خبر و تحليل – عمار العركي : أثيوبيا …. توقعات حرب داخلية وأخرى حدودية

▪️في خطوة تصعيدية لها ما بعدها إستقبلت اثيوبيا اعداداً من جنود جيش اقليم ارض الصومال (هيرجيسا) الصومالي الإنفصالي بغرض تلقي التدريب بموجب اتفاق بين حكومة الاقليم الانفصالي غير المعترف بها والحكومة الأثيوبية.
▪️تـعد الخطوة في إطار مساعي اثيوبيا في الحصول على منفذ بحري (ولو بالقوة) بحسب تصريح (أبي احمد) ، وبواسطة الإقليم الصومالي الانفصالي والمتمرد على الحكومة الصومالية الإتحادية المتحالفة مع إريتريا ضد هذا التعدى الأثيوبي.
▪️ قابلت إريتريا الخطوة الأثيوبية بمزيد من الاجراءات والتحوطات والتعبئة بالحدود ، وتدعيم الجيش الإريتري المتواجد داخل اقليم التقراي الاثيوبي.
▪️كما ان الخطوة تاتي في إطار الصراع الأثيوبي الإرتري بإعتبار ان هنالك ما يزيد عن ال5000 الف جندى صومالي تم ارسالهم الي اريتريا فترة الرئيس الصومالي السابق فى 2021م (محمد عبدالله فرماجو) ولم يعودوا رغم انتهاء تدريبهم نسبة لتمسك افورقي بهم، مما فجر أزمة كبرى بين الاهالي والقبائل والرئيس السابق فرماجو،
كان هذا الملف احد اسباب فوز الرئيس الحالى (حسن شيخ محمود) ضمن برنامجه الإنتخابي الا انه لم يُوفى بوعده لتعنت (افورقي) ، وبعد تزايد الضغط اعاد (افورقي) عدد محدود منهم في اكتوبر العام الماضى ولا زال بقية الجنود في حوزته .
▪️بالتالي نعتقد ان (أثيوبيا) أقدمت على تدريب الجنود (الهيرجيسيين) استنادا علي ما قامت به (اريتريا) من تدريب لجنود الصومال من جهة ، واثارة الازمة من جديد بين(أهالي الجنود وحسن شيخ وافورقي) من جهة أخرى
▪️ايضاً تُعد الخطوة نذير جديد ضمن ُنذر جولة جديدة للحرب بين الدولتين – مع احتمال دخول الصومال طرف ثالث لصالح إريتريا – والتي دقت طبولها منذ رفض الجيش الإرتري الخروج من غرب التقراي ( مثلث بادمبي) والذي دخله الجيش الارتري بقبول ومساعدة من الجيش الاثيوبي خلال فترة تحالف وتعاون ابي احمد وافورقي في حرب التقراي ، ايضاً كان دخول الجيش الارتري في اطار استحقاق اتفاقية السلام الشامل بين البلدين في 2018م ً والتي اعادت المثلث إلى ارتريا بموجب اتفاق الجزائر في 2000م .
▪ فى ذات إطار التوترات والتصعيد داخل أثيوبيا كان انشقاق الجنرال (تفرا مامو) واعلان إنضمامه لقوات الأمهرة التى تقاتل الجيش الأثيوبير(فانو) وضربة مؤثرة لـ (ابي احمد) بما يزيد من ضغوطه ومعاناته ، بإعتبار ان قوات فانو تفتقد القيادة والسيطرة سيما ومامو يعد الأب الروحي المؤسس لقوات الأمهرا الخاصة “فانو”.
تجاوزت خدمة مامو في الجيش الاثيوبي ال 42 عاماً عرف عنه الضبط والربط وبروزه في مجال التكتيك والتخطيط العسكري الميداني.
▪️في فترة حكم ملس زناوي كان صوته عالياً ومصدر ازعاج دائم لملس زناوي ، والذي لم يجد طريقة للتخلص منه الا بسجنه بتهمة التخطيط لانقلاب.
▪️مكث في السجن ولم يطلق سراحه الا في عهد ابي احمد من جملة مسجوني ملس السياسيين والعسكريين الذين اطلق سراحهم ابي احمد بعد تنصيبه رئيسا للوزراء .ولكن سريعا ما عاد الجنرال المشاغب وشارك في اتقلاب 2019 الذي قاده مدير الامن وقتها (أسامينيو) الذي قتل في تلك المحاولة ، وسجن الجنرال ” تفرا” مرة أخرى ويضطر ابي احمد لإطلاق سراحه بضغوط من كبار قيادات الجيش ،ولكن سريعاً ما تم اعتقاله مرة أخرى لانتقاده وهجومه على ابى احمد بسبب اتفاق السلام مع جبهة التقراى , ليطلق سراحه لاحقاً وإقالته من منصبه كقائد للقوات الخاصة للامهرا .

▪️خلاصة القول ومنتهاه :
▪️الأحداث متسارعة بما يُنبي بإنفجار داخل أثيوبيا ، وعلى المثلث الحدودي الاثيوبي الصومالي الاريتري المشترك ومؤشرات اصطفاف جبهة التقراي لجانب الجيش الأثيوبي وإعداد العدة لتحرير الاقليم من قوات الأمهرة والجيش الإرترى المتحالفين مع انضمام الصومال اليهم مؤخراً ، والجيش الاثيربي استحوذ علي المنطقة قرب التقراي بموجب قرار تحكيم واتفاقية الجزائر 2000م ، وحسب استحقاق اتفاق السلام مع اثيوبيا في 2018م
▪️ انضمام مامو سيحدث فارق كبير في موقف قوات الأمهرة على الميدان خلال المواجهات الجارية ، خصوصاً مسألة التمسك بالمواقع بعد طرد الحيش منها ، فكثير من الانتصارات لم تتم المحافظة عليها لعدم وجود القيادة المؤثرة والخبيرة.

مقالات ذات صلة