نقطة سطر جديد .. د. حيدر البدري : سنعود….

…
ومن طبيعة الأشياء الزوال.! والانتهاء…والأيام دول بين الناس…ستنتهي هذه الحرب عاجلا ام آجلا…غير انه ستكون لها تبعات ، ونتائج، ستغير وجه السودان.لن يكون السودان بعد الحرب هو سودان ماقبلها.شئنا ذلك ام أبينا.
هذه الحرب العجيبة ستنتهي.وستنتهي معها آلامنا..وتوهاننا وتشردنا، وحينها سنبني سودانا جديدا حرا قويا ،لا مكان فيه للتقاعس والمحسوبية والمحاصصات السياسية ، هذا إن تعلمنا الدرس ووضعنا يدنا على مكمن الداء وموضع الخلل.
نعم…ستنتهي هذه الحرب عاجلا أم آجلا ، لذا على كل سوداني شريف ان يضع قدمه في المكان الصحيح من الآن.فالوطنية ليست فرمانا يوزعه السياسيون على الناس إنما هي مسؤولية شرف تولد مع الأنسان ارتباطا بالأرض والجذور.
نحن سودانيون وكفى، والغبي هو من يجعل صحيفة جنسيته الناصعة سوداء بائسة …الغبي هو من يبيع ضميره وأهله ومجتمعه بأثمان بخسة، بدريهمات زائلة، لاعداء الأمة، فيوصم بالعمالة والخذلان.
والرجل يقاتل حمية وجاهلية..ومن يقاتل لكي تكون كلمة الله هي العليا، فقد فاز.
وليس من شرف يداني شرف القتال من أجل الأرض والعرض والمال والولد، ومن يقتل دون ماله وعرضه فهو شهيد.
أننا متوكلون على الله ، واحتسبنا أمرنا كله لله.! لله ما أعطى ولله ما أخذ…سيعوضنا بأذن الله العوض الجميل.ولن تنفع السارق المشفشف أموال الناس واكله مال السحت. فهو خاسر خاسر، في الدنيا والآخرة.
سنعود إلى ديارنا عاجلا ام آجلا.. بعد شهر أو سنه او سنين…لا خلاف .!.. لان الحق حق ولو انتشر الباطل وتجبر.
السودان للسودانيين، هذه الأرض بتاريخها المجيد ،أرض تخص هذه الأمة.ولن يستطع اوباش أفريقيا ولا عرب شتاتها سرقتها ،ولا تغيير انسانها. هذا خبال بعيد المنال.
سنعود من جديد أقوى مما كنا..وستعود الخرطوم ومدني وكل مدن السودان كما كانت بل افضل واجمل وأروع.
سنعود.
نقطة سطر جديد.