيطانى تحت مظلة التدخل الدولي لانقاذ الموقف الانساني.
ولاية القضارف تواجه تحدى قومى جديد بضرورة تأمين الموسم الزراعي بعد نجاحها فى الإعداد الجيد ،فى ظل التحديات و خروج 12 ولاية من الموسم بدون زراعة بسبب استهدافها من التمرد والدويلة اليهودية التي لن يهدأ لها بال خصوصا.(بعد أن.فشل صفقة الإستحواذ على “الفشقة” إستباقاً وفى اطار خطتها للانقلاب والحرب ) الا الوصول للمخزون وتخريبه والمزروع وتدميره خاصة محليات آراضي الفشقة العصية .
▪️مهدد الوجود الاجنبي بولاية القضارف غير الشرعى والتسلل وتسرب المرتزقة الأجانب والخلايا النائمة والخونة والطابور الخامس من السودانيين ،،، هذا وغيره من مهددات أمنية مجتمعية ، يتطلب “مقاومة مجتمعية” لجانب المقاومة الشعبية والرسمية المُسلحة.
▪️فهذه الحرب بالاساس (ضد المواطن)، وأقرب عين ويد لفزعة المواطن في حالة السلم هي الشرطة التي وجودها بالاساس من أجل ( خدمة وتامين الشعب).
▪️وحتى تكون الشرطة أكثر قرباً وأسرع فزعاً ووصولاً للمواطن اوجدت ادارة متخصصة مهمتها تنزيل هذه الأهداف الشرطية في اطار المبدأ العام ( خدمة وتأمين المواطن) كانت الشرطة المجتمعية والتي رغم انها الأكثر قرباً من المواطن ولكن التجربة السابقة للشرطة المجتمعية احدثت أقتراباً أكثر اتاح لها إشراك المواطن معها (و تعليمه الصيد لجانب ما تقدمه له من سمكة).
▪️الشرطة المجتمعية بولاية القضارف باذن الله مقبلة على تجربة نتوقع لها أن تكون أنموذج يُطبق في كل الولايات لتوفير كل عوامل النجاح المطلوب والتي التمسناها بالولاية من. مواطن واعي ومدرك وملتف حول العمل المجتمعي والذى وضح بصورة جلية في عملية تخلق وتكوين و ولادة المقاومة الشعبية نسيجاً وكيفاً وكماً، ثم التعبئة العامة التى أظهرت الكثير من المكامن، ومناجم المعادن النفيسة والنادرة “ورجال الحارة” والتي ابانت مدى الفهم والتفاهم بين المواطن وحكومة الولاية.
▪️نجاح مشروع.”الشرطة المجتمعية بولاية القضارف” متوقع لوجود مدير شرطة إستراتيجي ، السيد اللواء عصام محجوب ، الذى برغم قصر عهده بالولاية الا انه استطاع فى فترة وجيزة اعادة ترتيب اوضاع بيت الشرطة الإداري الداخلى والتوظيف المثالي والتدريب والإستفادة والتفعيل لكل كوادر الشرطة الوافدين واستيعابهم بحسب خبراتهم تخصصاتهم برغم تحدى المواعين والادوات الإدارية.
▪️ كذلك من مؤشرات النجاح هو إختيار الرجل المناسب للمهمة الدكتور اللواء محمود سليمان الخبير المجتمعي والمتخصص في درء الكوارث وآثارها وادارة الأزمات المجتمعية ، كما أن سيرته المهنية وتجاربه السابقة في قسم الأجانب او في مجتمع محلية جبل أولياء فترة تقلده مديراً لشرطتها، حيث كنا شهوداً لمشروعه التكاملي الذكى بين الشرطة ومواطن جبل أولياء في خلق ( مجتمع آمن شرطياً ومؤمن ذاتياً)
▪️ *خلاصة القول ومنتهاه:*
▪️تظل ولاية القضارف أهم أهداف العدو الخارجي والداخلي الإقتصادية والمجتمعية التي يسعى لتدميرها خلال الحرب الحالية ، وسيتعاظم ويتضاعف التهديد والمسعى بعد الإنتصار – بعون الله – وفي اجواء السلم حيث المُناخ الملائم لضرب المجتمع و الإقتصاد ، والسلاح الوحيد المضاد هو المقاومة المجتمعية عبر آلية شرطية مجتمعية واعية وذكية بتصافر كل الجهود وتكامل الأدوار .