أولالا وكومر أسماء لمواقع في سجل التاريخ الإثيوبي والسوداني .. أنور إبراهيم –كاتب إثيوبي

مابين الواقع السياسي والأجتماعي والثقافي الإثيوبي والسوداني ،العديد من الأسماء والشخصيات والمواقع والمعالم ،والتي ومازالنا نخلد بعضها بصورة جميلة و نتهرب من بعضها لما لها من صدي قد يكون غير مقبول لدى البعض .

وتلعب تلك الأشياء أن صح تسميتها بصورة مجتمعة ، دورا كبيرا في التواصل بين الدولتين وهنالك أسماء قد مررنا بها مرور الكرام دون أن نقف وقفات علي سجلها التاريخي الجافل والدور الذي لعبته خلال عقب مختلف في حياة الأنسان السوداني أو الإثيوبي .

علي الرغم من أن حركة النزوح واللجوء السودان الي إثيوبيا ،لم تكن حديثة بل كانت منذ حقب الأستعمار الأولي التي اجتاحت السودان مرورا بالتركية السابقة وحتى الأستعمار البريطاني ، فكانت حركات نزوح عديد الي إثيوبيا لأسباب سياسية وأخري طبيعية وغيرها .

والعديد من المناطق التي أرتبط أسمها بالسودانيين في إثيوبيا ،أبتداء من المتمة الثانية التي أطلقت علي منطقة إثيوبية بين حدود الدولتين تقع علي الجانب الإثيوبي ، تيمنا بالمتمة السودانية في شمال السودان ، والتي لها صلة بتحركات ملك الجعليين المك نمر ، وقصة دخول الحكم التركي للسودان ، ومحرقة أسماعيل باشا الشهيرة في العام 1821 ، وهروب عدد من أعوان المك نمر معه ولجأوا الي الأراضي الإثيوبية ، علي الرغم أن تلك الفترة لم يتم البحث عنها جيدا من الكتاب والمدونين ، ظلت مطموسة بصورة وأخري في بعض المصادر التاريخية ، دون أن تذكر كل مراحل تحركاتهم داخل الأراضي الإثيوبية تفصيليا .

ومع حركات المعارضة السودانية ، كانت هنالك مناطق ومعسكرات عديدة في مناطق إقليم بني شنقول ،شركولي واحد ….الخ .

وحتي وقتنا الحالي في ظل الصراعات السودانية المتطورة مؤخرا ، ظهرت أسماء لمناطق كانت قد تسيدت أهم عناوين الأخبار في الوكالات الدولية ، اعتبرت ملتقى اللجؤ والنزوح السوداني ، وحوادثها المتكررة التي أودت بحياة عدد من اللاجئين السودانيين .

تلك الرقعة التي شهدت ملاحم وتحديات سيظل يذكرها التاريخ ، وكانت ملجئأ غير أمن لبعض النازحين واللاجئين من السودانيين في رقعة ظلت أكبر تحدي للأنسان الإثيوبي، الذي يعيش بالقرب منها ناهيك عن وافد لايعرف عنها شيئا جغرافيا وثقافيا …الخ .

أولالا وكومر …..أسماء كان يمكن أن تكون منطقة أخري يخلد فيها الأنسان الإثيوبي بكرم ضيافته كما فعل جدنا النجاشي مع صحابة رسول (ص) ،ومازال التاريخ الإسلامي يذكره حتى يومنا هذا بماهو جميل ، وبعدله الذي اشتهرت بفضله حبشة الماضي .

ولكن ظلت المناطق التي كان يمكن أن تكون أجمل مواقع لملاحم أنسانية يسطرها الأنسان الإثيوبي بدوه الأنساني ،رقعة يحاول الجميع الهروب من أسمها لماحدث فيها من بشاعة المشهد وزيادة التحديات لأنسان جاء هاربا ليقع في حروب وأهوال لا نهاية لها .

ما بين جبالها وتلالها وغاباتها واوديتها كان المشهد الذي أدمى القلوب ، واجج المواجع وجعلنا قساة بتحملنا مشاهد مؤلمة لأطفال في العراء ومرضي لا حولة لهم ولا قوة في مناطق نائية ،بين ألالام الحروب وقساوة الأنسان .

لمن لايعرف ،أولالا وكومر أسماء معسكرات اللجؤ الخاصة باللاجئين السودانيين في إقليم أمهرا بشمال إثيوبيا ،المتاخم للحدود السودانية والأقرب الي الأراضي السودانية …..سيظل التاريخ يذكره بمواقف سنحاول الهروب منها مستقبلا ……

سنواصل …………..

مقالات ذات صلة