خبر و تحليل–عمار العركي : الأمارات … وعصا موسى
▪️استغرب من الضجة الإسفيرية التى قوبلت به خطوة الامارات المعتادة في تسخير خادمها الوفى (موسى فكي) فى تجيير مواقف الدول الإفريقبة وحشد مواقف (14) دولة افريقية خلال جلسة مجلس الامن واصدار بيان المجاعة وتدهور الأمن الغذائي فى السودان، كما انه مسعى إماراتى متوقع في إطار الحرب الدبلوماسية وتأليب الدول ضد السودان.
▪️فجلسة مجلس الأمن بخصوص الأمن الغذائي فى السُودان مجدولة منذ فترة للنظر في الأمر بناءاً على المحور الإنسانى ضمن محاور قرار مجلس الامن رقم 2736، المعتمد في 13 يونيو 2024م ، مما يطرح التساؤل : اين دبلوماسيتنا ؟ أين علاقاتنا الخارجية منذ 13 يونيو الماضى وحتى انعقاد جلسة مجلس الأمن ١6 يوليو الحالى ؟ أين الإتصالات والتحركات المكوكية الدبلوماسبة حول كسب المواقف او حياديتها ؟
▪️بإستثناء (6) دول من الـ ( 15) دولة، الامارات ، المغرب ، الأردن، تشاد، كينيا ، أوغندا – بغض النظر عن طبيعة العلاقة – نجد ان (9) دول إفريقية خارج نطاق سيطرة علاقات السودان الدبلوماسية وتُرك الميدان للتشادى (موسى فكي) ومدير ديوان المفوضية الإفريقبة المورتاني (محمد ولد لبات) لتجيير مواقف ( موريتانيا، ،جزر القمر، غينيا بيساو، سيشل، والسنغال، بنين، سيراليون، موزمبيق ونيجيريا).
▪️أسماء لدول لانسمع بها الا فى (اللقاءات الكروية) أما فى (العلاقات الدبلوماسية) فلم نسمع او نقرأ لها خبراَ عن نشاط هناك ينتهى بالعبارة التقليدية (والذى ينصب في إطار العلاقات الثنائية بين البلدين وتوحيد المواقف في المحافل الدولية).
▪️خلاصة القول ومنتهاه :-
▪️إن كانت الإمارات الثرية تشتري المواقف الإفريقية بالمال عبر رئيس المفوضية الإفريقبة ، فالسودان الفقير قادر على كسب المواقف بالحُجة والمنطق والعلاقات الخارجية والدبلوماسية الذكية كما فعل مندوب السودان في الامم المتحدة د. الحارث ، فقط يكون ذلك حين نُحسن إختيار الشخص المناسب فى المكان المُناسب.