تبدأ مهامها الأسبوع المقبل.. لجنة رئاسية إفريقية للتواصل مع البرهان وحميدتي لوقف القتال
كشف مجلس السلم والأمن الأفريقي، عن بدء أعمال لجنة خاصة مكونة من رؤساء الحكومات الأفريقية للتعامل مع طرفي النزاع في السودان رئيس مجلس السيادة قائد الجيش الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان وقائد مليشيا الدعم السريع حميدتي للوقف الفوري للقتال دون شروط.
وافتتحت بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، الأربعاء، المداولات الأولية للتحضير للعملية السياسية السودانية برعاية الاتحاد الأفريقي.
وقال رئيس مجلس السلم والأمن الأفريقي، منقويل ممبي، في كلمة خلال الجلسة الافتتاحية: إن الاتحاد الإفريقي قرر عقد قمة أفريقية استثنائية بشأن السودان خلال الأشهر المقبلة.
وأكد ممبي أن المجلس يعمل باهتمام منذ نشوب النزاع في السودان وعقد اجتماعات على مستوى الرؤساء والوزراء ومختلف اللجان لحله.
وأعرب في الوقت نفسه، عن شعور بالأسى رغم جهود المجتمع الدولي لوقف الحرب، لكن مع ذلك تواصل النزاع وزاد تفاقما وامتد لأنحاء جديدة في السودان.
وأشار ممبي، إلى تقارير تتحدث عن مقتل أكثر من 100 ألف شخص في النزاع المستمر منذ منتصف أبريل الماضي بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
ونوه إلى وصول الأزمة الإنسانية في السودان لمستويات خطيرة، وسط تقارير تتحدث عن وجود البلد على حافة المجاعة، وارتفاع أعداد النازحين إلى 10 ملايين نازح، بجانب 2 مليون لاجئ بدول الجوار.
ولفت ممبي، إلى وجود توثيق لحالات انتهاكات للقانون الدولي لحقوق الإنسان وتمييز عنصري، واعتداءات جنسية، علاوة على تدمير البنى التحتية.
ووصف رئيس مجلس الأمن والسلم الأفريقي الوضع بالسودان بمثابة الكارثة الإنسانية، مؤكدا أن الاجتماع الأخير للمجلس على مستوى الرؤساء توافق أن يتم تعامل مجلس السلم والأمن الأفريقي على هذه الرسالة بوقف القتال كأولوية قصوى.
ونوه إلى تكوين لجنة مخصصة برؤساء الحكومات للتعامل مع طرفي النزاع قائد الجيش الفريق أول ركن البرهان وقائد المليشيا حميدتي للوقف الفوري للقتال دون شروط وسوف تبدأ العمل الأسبوع القادم.
وأعرب ممبي، عن قلق المجلس العميق إزاء التدخلات الخارجية والذين يؤججون الصراع بتوفير الدعم المالي والعسكري لطرفي النزاع.
وكشف أن مجلس السلم والأمن الأفريقي قد وجه لجنة العقوبات بتحديد مصادر الدعم هذه، وطلب من مفوضية الاتحاد الافريقي النظر في سبل حماية المدنيين واتفق على عقد قمة استثنائية خلال الأشهر القادمة بشأن السودان.
في السياق قال السكرتير التنفيذي لمنظمة “إيقاد” ورقينه قيبو: إن المنظمة منذ نشوب الحرب ساعدت في جمع الأطراف على الحضور لمائدة التفاوض لكن توقفت تلك الجهود بسبب عرقلة الذين يدعمون هذا النزاع.
وأكد أن الحوار أساسي لإعادة النظام الدستوري في السوداني، كما نوه إلى أهمية أن تكون هذه العملية السياسية شاملة بتمثيل واسع.
وتابع: “في هذه العملية يجب الاهتمام أن تكون هذه عملية يتملكها السودانيون لان النزاع شهد تدخلات خارجية كثيرة”.