قلم ودانة .. بكري أبو رنات : المقاومة الشعبية هي الحل

من افرازات هذة الحرب اولدت شعب صدامي وبدليل كل مجالسنا الان صارت منابر سياسية علي مستوي المدارس الاسواق المساجد ميادين الكورة الشوارع الرئيسة قعدات الجبنة والونسة الدقاقة حتي مجالس الاتراح ومقابر دفن الاموات كلها اصبحت مناظرات سياسية والكل يدلي بدلوه بمايجري في ساحتنا السياسية ودولتنا السودانية……
انا عن نفسي مقتنع ان الشعب السوداني الان كله برمته اصبح سياسي حصيف ويتفهم ويخبر دروب السياسة وفنونها ..ولكن مالم اقتنع به ان هذا الشعب كله كذلك يفهم السياسات العسكرية والخطط القتالية ولا بنسبة سالب واحد في الميه …هذا من منظوري الشخصي… ويجب عليه ترك الامور العسكرية الي اهلها بمعني (خلو العيش لخبازو)….
ومن مفارقات ذلك جلست اليوم بالسوق في انتظار اخ اريد مقابلته فقررت ان اكتسي كوب قهوة حتي قدومة الي فعندما جلست وتناولت كوب ماء وطلبت مطلبي وجدت الاخت صاحبت المحل تتونس مع شخص اخر واظن انه من الذبائن المداومين عندها فعموما وان استمع الي مؤانستهم وحديثهم كان كله يدور عن الحرب ومايدور بها والجنجويد ومايفعلوه بنا ..وكل حديثهم انتقاد لقوات المسلحة ومن المفروض تعمل وتعمل والجيش المفروض …يااخوتي الاعزاء في المعادلات العسكرية لاتوجد خطة اسمها المفروض فخطة اسمها حسابات القيادة الميدانية…والقائد الميداني مثلة كالطبيب الجراح الذي يعمل عملية صمام القلب وتكلل بالنجاح …هل نستطيع التحدث عن طريقة عملية الصمام او يقبل الطبيب منا توجيهات بكلمة المفروض ……
نعيد و نكرر مع كل تأخر أو تقدم لقواتنا المقاتلة في الميدان اننا
ليس لدينا رفاهية اختيارات بين الجيش وغيره مهما دعت ظروف ومتغيرات الحرب …..
نحن مع الجيش لأنه على الحق وفي الجانب الصحيح من التاريخ والضامن الوحيد لاستقرار بلادنا وضمان وحدتها وامن شعبها……
نحن مع الجيش بكل أخفاقته ان وجدت وفي كل أحواله طالما أنه يقاتل من اجل رفض الاستعمار ويقاتل الطغاة البغاة المجرمين سارقي قوت الناس قاتلي الأبرياء والأحلام، النهابين ، مغتصبي الحرائر….
نحن كشعب مع الجيش وينبقي ان نكون كذلك الجيش منتصراً أو منكسراً، منفتحاً أو منكمشاً، متراجعاً أو متقدماً، منسحباً أو مرتكزاً سلما وحربا يجب علينا ان نكون معه كلت الحالتين غالبا او مغلوبا وباذن الله منتصرين…..
نحن واجب علينا ان نكونن مع الجيش بكل عيوبه ونقائصه، مناصرين ومناصحين ومقومين دونما تخذيل ولا إرجاف……
هذا وقت النصرة وأوان الاصطفاف والوحدة خلف الجيش المؤسسة الوطنية دون النظر الي من يقودها …..
ونحن واجب علينا جميعا ان نؤمن بقداسة المؤسسة وليس بقداسة الأشخاص ……
الان لا صوت يعلو فوق صوت المعركة وتطهير البلاد من دنث المجرمين ملاقيط أفريقيا وشتات الصحراء.وعملاء السفارات راهني قراراتهم لدول البغي والطغيان….

*المقاومة الشعبية هي الحل*

*اللهم نصرك الذي وعدت*
*اللهم انصرنا وجنبنا شرور انفسنا وكيد اعداءنا وثبت اقدام قواتنا ووحد كلمتنا واحفظ امتنا*

*🖋️بكري خضر محمد عثمان ابورنات*

مقالات ذات صلة