زيارة ابى احمد الرئيس الاثيوبى للسودان .. كتبت د هويدا عثمان عبدالرازق

تاتى الزيارة المتعجلة بعد فشل تجربة القاهرة وقبل ان يصل المنبوذين لمضاجعهم فى اديس اببا
الراجح ان واشنطن حاضرة خلف الكواليس دائما سواء فى مؤتمر القاهرة او زيارة ابى احمد للبرهان
والمنفذ والممول دائما الامارات……
السؤال الحاضر ماذا يحمل ابى احمد
فى جعبتة ؟؟؟؟؟؟
قبل ذلك لا بد ان تكون تجربة نيفاشا
حاضرة فامريكا وشركائها لم يوفوا بجميع التزاماتهم لشمال السودان بما
فيها الشق المالى ذلك لان من شأن تنفيذ التزامات نيفاشا من قبل الغرب
ان تعمل على استقرار الشمال ونهضته وهذا الامر يتعارض مع اهداف امريكا والغرب ( ابقاء السودان ضعيفا ممزقا لحين موعد تنفيذ مخطط حرب 2023 )…..
مخططات اجتثاث الاسلام والمسلمين الملتزمين بعقيدتهم الاسلاميه مخطط قديم وتنفيذه مستمر فقط تعدل السيناريوهات والتكتيكات والمخطط واحد ولن يفشل المخطط الا باصطفاف شرفاء السودان كالبنيان المرصوص فى مواجهة هذا المخطط…..
لم يتبق امام امريكا والغرب
الان الا شراء النصر سياسيا بالوعد والتعهدات الماليه الكاذبة كما كان
الحال فى نيفاشا…..
المعروف ان امريكا تخطط والامارات
تنفذ وتمول…….
من المتوقع ان تكون جعبة ابى احمد
مليئه بالتعهدات والوعود المليارية قد تصل مائة مليار او اكثر…..
الامر هنا يتعلق ببيع السودان بحفنة
دولارات وتعهدات كاذبه مقابل اعادة
العملاء والخونة الى المشهد السياسى السودانى مرة اخرى والاستمرار فى تكملة تنفيذ المخطط، بمعنى ادق اذا تعهدت امريكا والامارات بترليون دولار فلن تدفع منها فعليا سوى عدة ملاين مقابل تمكين عملائها مرة اخرى فى مفاصل الدولة السودانية…..
هذا من ناحية من ناحية اخرى يجب
ان تكون نعم الله على السودان وشعبه دائما حاضرة فما اتانا الله من
النعم يفوق عشرات الترليونات من الدولارات الامريكية وكل المطلوب من السودانى ان يضرب بعصاة كما فعل كليم الله موسى عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام بمعنى ان قليلا من جهد اهل السودان يخرج الله لهم به كنوز ارضهم فالعصاه لا تفجر الماء من الصخرة الصماء ولكن الله يطلب من الانسان ما استطاع وذلك اصل العبادة (لا يكلف الله نفسا الا وسعها )…
اذا كان الدين الامريكى العام 34 ترليون دولار يعادل 99% من الناتج
القومى الامريكى فان الدولار فعليا
لا يساوى المداد الذى طبع به ….الدولار الامريكى يستمد قيمته
فى السوق العالمى نتيجة للهيمنة الامريكية على العالم …… هنالك مؤشرات كثيرة متداوله على حتمية
انهيار الدولار الامريكى كعملة مدفوعات وتسويات دولية……
لقد اغنى الله السودان بالمعادن النفيسه المحتفظه بقيمتها منذ ان
خلق الله الارض والى ان يرثها….
الخلاصه على شرفاء السودان المضى قدما لاكمال نصر العزة والكرامة والحرية والتحرر من هيمنة الطاغوت فلن يحمل ابى احمد فى جعبتة الا المكر والخداع والتعهدات الكاذبة التى من شانها ان تعيد العملاء والخونة لمفاصل الدولة السودانيه……
ضيفو ابى احمد وحملوه خفى حنين
وهو عائد الى بلدة…
حفظ الله السودان وشعبه من مكر
الماكرين وكيد الكائدين وظلم البغاة
اتم الله نصر شرفاء الجيش والشعب وقطع دابر مليشيا ومرتزقة الامارات دقلو وطابورهم الخامس وكتب الله الخزى والخذلان والمرد الفاضح والخسران المبين على ثالوث
البغى الامريكى الاماراتى الاسرائيلى
هذآ ما بان لنا من متابعه مجريات الاحداث والله اعلم واجل..

د هويدا عثمان عبدالرازق
* الباحث الاستراتيجي والقانوني

مقالات ذات صلة