آخر الليل .. اسحق احمد فضل الله : الحكاية ماشة كويس…

…….. …….
( المشهد…الثلاثاء)
وحتى نفهم….نفرز
ونفرز تعنى النظر الى كل حدث منفردا. ومعناه
………
الصراخ
والناس الهزائم التى تسمى انسحابات تجعلها تصرخ….وتتهم
والصراخ يتهم قادة المناطق وقادة الجيش. والبرهان…
والجيش المتكتم يرد
قال ( وهذا هو حديث التحليل والبحث وليس حديث الجيش)
عن اتهام قادة المناطق تقول الاخبار ان تبديلا سريعا سوف يعلن
عن فشل المخابرات قالوا ان
الفريق ياسر العطا سوف يقود جهاز مخابرات الجيش ويبدا باعادة الضباط الخبراء للخدمة
عن الانسحابات قالوا
الجيش/ لعام واكثر/ كانت معركته الكبرى هى البحث عن ذخيرة…وبن زايد كان يطوف بنفسه على شركات الاسلحة فى العالم يشترى منها ما اشتراه السودان
و….
وعن الانسحابات قالوا ان الامارات كانت( باجهزتها الحديثة ومن دبى تكشف للجنجا كل تحركات الجيش..
وحتى امس الاول كانت السعودية تمنع سفينة ذخيرة من الوصول الينا
الى درجة ان الناس تصرخ….اسحبوا جنودنا الذين يحرسون جنوب السعودية…
…….
والجيش تكتيكه كان بعضه يقول
الحرب هى ابادة العدو وليس الحصول على الارض
والهجوم هو عمل للابادة
ومادامت الحبوب تقود الجنجا الينا ونحن نقتلهم فلا داعى للهجوم
لكن الجنجا الان الهجوم عندهم يقل جدا لان
: الجنجا لم يبق منهم الا المهرية….المهرية هم السادة الذين لا يقدمون للقتل
: ولان الجنود المتمرسين عندهم اصبحوا قلة قليلة والاخرون قتلوا او هربوا للاستمتاع بما نهبوه
ولان التجنيد من دول الجوار يجف
ولان الجيش الان يبدا التحرك
……..
والناس الذين ظلوا ينتظرون فك اللجام. ولا يجدون شيئا اصبحوا لا يصدقون اكثر ما يسمعون
لكن
امس الجيش يطلق ثلاثة الاف تاتشر جديدة….
وامس فجرا يبدا مشروع التنظيف ابتداء من العاصمة
وفجرا ثلاثون تاتشر تمسح امام ويتا
وخمسة عشر امام كلية الزراعة…و
لكن…الخبر يعنى انهم موجودين
لكن الخبر يعنى انهم خائفون يعلمون ان الميزان انقلب
واتصالاتهم بالاخرين فى كوبر وغرب شندى و…كلها تتحدث عن المخارجة
وسنار التى كانت محاصرة تنظر الى الدندر وتسترخى….الحكاية ماشة كويس
وسنجة سقوطها يطلق مشروعا كان يفترض اطلاقه منذ سقوط مدنى
ففى سننجة كان قادة المدينة( جيش…امن….شرطة…) فى جلسة مسائية. واحدهم يبلغ عن خمسين عربة تقترب وانوارها قوية…ليدخل اخر ويبلغ انها عربات تجارية
وكانت هى عربات الجنجا
الان تنظيف المدن الامنة يبدا بالخلايا
مثلما حدث فى بورتسودان
( الصراخ ينطلق يطالب بالاعدام)
والناس تصرخ الان عن الذى يعتقل فى الدامر / قائد خلية/ وبعد يومين يجدونه فى عطبرة
وعن فتاة تصبح شهيرة وهى تدخل المدن وتخرج
وهناك بالتاكيد اخرون واخريات…
و..الناس تطلب من المواطنين تطبيق اسلوب الخليلة حيث اعتقل المواطنون احدهم
واعدموه بخمسة عشر طلقة فى الشارع
الجيش الان يهاجم
والمواطنون يهاجمون
والشعور العام يهاجم
والاسلحة الجديدة تبدا العمل
( ومنظومة صواريخ الامارات لن تجد من الوقت ما يجعلها تعمل)
واثيوبيا توقع عقدا مع ميناء بورتسودان ومع الجيش( والميناء لاثبوبيا هو الحياة او الموت خصوصا وان عملتها دقت الدلجة)
وارتريا تشارك بارسال سفن حربية الى بورتسودان
والكلام عن السعودية يخرج للعلن
وتشاد متقلبة
و….
هذه صورة….ناقصة جدا.
لكن الجملة المفيدة فيها هى ان من يتحدث الان ليس هو الهتافات…من يتحدث هو المدفع
وبالمناسبة…اين هو اعلام الجيش؟؟؟

مقالات ذات صلة