خالد حاج علي أدروب يكتب : القضارف أرض الكرامة والعطاء الفداء ..
في زيارة أسرية خاصة ناخت راحلتي على أرض الخير والرجال والعطاء والفداء ولاية القضارف ، حيث امتدت زيارتي 48 ساعة وعلى الرغم من خصوصيتها عمدت ان اتوقف على ملامح الكرامة في القضارف ،
حقيقة أدهشتني تلك الارتكازات الممتدة على مد البصر والطريق كما انها لم تكن ارتكازات طبيعية كالتي اعتاد عليها الجميع بل هي ارتكازات مسنودة بقاعدة شعبيه قويه مسلحة بكل انواع الأسلحة جاهزة لتقاتل جمبا الى جمب مع القوات المسلحة كما انها جاهزة للتصدي في كل لحظة وحين
وعندما تصل ضاحية
[ام شجرة] حاضرة مكوكية [البوادرة] تندهش اكثر فاكثر الكل هنالك جيش نعم الكل جيش بما تحمل العبارة من معنى سيما ان هذا مدخل المدينة فهنالك لاتستطيع ان تفرق من هو المواطن لان المواطن نفسه في اتم الجاهزية ارتكازات ضخمة جدا والمواطنيين يتحسسون اسلحتهم في كل لحظة وحين تقراء ملامح الثبات والجاهزية والثقة في عيون الكل حيا الله الرجال وحيا الله المك متوكل ود دكين مك عموم قبائل البوادرة واهله الميامين..،،
وكلما تتقدم الى عمق المدينة اكثر تبدأ لك جليا الحركة العسكرية الواضحة على الرغم من ان المدينة تحمل في اتونها الااااف النازحين بحيث لم ارى في حياتي ابدا اكتظاظا كهذا في كل مدن السودان منذ بداية الحرب لكن الحركة العسكرية طغت على تلك الكثافة بكثير، مركبات الدفع الرباعي الاسلحة الثقيلة والخفيفة انتشار كثيف جدا للجيش حركة استخباراتية وامنية صاحية ومرتبه علاوة على حركة المستنفرين والكتائب الاستراتيجية وكتائب العمل الخاص عربات [الفورويل] [ بوكس] بكثافة تحمل الاسلحة المتنوعة الثقيلة والخفيفة انتشار وتجلي ورؤية ثاقبة وجاهزية قصوى
ساقني الفضول ايضا لاستطلع اكثر من ٥٠ مواطن من مواطني القضارف بالسوق الكبير بصورة عشوائية؟ اذا دخل التمرد لاقدر الله؟ ماذا انتم فاعلون، قالو لي بالمعنى الواضح وكأنهم متفقون لسنا نحن من نهرب ونترك اموالنا واعراضنا بل نحن من ننهيه هنا وجاهزين بكل انواع الجاهزية فأرضنا دونها المهج والأرواح،
وقفت على معسكرات الأمداد واندهشت جدا وانا ارى الشباب كتائب مستنفرون قوات نظامية معاشيون نظاميين قدامى يتدافعون بالفصائل والسريات الى الخطوط االأمامية التي تتحددها القوات المسلحة.
،الحواتة الفاو ،البطانة ومحاور أخرى وفي وسط دهشتي من المشاهد، تسألت ايضا من اين هذه الاسلحة الثقيلة قالو لي أن اهل القضارف دفعو مالهم وبنيهم وانفسهم للدفاع عن حياض القضارف ارضا وعرضا.
فتساءلت هل هؤلاء الذين ذهبو امامي كدفعتين ، هل هؤلاء هم اول دفعات الاسناد التي دفعتم بها قال [محدثي] اننا على رأس كل ساعة نقدم الرجال الى الخطوط الامامية في المحاور المختلفة كما اننا نقف على ارتكازات المدينة فقلت والله وانا اتعجب ولاية بأ كملها تكون في اتم الجاهزية يتدافع اهلها مالا وسلاحا وجهادا شيبا وشباب صغار وكبارا لاصوت يعلو فيها غير صوت الوطن والكفاح، ثم اردف محدثي قائلا باذن الله نتوقع من الكل والجميع ان يتقدم وهذه ثقتنا في شعب القضارف الذي عودنا على الكرامة والفداء، فقلت لله دركم فانتم الرجالة والكرامة والفداء.
ثم أودعتنا القضارف بهطول امطار غزيرة فقلت لرفيقي أن الانسان ابن بيئتة فالسحب تغيث القضارف غيثا غزيرا نافعا والارض تنبت من كل فج الف مقاتلا وثائرا من الكرامة والفداء والعطاء.