بعد ضجة “العشاء الأخير” بأولمبياد باريس .. حذف فيديو واعتذار وتوضيح

مع تصاعد حدة الانتقادات اللاذعة، لحفل افتتاح أولمبياد “باريس 2024” حذف فيديو الحفل الذي وثق “العشاء الأخير” للفنان الإيطالي الشهير، ليوناردو دافنشي من حساب “يوتيوب” الخاص بالبطولة، كما اعتذر منظمو الحفل العالمي عما حدث.

محاكاة “العشاء الأخير” في حفل الأولمبياد تثير حفيظة اليمين الفرنسي
الأخيرة
أولمبياد باريسمحاكاة “العشاء الأخير” في حفل الأولمبياد تثير حفيظة اليمين الفرنسي
وعند الدخول لقناة “يوتيوب” الخاصة بالألعاب الأولمبية وتشغيل الفيديو الخاص بحفل افتتاح أولمبياد باريس، تظهر رسالة بأن الفيديو غير متاح، رغم أن حفلات الافتتاح للدورات السابقة متاحة، وكذلك محتوى البطولة الحالية من عدة رياضات.

ولم تقدم الجهات الرسمية حتى الآن أي سبب أو تفسير لحذف الفيديو من “يوتيوب”.

اعتذار.. وتوضيح
في موازاة ذلك، اعتذر منظمو دورة الألعاب الأولمبية في باريس، الأحد، لأي شخص شعر بالإهانة من العرض الفني الذي استحضر لوحة “العشاء الأخير” خلال حفل الافتتاح.

وقال توماس جولي، المدير الفني للحفل، إن الهدف منه هو الاحتفال بالتنوع، والإشادة بالولائم وفن الطهي الفرنسي.

كما أوضح جولي نواياه بعد الحفل قائلا: “أمنيتي ألا أكون تخريبيًا، ولا أن أسخر أو أصدم.. الأهم من ذلك كله أنني أردت أن أبعث برسالة حب، رسالة اندماج وعدم الانقسام على الإطلاق”.

ونفى جولي أن يكون أحد العروض “مستوحى” من لوحة العشاء الأخير، وقال: “ليس لدي مطلقاً أي رغبة في السخرية من أي أمر أو تشويه. أردت إنجاز حفل افتتاح ينطوي على إصلاح ومصالحة، ويعيد تأكيد قيم جمهوريتنا”.

وأكد جولي أن العرض غير مستوحى من العشاء الأخير. وقال “أعتقد أن الأمر كان واضحا جدا، يصل ديونيسوس إلى المائدة، لأنه إله الاحتفال وأب سيكوانا، إلهة النهر”.

وكان جولي قد دافع عن قراراته بحفل الافتتاح، قائلا إن المشهد كان “متوافقًا مع تقاليد فرنسا الطويلة من العلمانية”.

وتابع: “في فرنسا لدينا حرية الإبداع والحرية الفنية.. ونحن محظوظون لأننا نعيش في بلد حر”، مردفا: “نعيش في جمهورية، ولدينا الحق في حب من نريد”.

“احتفال بالتسامح المجتمعي.. وآسفون حقاً”
من جانبها، قالت المتحدثة باسم باريس 2024، آن ديكامب، خلال مؤتمر صحافي للجنة الأولمبية الدولية، الأحد: “من الواضح أنه لم تكن هناك نية على الإطلاق لإظهار عدم الاحترام لأي مجموعة دينية. على العكس من ذلك، أعتقد (مع) توماس جولي أننا حاولنا بالفعل الاحتفال بالتسامح المجتمعي.. بالنظر إلى نتائج استطلاعات الرأي التي شاركناها، نعتقد أن هذا الطموح قد تحقق. إذا شعر الناس بأي إساءة، فنحن بالطبع آسفون حقًا”.

مقالات ذات صلة