نقطة سطر جديد .. د. حيدر البدري : وتتوالى الانتصارات
صحيح قد طال أمد الحرب.صحيح أن الكثير من المدن والقرى قد سقطت وطالها التدمير والتخريب. صحيح جداً أننا نتألم. ولكنهم يألمون كما تألمون.
والآن وبعد عام ونيف من المجاهدة والصبر والتخطيط.تتوالى الانتصارات.والجنجويد ينهزمون، وينسحبون، ويموتون بالمئات في كل مكان.
بحرى تشتعل فوق رأوسهم …فمنها يهربون كالجرابيع، الخرطوم تهتز تحت أقدامهم الخبيثة فيهرعون جنوبا وغربا فتتلقاهم المنية حيث يذهبون.أمدرمان أصبحت جحيما ويأتيهم الموت من حيث لا يحتسبون. ولا يملكون إلا وسيلة الجبن .فيقذفون المناطق الآمنة المكتظة بالسكان الأبرياء، بالدانات ترويعاً وتخويفاً.
أما هناك ، في سنجة وسنار وجبل موية وماحولها تعمل قواتنا المسلحة في صمت وثبات عظيمين…والقتلى من الأعداء بالآلاف .
وفي غرب البلاد فعلت القوات المشتركة بهم الأفاعيل . وفي النهود يستسلم المئات ويعودون إلى حضن الوطن يعصرهم الندم . والجاهزية في المناطق الآمنة في عنان السماء..والموت يحيط باللصوص والسراق والمجرمين المرتزقة من كل جانب.
ويصرح العطا من أمدرمان: سنقاتلهم ولو لمئة عام.والبرهان يقول : لا تفاوض لا في جدة ولا في غيره. ووضحت الصورة، ويوسف عزت يتباكى تحت العزل والإهانة . ومريم الصادق تتحدث عن الإطاري وإشكالاته، ويفشل عملاء السوء في كل المؤتمرات مدفوعة القيمة .فلا نفعت القاهرة ولا شفعت أديس أبابا.
والخلاصة : فشلت الإمارات في مشروعها القمئ في تركيع اهل السودان . وخاب رجاء آل دقلو واحلامهم الخسيسة في تأسيس امارتهم بالسودان ، وماتت قحط وحمدوكها في قلوب السودانيين.
والجنجويد ينهزمون.
وسينتقم الشعب السوداني من كل هؤلاء المجرمين.
سنغسل من وجه هذه الأمة الطيبة ، كل هذا الدنس والخبث.
انتهت اللعبة.
نقطة سطر جديد.