سلفاكير وعبد الرحيم دقلو يناقشان تأمين النفط بحضور مسؤول عسكري اثيوبي رفيع
اجتمع رئيس جنوب السودان، سلفا كير ميارديت، اليوم الأربعاء بنائب قائد قوات الدعم السريع، عبد الرحيم دقلو، في خطوة تهدف إلى فتح قنوات الحوار بين أطراف النزاع السوداني لإنهاء الأعمال العدائية وإتاحة الفرصة للجهود الإقليمية لكسر الجمود.
ووصل عبد الرحيم دقلو إلى جوبا الأربعاء برفقة رئيس الأركان العامة الإثيوبي، برهانو جولا جيلالتشا.
ويُعد ظهور الرجل الثاني في الدعم السريع الأول من نوعه منذ عدة أشهر بعد أن تداولت أنباء على نطاق واسع حول تعرضه للإصابة خلال عمليات جوية للجيش السوداني في الفاشر.
وظهر دقلو رسميًا للمرة الأولى برفقة الجنرال جيلالتشا، أحد كبار الضباط العسكريين الإثيوبيين الذين يمتلكون معرفة وخبرة طويلة بالسودان، وجيشه، وسياساته، وإدارته المحلية والتقليدية في ولايات كردفان. حيث كان قائدًا لقوة الأمم المتحدة الأمنية المؤقتة لأبيي (يونيسفا) خلال الفترة من 2014 إلى 2016.
وبحسب مراسل “سودان تربيون” في جوبا، فإن اجتماع سلفا كير بالقائدين العسكريين عقد بعيداً عن الأضواء وانتهى دون بيان رسمي.
ويُعد هذا الاجتماع جزءًا من سلسلة لقاءات القيادة العليا لقوات الدعم السريع مع كبار المسؤولين الحكوميين والقادة الإقليميين في الدول التي تشترك في الحدود المباشرة مع السودان في الشرق والجنوب، في وقت صعد فيه الطرفان هجماتهما في ولاية سنار.
وأفادت مصادر في رئاسة جنوب السودان “سودان تربيون” أن الرئيس سلفا كير شدد على ضرورة التوصل إلى تسوية سلمية للنزاع، مما يسمح بجهود الوساطة للمضي قدمًا مع وقف الأعمال العدائية لتمكين تسهيل الوصول وتقديم المساعدات الإنسانية للسكان المدنيين المحاصرين في مناطق النزاع في البلاد.
ونوقشت خلال الاجتماع مسائل تتعلق بأمن النفط، وأبلغ مسؤولو الأمن والدفاع في جنوب السودان “سودان تربيون” أن لديهم معلومات موثوقة حول خطط قوات الدعم السريع في غرب كردفان لشن هجوم على مناطق النفط، خاصة في هجليج، بهدف السيطرة على المواقع التي تسيطر عليها القوات المسلحة السودانية.
يشار الى أن القوات السودانية المتواجدة في مناطق إنتاج البترول في دفره بمنطقة أبيي انسحبت من مواقعها ودخلت إلى جنوب السودان بعد سيطرة الدعم السريع على حامية الميرم في ولاية غرب كردفان.
وأضافت المصادر أن الاجتماع ناقش حصول الدعم السريع على رسوم حماية النفط من شركات النفط العاملة وحكومة جنوب السودان مقابل نسبة من رسوم النقل، الأمر الذي يرهق اقتصاد جنوب السودان.
واكتنف الغموض النقاش الذي دار حول هذا الأمر وما اذا كان تم التوصل إلى اتفاق أم لا.
وتقر مصادر في وزارة النفط والمالية في جوبا بدفع مبالغ للدعم السريع مقابل السماح بتدفق النفط في المناطق الخاضعة لسيطرتها.