خبر و تحليل -عمار العركي : إعتقال الصحفي عبد الماجد…. دلالات ومؤشرات
▪️بعيداً عن اسباب الإعتقال وخلفية المعتقل الفكرية او الصحفية الكتابية، او كأحد الأقلام المناصرة و الداعمة للجيش ولجهاز المخابرات ، فالأمر برمُته قانوني و قضائي، والفصل فيه بيد القضاء.
▪️كل ما تم لا يقدح في مصداقية الكاتب ولا في مهنية جهاز المخابرات ولن يجد أصحاب الغرض والتأويل ضآلتهم في الفتنة وإيقاع هذا بذاك ، وهو ما أكد عليه الكاتب الصحفي عبدالماجد في بيانه ( معركتنا ليست مع إدارة الإعلام بجهاز المخابرات ولا مكتب المدير العام لجهاز المخابرات معركتنا ضد المؤامرة العالمية ضد بلادنا).
▪️من حيث المبدأ ، اتخاذ الجهاز اجراء في نشر يُعتقد بضرره في حد ذاته اجراء مطلوب وظل مفقوداً منذ بداية الحرب على مستوى الاعلام الداخلي والخارجي وما صاحبه من إضرار بالأمن القومي وسير العمليات العسكرية.
▪️انتهاج الجهاز نهج قانوني واعلامي في عملية الاعتقال في نسخته الجديدة بعد اعادة صلاحية الاعتقال لم يكن معهوداً في السابق، وبحسب بيان الجهاز بأن الإعتقال سبقه محاولات واتصالات بالكاتب للكف عن هكذا نشر .
• خلال يومين فقط تم اكمال اجراءات التحرى والتحفظ وتحويل المعتقل إلى متهم واللجوء للقضاء للفصل واطلاق سراح المتهم بالضمان إلى حين المقاضاة ، ثم اصدر الجهاز بيان للرأي العام بكل الملابسات .
• كذلك اصدر الكاتب الصحفي عقب اطلاق سراحه بيان تفصيلي عن كل ما دار بحرية كاملة ، والتقليد كان بأن يتم تحذير الشخص قبل اطلاق سراحه ( تمشي تفتح خشمك تاني بنجيبك).
▪️بيان الجهاز ، وبيان الرد عليه من الكاتب المتهم لهو نهج جديد غير مألوف في ممارسة الجهاز للصلاحيات وللصحفي فيما نُسب إليه ، بإتهام ودفاع علني يتيح للرأي العام الفهم والتقييم الحقيقي لموقف كل طرف قبل التقاضي.
▪️الواقعة فتحت الباب على مصراعيه امام حالات عديدة سابقة و حالية و متوقعة من النشر الاعلامي الداخلي والخارجي الضار بالامن القومي وبقوات الشعب المُسلحة وبمسار عملياتها الحربية ضد المتمردين .
▪️الواقعة تُحدث عن دور مشترك مفقود (للاعلام والاعلام الأمني والاعلام الحربي) وتنسيقه إيجابياً ووقائياً ورفع الحس الأمني لاعلام الكرامة.
▪️الواقعة اكدت على مقترحنا السابق بأن يتبنى الجهاز مشروع وجود جسم تنسيقي إيجابي ( مجلس الاعلام الأمني القومي ).
▪️استبشرنا خيراً بمبادرة مدير الجهاز – لم ترى النور بعد – بعقد شراكات ذكية مع الاعلام والتي من شأنها إحداث نوع من التفاهم والتنسيق وتوحيد الجهود الإعلامية القومية وازالة كثير من سوء الفهم الاعلامي او الأمني.