كتب: خالد حاج علي أدروب .. [أبو أمنه كرجو] في سطور التاريخ
ابو أمنه عبد الرحمن كرجو رجل المال والبر والإحسان الذي يعد من ابرز قيادات شرق السودان الأهلية والمجتمعية علاوة على ذلك يعد أبو أمنة من القلائل الذين يجيدون قراءة الواقع بحصافة وأمتياز
فالرجل ثاقب النظرة واضح الرؤية قوي الشكيمة والعزيمة تجده في المحافل الاجتماعية بملامحة الضاوية رجلا يشعر بأنات الوطن والمواطن ويملك حاسة وطنية قومية داهشة ونادرة متعدد المزايا [رجالة وعقيدة ودين] يتمتع بمكارم الاخلاق والنبلاء فضلا على أنه من ابرز قيادات العمل المجتمعي والأهلي فهو رئيس مجلس شورى قبيلة [النابتاب] فهو الذي جمع أصلا بين الدر واللجين النابتاب [بيت الحكمة والقيادة] والارتيقا [نور مشكاة المدينة وفرع الزيتونة] وكليهما يزنان الذهب فهو من اصل المعادن التي لاتتأثر بالغباش.
عندما كلف أبو امنة باللجنة المالية لدعم القوات المسلحة عرفت وقتها ان الوالي اختار الأختيار الصحيح فهو يختار منبع الوطنية ومحيط الهوية الوطنية وبناءها السيادي المتين فالرجل عركته التجربة المجتمعية فكان الأقدر في كنانتنا واجدرها ليطوع أبو أمنه بدوره المستحيل ويرسم خارطة طريق وطنية حديثة لأهل كسلا تتوارثها الاجيال جيل بعد جيل.
عندما نادي نداء الوطن لم يهدأ لأبو امنه بالا” إستشعر معركة الكرامة بابعادها الوطنية تحسس ابو أمنه موقعه وموقفه كان كثير الحركة والأهتمام بمايدور في الساحة حث الناس على البعد الحضاري والقومي والنسيج الاجتماعي وخطر التمرد ومقومات الجهاد والدفاع عن الأرض والعرض والمال، فالرجل يملك بيانا فصيحا وحضورا كبيرا تمتلأ جمباته بالأعتداد وجيناته بالسيادة والعزة هاهو يقود ركب رجال المال والاعمال في اكبر نفرة داعمة للقوات المسلحة بالولايات جامعا تجار كسلا واهل كسلا فكانت كسلا نموذجا بحضور الوالي وأركان حربه يتقدمها الزعيم ابو أمنه بصفته رئيس اللجنة المالية بعد رحلة ماكوكية من التواصل والمتابعة مع كل الجهات ذات الصلة جامعا الكل بقاعة [ الطريفي] متحدثا حديث الوطني الغيور والرسالي القومي والبجاوي المعطون بالسمات النبيلة متوشحا بإرث خلده الاجداد والاسلاف في ملاحم التاريخ مفصلا البناء الوطني واقعا ملموسا بين الحضورا محنكا وقائدا ملهما متحدثا عن معركة الكرامة بابعادها وماهية الاسناد متحدثا عن المقاومة الشعبيه ورفع الحس الوطني واستعدادها وادوارها مفتتحا التبرعات بمبلغ [مائة مليون جنيه سوداني وثلاث عربات من طراز دفع رباعي لينحت اسمه على جدار التاريخ الحديث كما نحتوه أجداده من قبل، فتتوالى من بعده التبرعات من جميع اهل كسلا حتى بلغت مايقارب ال 16 ترليون جنيه سوداني وبفضل الله وشخصيته الحاضرة من كاريزما القبول تثمر النفرة حبا وقمحا ووعدا وتمني بارك الله في جهده وجهادة وماله وذراريه فنقول له بك الفخر وبك نفتخر وبك يكون الإعتداد كبيرا ولمثلك فقط ترفع القبعات وكفى…