قضايا وطنية .. كتب فقيري حمد .. ارتد العدوان علي العدو
المحلل السياسي الحصيف الذي يملك خيالا سياسيا خصبا يربط الأحداث ببعضها و يقرا المالات البعيدة لن يستغرب من اتصال ريئس دولة العدوان بفخامة رئيس الدولة القائد الاعلي للقوات المسلحة السودانية الفريق اول ركن عبد الفتاح البرهان و قد ظهرت مؤشرات كثيزةُ دلت علي خسارة مليشيات الجنجويد و حليفتها تقدم المعركةُ و ان الامارات حصدت الرماد ليجئ اتصال العدو كمؤشر لنصر مبين يلوح في الافق. سبعة اسباب أفقدت رئيس دولة العدوان الثقة في أنتصار مليشيات الجنجويد و احزاب تقدم و بات يبحث عن مخرج من المازق التاريخي و الاسباب هي:
١/ استهداف المليشيات للمواطنين العزل و ارتكاب جرائم الحرب و الجرائم ضد الانسانية وضعت محمد بن زايد و حلفه الافريقي في حرج شديد امام العالم و الاماراتين مما دفعه للتحرك خلف الكواليس بحثا عن مخرجُ يحفظ ماء وجه امام العالم و مواطنيه .
٢/ نجاح السودان في اقامة البينات الدامغة و الموثقة عن عدوان الامارات عليه و دعمها المباشر للتمرد و اعداد المسرح الدولي لادانة الامارات و مقاضاتها امام العدالة الدولية.
٣/ التفكيك الهيكلي التنظيمي الذي اصاب قوات الدعم المتمردة و افقدها القدرة علي التنسيق الميداني و مركزية القيادة و التوجيه.
٤/ العجز التام لقائد التمرد من القيام بمهام قيادية عسكريا و سياسيا و انقطاع التواصل بينه و قادة تقدم .
٥/ الخلافات التي دبت في اوصال مليشيات الدعم و صعود الاخواني البارز حسبو محمد عبد الرحمن لرياسة الجهاز السياسي لقوات الدعم المتمردة.
٦/العزل السياسي و الاجتماعي الذي منيت به احزاب تقدم من شعب السودان و الذي ظهر بوضوح في اروقة مؤتمر القاهرة و طلب قادة تقدم السلطات المصرية لحمايتهم من السودانيين.
٧/دعوة مصر لمؤتمر سلام السودان و اعلان وزير خارجيتها علي رؤوس الاشهاد دعم مصر حكومةُ و شعبا للقوات المسلحة السودانية و الدولة الوطنية و مؤسساتها القومية،
قيادةُ مصر العظيمة لم تكتفي باعلان موقف مصر الداعم للمؤسسة الدفاعيةُ السودانية فحسب بل اكدت علي محورية السودان و جيشه في ضمان الامن المائي، الغذائي و الامني العربي و المصري منذرة بذلكُ حلف البلهاء من مغبة العبث. بالمصالح الاستراتيجية و العلاقات الاخوية عميقة الجذور بين شعبي وادي النيل مصر و السودان .