نقطة سطر جديد .. د. حيدر البدري : أبشركم…الحرب في نهايتها…

كما بدأت هذه الحرب فجأة ستنتهي فجأة. سيصبح الصباح في يوم ما…ولن تجد دعاميا واحدا…سيختفون ويذوبون تماما…قريبا.
والشواهد على ذلك كثيرة ايها السادة..هذه الحرب في نهايتها…
ان المراقب الآن سيلاحظ ..قلة عدد ارتكازات الدعامة في مدني…أسألوا أهل مدني والمناقل..من كان له معارف هناك فليراجعهم … ستصبح مدني قريبا جدا خالية تماما من الدعامة…وكذلك شرق النيل..وشرق الخرطوم ومعظم أحياء بحري وامدرمان..راجعوا معارفكم في هذه المناطق …الدعامة ..قلة وارتكازاتهم في تناقص مريب عجيب.
واستراتيجية الجيش ناجحة وعبقرية…
ان مفهوم الفزع عند هؤلاء الاوباش هو نقطة ضعفهم الرئيسة…
ويتم الآن تجميعهم وابادتهم بعيدا..هناك …في مناطق مكشوفة…
لقد تم استدراج الفأر للخروج من جحره إلى حتفه.
الآن …وقريبا جدا …ستقوم من النوم ..لتجد السماء صافية…ولا أحد سوى جندى وكاكي أخضر تحفه الملائكة ودعوات المؤمنين..وزغاريد النساء.
هذه ليست أوهام…ولا اضغاث أحلام.
هذه مخرجات لمقدمات سياسية وحراك سياسي ذكي يحدث الآن.
الحراك السياسي والواقع الميداني يشير إلى ذلك .
وكما حدث في حرب العراق…
اختفت فجأة وبين يوم وليلة دبابات صدام حسين وجيشه الذي كان يقاتل مساءا.
في الصباح كانت بغداد خالية …
ولا جندي واحد..
ولا سلاح واحد لاثقيل ولا خفيف.
كذلك سيختفي الدعم السريع تماما…ونهائيا.
الآن البشائر حقيقية…
صحيح هنالك ضربات وتدوين ومسيرات تضرب هنا وهناك..آخرها في شندي.
هذه فرفرة مذبوح.
ارفع سماعة الهاتف..
اكتب في الواتس والفيس لمعارفك في مدني والمناقل…في شرق النيل وشرق الخرطوم في امبدات. وشمال بحري في شمبات والصافية…اسأل عن ارتكازات الدعم السريع وعددهم…
وستندهش…
الحرب تسير بحسب خطة الجيش …
هذه الحرب ستدرس للطلاب في الكليات العسكرية…وهذا الحراك السياسي صحيح ..صحيح .
أيها السودانيون..ستعودون قريبا إلى منازلكم….
صحيح ستجدونها خاوية..
لكنكم ستعمرونها من جديد.
صحيح ستحزنون لذلك..لكنكم ستفرحون جدا عند مقابلة الأحباء.
ستعود الحياة.
وستقف هذه الحرب فجأة كما بدأت فجأة.
نقطة سطر جديد.

مقالات ذات صلة