مدينة سنار تشهد مواجهات من موجتين على المحور الجنوبي والغربي اليوم
شهود عيان لـAWP: مواجهات عنيفة بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع في مدينة سنار، جنوب شرق السودان.
قال شهود عيان إن مواجهات عنيفة اندلعت بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع يوم الخميس في مدينة سنار جنوب شرق البلاد.
أكد شهود عيان لوكالة أنباء العالم العربي (AWP) أن قوات الدعم السريع شنت هجوماً على المدينة من الجهتين الجنوبية والغربية، حيث سُمعت دوي انفجارات قوية وتصاعدت أعمدة الدخان.
أفاد الشهود بأن القوات العسكرية نجحت في التصدي لموجتين من الهجمات التي شنتها قوات الدعم السريع منذ الساعات الأولى من الصباح.
وصرّح قائد قوات العمليات الخاصة التابعة للجيش السوداني في مدينة سنار، فتح العليم الهادي، على صفحته في فيسبوك بأن “الأبطال يسجلون أروع البطولات ويلحقون الهزيمة بالمليشيات، مما يتسبب لها في خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات، ويجبر العدو على الفرار”.
وذكر أن قوات الجيش نجحت في استلام 4 قطع مدفعية بالإضافة إلى تدمير 9 مركبات قتالية.
فيما أعلن لواء البراء بن مالك عن مقتل قائده الجديد قصي بشرى إسماعيل، الذي كان يقود اللواء في ولاية سنار.
لقي قصي حتفه في منطقة مايرنو اليوم الخميس الموافق 11 يوليو 2024م، وكان قد تولى قيادة محور سنار بعد القائد أحمد عوض.
يُعد هذا ثاني قائد يُقتل بعد مقتل القائد الأول في نفس معارك مدينة سنار في السادس والعشرين من يونيو الماضي. في ذلك اليوم، أعلن لواء البراء بن مالك عن مقتل قائد اللواء في ولاية سنار، أحمد عوض بشير، خلال اشتباكات بالقرب من جبل مويه.
وكان قد سيطرت قوات الدعم السريع على مدينة سنجة، عاصمة ولاية سنار، بما في ذلك مقر رئاسة الحكومة وقيادة الجيش في الولاية، بعد تقدمها إلى منطقة جبل موية الاستراتيجية، التي تربط بين مدن كوستي وربك بولاية النيل الأبيض والمناقل، آخر معاقل الجيش في ولاية الجزيرة وسط السودان. في نفس الوقت، حافظ الجيش على سيطرته على مدينة سنار التي تعد المركز التجاري للولاية والتي تحمل نفس اسم الولاية.
وأفادت قوات الدعم السريع يوم الجمعة بأنها أحرزت “انتصارا ساحقا” على الجيش والجماعات المسلحة المتحالفة معه، بعد سيطرتها على منطقة الدندر الاستراتيجية في شرق ولاية سنار، وتكبيدها خسائر “فادحة في المعدات والأرواح” حسب تعبيرها.
تحدثت مبادرة تجمع شباب سنار، المكونة من متطوعين ونشطاء عبر فيسبوك، عن وقوع اشتباكات في منطقة مايرنو بمدينة سنار وحلة البير التي تقع على بعد حوالي 10 كيلومترات غرب المدينة.
مؤكدة أن مدينة سنار تتعرض منذ الصباح لقصف مدفعي كثيف من جهة جبل موية، الذي يربط بين ولايات سنار والنيل الأبيض والجزيرة، حيث يتردد صدى القصف المدفعي في مختلف أنحاء المدينة.