نقطة سطر جديد .. د. حيدر البدري : الاحزاب السياسية السودانية مفترق طرق
لا يختلف اثنان في أن أحزابنا السياسية مترهلة وبائسة وفاشلة.
احزاب تقطعت بها الأسباب.بل هي تمثل حجر العثرة الأول أمام تطور السودان وتقدمه.
ماذا نفعل بأكثر من مئة حزب ؟! كل ( خمسة نفر ) يجتمعون ويسجلون حزبا سياسيا لسرقة موارد هذه البلاد المنكوبة.. السياسيون والأحزاب السياسية السودانية هم سبب نكبة السودان بلا منازع.
والحل في الحل.!.
نعم …يجب حل كل هذه الاحزاب السياسية الانتهازية ورميها جميعا في مزبلة التاريخ.
وتقيم نظاما سياسيا جديدا.
نحتاج إلى قائد فذ .يعلن حل جميع الاحزاب السياسية قديمها وجديدها.
ثم يتم الإعلان عن نظام سياسي جديد .نظام ديمقراطي..مبني على حزبين فقط.
نعم حزبان فقط..يسار ويمين.
كل أحزاب الشؤم والسواد والخنوع والفساد ( شيوعيون ، وبعثيون ، و.و.و الجماعة اياهم ، جميعا في سلة واحدة اسمها أحزاب اليسار….وسلة أخرى تضم الاحزاب الدينية والطرق الصوفية ، والاسلاميين ومن سار على دربهم ..اسمها أحزاب اليمين..
..فلتكن أحزاب يمين متطرف او غيره. لايهم…
المهم ( يمين ويسار )…
وكل مجموعة وحسب توجهاتها السياسية تنضم إلى هذا التجمع او ذاك…
وبعدها ( الحشاش يملا شبكتو ).
هذا هو النظام الصحيح….
كل دول العالم المتحضر يتنافس فيها حزبان فقط …
ففي بريطانيا مثلا :حزب العمال (Labour Party) هو حزب سياسي في المملكة المتحدة ينتمي إلى اليسار الوسطي. تأسس الحزب في عام 1900 ويعتبر أحد أكبر الأحزاب السياسية في بريطانيا. يهتم حزب العمال بالقضايا الاجتماعية والاقتصادية ويسعى لتحقيق المساواة في الفرص وتحسين ظروف العمال.
والحزب المنافس حزب المحافظين (Conservative Party) وهو حزب سياسي ينتمي إلى اليمين الوسطى. تأسس الحزب في القرن التاسع عشر ويعتبر أحد أقدم الأحزاب السياسية في البلاد. يركز حزب المحافظين على القضايا الاقتصادية والأمنية ويدعم تحفيز الاقتصاد وتقليل الضرائب وتعزيز الشراكات التجارية.
..انظر ..حزبان فقط.!.
كذلك في الولايات المتحدة الأمريكية، الحزب الجمهوري (Republican Party) والحزب الديمقراطي (Democratic Party) هما أكبر الأحزاب السياسية والأكثر تأثيرًا في البلاد.
فالحزب الجمهوري يمثل اليمين الوسطى إلى اليمين في الساحة السياسية الأمريكية. ويعتبر الحزب الجمهوري أحد أقدم الأحزاب في الولايات المتحدة وينادي بقيم الحرية الفردية والاقتصاد الحر والقيم الاجتماعية المحافظة.
والحزب الديمقراطي: والذي يُعد حزبًا يمثل الوسط الوسطى إلى اليسار في الساحة السياسية الأمريكية. يركز الحزب الديمقراطي على القضايا الاجتماعية والاقتصادية التي تتضمن دعم الحقوق المدنية، وتحقيق المساواة، وتوفير الرعاية الصحية الشاملة والتعليم العام.
هذين الحزبين الرئيسيين يتنافسان بشدة في الانتخابات الرئاسية والانتخابات النيابية في الولايات المتحدة، ويتنازعان على وضع السياسات والبرامج الحكومية التي تشكل مستقبل البلاد.
ومدة الحكم أربعة سنوات….
لكل الطاقم الحكومي…
كل الطاقم من وزراء وغيره تنتهي تكليفاتهم تماما..ويعودون مواطنين عاديين.
(كنكشة مافي) .
في فرنسا، توجد عدة أحزاب سياسية، هل تدري كم عددها…
أربعة…
أربعة فقط…
وكل اثنين مع بعض في تحالف…
عمليا أيضا اثنان.
1. الحزب الشعبي الجمهوري (La République En Marche)، ويعرف اختصارًا بـ LREM: تأسس هذا الحزب في عام 2016 على يد الرئيس الفرنسي الحالي إيمانويل ماكرون.
2. الحزب الجمهوري (Les Républicains): يعد هذا الحزب حزب المركز اليميني في فرنسا ويتبنى مواقف محافظة اجتماعيًا واقتصاديًا.
3. حزب الديمقراطيين (Parti Socialiste): يرتبط هذا الحزب باليسار الفرنسي ويدعو إلى العدالة الاجتماعية وتعزيز دور الحكومة في توفير الخدمات العامة والرعاية الاجتماعية.
4. الجبهة الوطنية (Rassemblement National): كان يعرف سابقًا باسم الجبهة الوطنية، ويُعتبر هذا الحزب من اليمين المتطرف ويدعو إلى تشديد الهجرة وتقييد العولمة.
هذا هو العالم المتحضر المتقدم سياسيا…
أما عندنا ..فعدد الاحزاب غير محدود …
ومدة الحكم غير محدودة..
وحاكيتنا ( تحنن) و( جايطة ).
حسني مبارك …بن علي ..عمر البشير ..صدام حسين…الأسد في سوريا ..القذافي…ملوك الخليج…إلى آخره ..يحكمون حتى الموت …ومعهم كل طاقمهم المرضي عنهم.
وهناك ..أربعة سنوات فقط قد تجدد وقد لا تجدد اذا لم تفز في الانتخابات…
رئيس واحد عندنا في ثلاثين عاما..يمر عندهم فيها ثمانية رؤساء.
ايها السادة : نحن متخلفون سياسيا..
لذلك تقوم عندنا الحروب. لذلك مجتمعاتنا وأرضنا بيئة صالحة للصراعات والحروب.
تعالوا نغير هذا الواقع البائس ..
بالغاء كل هذا العبث.
نقطة سطر جديد.