مباحثات مصرية تشادية حول الازمة السودانية واتفاق ثنائي
ناقش الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية المصري، مع وزير الدولة في وزارة الخارجية التشادية عبد الرحمن غلام الله، آخر التطورات في السودان.
صرّح السفير أحمد أبو زيد، المتحدث باسم وزارة الخارجية، أن اللقاء تضمّن تبادلاً لوجهات النظر بين الوزيرين حول آخر المستجدات السياسية والأمنية في السودان. وأوضح أن دول جوار السودان هي الأكثر تأثراً بالأزمة وتداعياتها الإنسانية، نظراً لاستضافتها لمئات الآلاف من اللاجئين السودانيين، بالإضافة إلى ارتباط أمنها القومي بأمن واستقرار السودان.
وأشار إلى أن الوزيرين اتفقا على ضرورة تكثيف الجهود لتشجيع الدول المانحة والمنظمات الدولية المختصة للالتزام بتعهداتها في دعم السودان إنسانياً، بالتعاون والتنسيق مع الدول المجاورة لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى كافة المناطق السودانية. كما أكدّا على أهمية تعزيز التنسيق والعمل على الوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في أقرب وقت ممكن، لوقف نزيف دماء الشعب السوداني الشقيق، ووضع حد للخسائر في الأرواح والممتلكات.
وأوضح السفير أبو زيد أن الوزير الدكتور عبد العاطي أكد على ضرورة العمل على إيجاد أرضية مشتركة بين جميع التيارات المدنية وتحقيق توافق في الرؤى حول كيفية بناء السلام الشامل والدائم في السودان، من خلال حوار سوداني-سوداني يقوم على رؤية سودانية بحتة. وأشار إلى أهمية تنسيق جهود الأطراف الدولية والإقليمية لاحتواء الأزمة، مؤكداً على ضرورة التعامل مع النزاع الحالي باعتباره مسألة داخلية، وتجنب أي تدخلات خارجية قد تسهم في إطالة أمد الصراع وتعرقل الجهود المبذولة للتوصل إلى تسوية سياسية.
من جانبه، شدد وزير خارجية تشاد على مدى اهتمام القيادة السياسية في بلاده بتطوير وتعزيز العلاقات مع مصر في جميع المجالات، سواء على المستوى الثنائي أو الإقليمي، لتحقيق الفائدة لكلا البلدين وشعبيهما. كما أعرب عن سعادته بالمشاركة في مؤتمر القوى السياسية والمدنية السودانية بتكليف من رئيس تشاد، مشيداً بالجهود المصرية لحل الأزمة السودانية. وأعرب عن أمله في الحصول على دعم مصر والاستفادة من خبراتها في إنشاء المعهد الدبلوماسي في تشاد. وأكد على أهمية تعزيز التبادل الاقتصادي والتجاري واستغلال الفرص والثروات المتاحة في البلدين، بالإضافة إلى تبادل الخبرات في مجال تدريب وبناء قدرات الكوادر في مختلف المجالات