نقطة سطر جديد .. د. حيدر البدري : مع من نتفاوض ؟!

….
عجيب أمر هؤلاء الشرذمة…لا يستحون !. بضاعتهم كلها مزجاة..وفكرتهم بائسة مرفوضة!..وهم لا يشعرون..!.كبغاث الطير في كل واد يمرحون…شعاراتهم كذوبة…وافكارهم مقلوبة..يسرحون بين المدائن بالتصفيق والتصفير ..ويأتون بكلام ( الطير في الباقير)..بأحاديث الرويبضة في الأمر الجلل الخطير ..فيسخر منهم الناس فهم كالبغال والحمير.!سائحون .تائهون ..فلاهم في العير ولا في النفير.
اهل القحط والتقزم…لا يفترون من العمالة والنذالة…أهلنا يشردون في المدائن ..والناس يقتلون في القرى البعيدة ، وهم من عاصمة إلى أخرى، يتمرغون في نعيم زائف بقلب واجف خائف..
وتباً لمن يبيع اهله وعرضه بدريهمات.!
تباً لمن لا يبكي ويتوجع لآهات الثكالى والمغتصبات..
تباً لمن قضيته كلها الكيزان ..ودولة ٥٦ .. وجلب المدنية والعلمانية..على اجداث أهلنا البسطاء.
.تباً لحمدوك وسلك والسنهوري وعرمان والقراي وكل من شايعهم ونصرهم ضد بني جلدتهم.
ويخدعون الناس.
كأن هذا الشعب لا يفقه شيئاً..
لكن نسي هؤلاء البلهاء انهم يتعاملون مع شعبٍ معلم.
شعبةيفهمها وهي ( طايره ).
تباً لكراسي سلطتكم الزائفة هذه ،! وتباً لإطاريكم مقطوع الطارئ.
يا حثالة المجتمع ..رفقاء السوء والمكر والخساسة.
مصيركم مزبلة التاريخ…مجموعة من الخشب المسندة يتقدمهم حمدوكهم الهطلة.وما فلح قومُ يتقدمهم حمدوك وبرمة وسلك والسنهوري :
وَإِذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ ۖ وَإِن يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ ۖ كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُّسَنَّدَةٌ ۖ يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ ۚ هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ ۚ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ ۖ أَنَّىٰ يُؤْفَكُونَ (4).
تمر بلادنا بأسوأ مراحلها السياسية والإجتماعية…
لكن الصفوف قد تمايزت !
و ( الفيكم اتعرفت ) يا أهل القحط والتقزم.
أدانة، مجرد إدانة. لا تريدون التفوه بها في حق مرتزقة فعلوا كل الموبقات باهلكم واوطانكم.!
مجرد الإدانة تخافون نطقها حتى لا يغضب كفيلكم الإماراتي، أو تنقطع عنكم الدريهمات؟!.
ومن مدينة إلى أخرى ترفعون التوصيات.! بعد اجتماعاتكم الفاشلة ، اجتماعات الفضيحة والذلة والمهانة.
وهمكم كله المساواة بين القوات المسلحة والدعم السريع…
همكم كله محاولة اقناع العالم انها حرب بين جنرالين.
همكم كله محاولة اقناعنا نحن بأن هذه حرب الفلول والكيزان.
وهمكم كله الرجوع إلى السلطة وفرض الاطاري.
لكن لدينا نحن هموما اخرى مختلفة.
فنحن نريد تنظيف هذه البلاد من العفن والوسخ الذي يدنسها…
نريد هزيمة ودحر مليشيا مجرمة تعيث فسادا في الأرض.
نريد إخراج اللصوص والحرامية والمجرمين من منازلنا.
نريد عودة المهجرين والمشردين إلى سودانهم الذي بحبون.
نريد استعادة كرامتنا وحقوقنا المنتهكة.
نعم للحرب ، إن كان لابد منها.
نعم للحرب ، أن كانت ستبيد هؤلاء الشرذمة القتلة الوسخ.
..ولن نقبل اتفاقاً مع من قتل واغتصب وسرق وشفشف.
لن نجلس مع العملاء والخونة وشذاذ الآفاق.!
مع من نتحاور ؟
مع قتلة فجار فساق حاقدين !؟
.مع من شردنا وارهقنا ودمر بلادنا.!؟
مع من أضاع مستقبل اولادنا وجعلنا لا جئين في بلاد الدنيا.
مع من احتل بيوتنا وسرق مدخراتنا وسياراتنا…وبهدلنا؟!
مع من نتحاور ..ونتفاوض ؟!
مع حميدتي ؟! ام مع حمدوك ؟ مع البيشي وكيكل ؟! مع يوسف عزت وعبدالرحيم وحسبو ؟!
ثم ماذا سيقولون وماذا سنقول ؟! …
ماذا سنخسر اكثر مما خسرنا ؟!..
اضربوا هؤلاء الجنجويد حيث كانوا !
لا مكان لحميدتي في سودان الغد.!
أما نحن وإما هم !.
لن تجمعنا أرض واحدة ابدا بعد الذي فعلوه بنا.!
إن الذي فعله جنود حميدي في السودانيين لم يحدث ابدا في تاريخ البشرية…
حقارة ما بعدها حقارة.
تنكيل ما بعده تنكيل.
إذلال ما بعده إذلال..
فعل كل منكر وقبيح.
ولن نقبل بهم ابدا.
لن نتعايش معهم ولن نستطيع.
فلتستمر هذه الحرب ولو مئة عام.
المهم .إزاحة هذا الكابوس .ونهائيا عن بلادنا …ومستقبل أبنائنا.
هم لم يخرجوا من بيوتنا والاعيان المدنية…هم يقتلون في كل يوم أهلنا ويحتلون المدن ويخربونها.
ان اي حديث مع هؤلاء المجرمين خيانة.!…اي جلوس مع من يقتلك ويسرقك هزيمة !
كيف تتفاوض مع القاتل المجرم ؟!
ايها السادة :
تفاوضنا مع هؤلاء السفلة بالبندقية.
وسننتصر.
لان الحق يعلو ولا يعلى عليه.
ولأن الله معنا.
ولأننا مظلومون.
والله اكبر.
نقطة سطر جديد.